تستضيف الجزائر، في شهر فيفري من السنة المقبلة 2024، فعاليات النسخة الثامنة للمهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر (IFCA)، بعد انقطاع دام 6 سنوات، حسب المحافظة الجديدة للمهرجان، برئاسة الفنان التشكيلي حمزة بونوة. وأفاد ذات المصدر أن المهرجان يعود في طبعته القادمة بتصور مختلف شكلا ومضمونا، "في خطوة تبيّن الاهتمام البالغ ببعث الفنون وتظاهراتها المختلفة من قبل الوزارة الوصية". ويرسخ "المهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر" فكرة أن أهم ما يميز الفن في الوقت الحالي، هو اعتماده بشكل مباشر على عملية الإبداع، التي من خلالها يحاول الفنان أن يكشف قيما جديدة عن الهوية، ومعالجة الإشكاليات المعاصرة، كما بإمكان الفن أن يكون حلاّ وتنوعا يجمع المجتمعات المختلفة. وقد بادرت وزارة الثقافة والفنون، من خلال عودة مهرجان الفن التشكيلي المعاصر، لبعث الحركة التشكيلية بالجزائر "بشكل جدي ونشط من خلال الانفتاح على فنانين دوليين يحملون تصوراتهم الخاصة". ومن المستجدات أيضا أن شعار هذه التظاهرة مستوحى من أعماق الثقافة الجزائرية العريقة والموروثة عن الأسلاف والواجب الحفاظ عليها. وبحسب المحافظة "يمثل الشعار تنوع الثقافة، معاصر بألوان العلم الوطني وذو تعبير قوي ورمزية بالغة، ومستمد مباشرة من فن الزليج في زخارفه والرسوم الزهرية المتنوعة." كما ارتأت المحافظة الجديدة للمهرجان تغيير تسميته المختصرة من "FIAC" سابقا (باللغة الفرنسية) إلى المختصر باللغة الإنكَليزية "IFCA". للتذكير، فقد كانت الانطلاقة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للفن التشكيلي المعاصر عام 2009، وبلغ طبعته السابعة عام 2016، وتوقف إلى حين إعلان الوزارة عن عودته، بتعيين الفنان التشكيلي حمزة بونوة محافظا جديدا له.