يواصل الفريق الوطني لألعاب القوى تحضيراته المكثفة الخاصة ببطولة العالم التي ستجري فعالياتها ببودابست في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 أوت 2023، وهي أبرز المحطات المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024 الأمر الذي يجعل العناصر الجزائرية التي لم تتأهل تسعى لكسب تأشيرة التواجد في هذا الحدث الرياضي الكبير في السنة القادمة. توجد حظوظ كبيرة لعدد من الأسماء التي تملك الإمكانيات التي تسمح لها بتحقيق نتائج إيجابية وبالتواجد في الموعد الأولمبي باريس 2024، يأتي ذلك بما ان الجزائر ستكون حاضرة بتعداد يتكون من 10 أسماء تمكنوا من تحقيق الحد الأدنى للمشاركة في بطولة العالم والأمر يتعلق بكل من المتألق في مراحل الدوري الماسي جمال سجاتي والذي تمكن من تحقيق التأهل للألعاب الأولمبية في سباق 800 متر محققا أفضل رقم له في مشواره وسيسعى ليكون بطلا للعالم بعدما كان نائبا في النسخة الماضية، الأمر ذاته بالنسبة لسليمان مولى الذي برز بشكل كبير أيضا في الدوري الماسي ومواعيد عالمية أخرى وكذا في البطولة الأفريقية حيث افتك تأشيرة الأولمبياد مبكرا ولم ينتظر بطولة العالم، وبهذا فإن الثنائي في اختصاص السباقات نصف الطويلة سيكون حاضرا من أجل تشريف الراية الوطنية في الموعد العالمي والسعي للصعود لمنصة التتويج واهداء الجزائر ميداليات أخرى في المستوى العالي لإثبات عودة ألعاب القوى الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية. من جهة أخرى، فإن الموعد سيعرف مشاركة ياسر تريكي الذي تأهل هو الآخر الأولمبياد في الوثب الثلاثي بعدما حقق أفضل قفزة له خلال الألعاب العربية التي جرت بالجزائر شهر جويلية الماضي وبعدما ضمن مكانة في الأولمبياد سيعمل على تحقيق لقب عالمي بما انه يتواجد في الصف الثالث بعد آخر مرحلة من الدوري الماسي التي كانت في موناكو، وكان محمد غواند الذي كان بطلا للعالم في صنف الشباب يطمح للتألق في صنف الأكابر ونيل إحدى الميداليات في اختصاص 800 متر بعدما برهن من خلال الأرقام التي سجلها سابقا أنه قادر على إعلاء الراية الوطنية في سماء بودابست خاصة أنه تمكن من التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، أما بقية الأسماء المشاركة تسعى لتدعيم القائمة المتأهلة الأولمبياد بكسب تأشيرات خلال الموعد العالمي هذا ما يعمل من أجله كل من عبد المالك في اختصاص 400 حواجز، محمد أمين بوعناني 110 متر حواجز وأمينة بتيش في اختصاص الماراطون، أما في العشاري يطمح بورعدة إلى كسب ورقة التأهل لاختتام مشواره الرياضي على طريقة الابطال ولما لا يكون بميدالية أولمبية. كما ستكون الجزائر ممثلة في مسافة 1500 متر عن طريق سليم قدر يهدف لإعادة الجزائر في اختصاص المسافات الطويلة من خلال المشاركة في سباق 1500 متر، وفي الوثب العالي الفرصة مواتية للبطل الأفريقي هشام بوحانون، وبالتالي فإن الأمور بالنسبة للنخبة الوطنية تسير في الطريق الصحيح والكل يواصل العمل في ظل تركيز عالي سواء من أجل تحقيق الحد الأدنى المؤهل للألعاب الأولمبية أو من أجل تحسين الأرقام وتحقيق ألقاب عالمية، وبهذا فإن الجزائر عادت بقوة إلى ساحة العالمية في أم الرياضات التي تعتبر من بين أهم الاختصاصات الأولمبية وأصعبها من خلال مجموعة من الرياضيين الشباب في مختلف التخصصات التي تشمل ألعاب القوى خاصة في سباقات نصف الطويلة والوثب والحواجز، الأمر الذي سبق لرئيس الاتحادية الجزائرية ياسين لوعيل تأكيده في تصريح سابق خص به جريدة الشعب في قوله: "ركزنا على عدد من العناصر التي بإمكانها تحقيق نتائج مشرفة خاصة في اختصاص المسافات نصف الطويلة والعشاري والوثب، لأن الجزائر تملك مجموعة من العناصر التي تملك أرقاما عالمية والدليل كان خلال الدوري الماسي والألعاب العربية".