تجري، اليوم، فعاليات الملتقى الوطني الأول لألعاب القوى من تنظيم الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بالمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، والذي يعتبر محطة تجريبية بالمضمار الذي سيحتضن منافسات ألعاب القوى خلال الطبعة ال 15 للألعاب العربية المقررة بالجزائر، من 5 إلى 15 جويلية 2023، من أجل الوقوف على كلّ التفاصيل لضمان أفضل جاهزية من كلّ النواحي حسبما أكده رئيس الاتحادية ياسين لوعيل في تصريح خاص ل "الشعب". يعرف الملتقى مشاركة كلّ عناصر المنتخب الوطني لألعاب القوى باستثناء سجاتي الذي سيشارك في موعده دولي، وبهذا فإنّ الموعد سيضم قرابة 200 رياضي في اختصاص المسافات القصيرة، نصف الطويلة والطويلة للوقوف على الجاهزية من الناحية التنظيمية وكذا تقييم الجانب الفنّي للرياضيين بعد تألقهم اللافت في مختلف التظاهرات التي شاركوا فيها، على غرار الدوري الماسي بمختلف مراحله، وأكد المسؤول الأول على رأس الاتحادية أنّهم يطمحون لتحقيق نتائج إيجابية خلال الموعد العربي في قوله "الملتقى الوطني هو منافسة مصغرة ستجري بضمار ألعاب القوى بالمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران لتجريب الأمور بعدما قمنا بنقل المنافسة الخاصة بالألعاب العربية التي كانت مقررة في العاصمة وذلك نظرا لعدم جاهزية ملعب " صاتو " بالمقارنة مع جاهزية المنشأة في وهران، والموعد سيعرف مشاركة كلّ العناصر الدولية باستثناء سجاتي، حيث سيكون بمثابة محطة تجريبية، لنؤكد أنّ الجزائر تملك إمكانيات كبيرة في التنظيم ولديها منشآت بمعايير عالمية". أما عن عودة الجزائر القوية للساحة الدولية في السباقات الطويلة ونصف الطويلة واصل لوعيل قائلا "النتائج المحققة من طرف العدائين خاصة في سباقات نصف الطويلة والطويلة سواء في 800 متر أو 1500 متر، نحن وفرنا كلّ الظروف والإمكانيات من أجل السماح لهم بالعمل في أفضل الظروف لكي يكونوا في الموعد لتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات الكبرى، حيث كان لدينا في السنة الماضية 5 أسماء قمنا بمرافقتها والحمد لله هم متواجدون ضمن قائمة ال 10 الأوائل على المستوى العالمي في سباق 800 متر، والسنة الحالية قمنا بتحويل اثنين منهم ل اختصاص 1500 متر لكي نسترجع مكانتنا في هذا الجانب، وبهذا الجميع لاحظ تألق كلّ من سجاتي جمال، مولى سليمان في الدوري الماسي مرحلة الدوحة وباريس وحققنا ميداليات رغم قوة المنافسة بمشاركة أبطال عالميين واولمبيين". واصل لوعيل، في ذات السياق، "مولى وسجاتي هذا الثنائي حطم أرقامه الشخصية دقيقة و43 ثانية و38 ج، دقيقة و43 ثا و40ج على التوالي ما جعلهما يتأهلان لبطولة العالم التي ستكون محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، وهناك الوثب الثلاثي مع ياسر تريكي، واختصاص الحواجز مع أمين بوعناني، في 400 متر حواجز، النتائج تتكلم على نفسها وهي دليل على الإمكانيات التي وفرتها الدولة الجزائرية لهؤلاء الرياضيين الشباب من أجل التحضير والقيام بتربصات خارج الجزائر والمشاركة في كلّ الملتقيات والمواعيد التي تعتبر جدّ مهمة لأنّها تسمح لهم بالاحتكاك مع المستوى العالي، ونحن من جهتنا على مستوى الاتحادية فإنّنا نرافقهم بكلّ ما يمكن حتى يتمكنوا من تحقيق نتائج باهرة في كلّ المحافل الدولية التي يشاركون فيها". كما أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى أنّهم سطروا برنامجا ثريا وتم تجسيده كاملا في قوله "قمنا بتسطير برنامج ثريّ خاص بالرياضيين بدليل أنّهم قاموا بكلّ التربصات المبرمجة في الخارج، وهذا دليل إلى سعينا للعودة لمنصة التتويج في كلّ التظاهرات، وسنطمح لافتكاك أكثر من تأشيرة نحو الألعاب الأولمبية وسنعمل للصعود لمنصة التتويج والعودة من أوسع الأبواب بحول الله، خاصة أنّ الصعود لمنصة التتويج في الدوري الماسي بباريس لم يأت صدفة وإنّما نتيجة عمل ومثابرة وبعد الألعاب العربية التي ستجري بالجزائر شهر جويلية ستليها البطولة العالمية ببودابست شهر أوت 2023، حيث نطمح لافتاك تأشيرتين نحو الأولمبياد لأنّ هذا الموعد سيعرف على الأقل 3 تأشيرات والرقم الكامل الذي سيطرته الاتحادية الجزائرية بالتنسيق مع المديرية الفنية هو حوالي 13 رياضي في كلّ اختصاصات ألعاب القوى لإعادة الجزائر لمكانتها الحقيقية على الصعيد الأولمبي مثلما كانت عليه في السنوات الماضية".