أخفق الثنائي سليمان مولى وجمال سجاتي في تحقيق نتيجة إيجابية خلال نهائي سباق 800 متر ضمن فعاليات بطولة العالم، بعدما احتل الثنائي المركزين الخامس والسادس على التوالي، في الوقت الذي كانت آمال كبيرة معلقة على أفضل عدائين جزائريين في الفترة الحالية بالنظر لأرقامهما. شهد سباق النهائي قوة كبيرة من طرف المشاركين حيث عادت المرتبة الأولى للكندي ماركو اروب بتوقيت 1:44:24 دقيقة، فيما احتل سليمان مولى المركز الخامس بتوقيت 1:44:95 أي بفارق أجزاء من المائة، فيما دخل سجاتي سادسا بتوقيت 1:45:08 وبعدها تم إلغاء النتيجة بالنظر لخروج هذا الأخير عن الرواق مرتين، الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي يرفض الطعن الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لأن القانون يسمح إذا كان الخروج مرة واحدة فقط، وفي الفترة الصباحية كانت قد انسحبت أمينة بتيش من سباق المارطون عند مسافة 29 كلم فيما يعرف السباق 42،195 كلم نظرا لصعوبة المأمورية. من جهته العربي بورعدة هو الآخر لم يكن في المستوى المعتاد خلال عدة منافسات في اختصاص العشاري كما انسحب من مرحلة القفز، وكان قبله قد انسحب غواند من نهائي سباق 800 متر نظرا لإصابته بفيروس كورونا، فيما اكتفى ياسر تريكي بالمركز الخامس في القفز الثلاثي، من جهته امين بوعناني لم يتمكن من إكمال المنافسة وخرج من الدور الأول في سباق 110 حواجز، وخرج هشام بوحانون من الدور ذاته في منافسة القفز العالي، كما أخفق عبد المالك لحولو أيضا في اختصاص 400 متر حواجز، وهي أرقام بعيدة على ما تم تسجيله في التصفيات والملتقيات الدولية. بالتالي فإن الأمور تستوجب على الاتحادية إعادة النظر بعد النتائج المحققة خلال بطولة العالم التي كانت بمثابة محطة تجريبية حقيقية لعناصرنا الوطنية قبل الألعاب الأولمبية، أين لمسنا تراجع كبير في النتائج والمستوى بالمقارنة مع الأرقام المسجلة في الأشهر الماضية خاصة أن الموعد يتعلق ببطولة العالم التي تعد أكبر محفل رياضي بالنسبة لأم الرياضات هذه السنة، والذي يشهد مشاركة أبطال عالميين وأولمبيين وتحطيم أرقام قياسية في مختلف الاختصاصات، وبالرغم من الأهداف المسطرة قبل بداية المنافسة من طرف المديرية الفنية التي كانت تتطلع للعودة بميداليتين على الأقل بالنسبة الأسماء التي سبق لها أن حققت التأهل للأولمبياد في صورة كل من سجاتي، مولى، تريكي وغواند إلا أن ذلك لم يتحقق، أما الهدف المباشر تمثل في كسب تأشيرات إضافية نحو أولمبياد باريس 2024. للتذكير قامت العناصر الوطنية بتحضيرات مكثفة في دول مختلفة كل رياضي بحسب البرنامج الخاص به مع مدربه وفق لما يتماشى مع متطلبات الاختصاص، حتى يتمكن الجميع من التواجد في اللياقة اللازمة لتحقيق نتائج إيجابية خلال الموعد العالمي ليلتحقوا بعدها بمكان الحدث، بالرغم من أن كل من سجاتي ومولى هذا الثنائي كان من أبرز المرشحين لاعتلاء منصة التتويج إلا أن الأرقام المحققة في النهائي لا تتطابق مع الأرقام الشخصية لكلاهما حيث سجلنا تراجع كبير وكان بإمكانهما تحقيق ميداليتين لو حافظا على التركيز خلال السباق، ولهذا من الضروري وضع تقييم شامل وتحديد خطة عمل جديدة وفق برنامج يشمل تحضير عالي المستوى من أجل تدارك الإخفاق في بطولة العالم ببودبست بالرغم من التنقل بعشرة أسماء إلا أن عديد الأسئلة تطرح حول ما يحدث للنخبة الوطنية التي لم تكن في المستوى المعهود.