احترام القيم المشتركة للحكم الديمقراطي والاحتكام للشرعية وسط تجاذبات دولية وإقليمية حول الآليات الناجعة لحل الأزمة في النيجر، تتمسك الجزائر بخيار الحل السلمي والسياسي للعودة إلى النظام الدستوري في هذا البلد، وفق مقاربة سياسية تشاركية تتضمن 6 محاور قام بهندستها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد جولة مشاورات رسمية قادت مبعوثيه إلى النيجر ودول غرب إفريقيا، واتصالات مع مسؤولي دول أوروبية وأمريكية تقاسمت نفس الرؤى مع الجزائر، من أجل وضع نهاية للانقلاب العسكري، وقطع الطريق أمام محاولات جر المنطقة إلى الحرب وإدخالها في نفق مظلم من الصراعات على السلطة. إنها وصفة الحل الجذري للأزمة ليس في النيجر فقط، بل في منطقة الساحل والقارة السمراء ككل التي تشهد كثيرا من الانقلابات، وآخرها ما حصل في دولة الغابون..