واصلت قوات الاحتلال الصهيوني فرض إغلاق شامل على قرية "برقا" شرق مدينة رام الله، تزامناً مع حملة مداهمات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرية برقا، فيما اقتحمت قرية عين يبرود شمال شرق رام الله، واعتقلت الطالب بجامعة بيرزيت إبراهيم سعود بني عودة والشاب محمد دار حامد. واقتحمت قوات الاحتلال، بلدة العوجا شمال أريحا، واندلعت مواجهات في البلدة، تخللها إطلاق عساكر الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب الشبان، الذين ردوا على اعتداءات الاحتلال بإطلاق المفرقعات النارية. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وهو أمجد سهيل صلاح (21 عاماً)، بينما اقتحمت قرية زبدة جنوب جنين وداهمت عدة محلات تجارية. وقامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش لكاميرات المراقبة في قرية زبدة، إلى جان بتحويل منزل المواطن ضياء محمد عمارنة لنقطة مراقبة، وإغلاق مدخل القرية ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم. واندلعت مواجهات مساء الجمعة، بين الشبان وقوات الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة أريحا، فيما أطلق عساكر الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت تجاه الشبان. وتصدّت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجمعة، لاقتحام قوات الاحتلال في محافظة طوباس، والتي حاصرت منزل المجاهد القسامي أحمد وليد أبو عرة في بلدة عقابا. وشيّعت جماهير طوباس، جثمان الشهيد الشاب عبد الرحيم فايز غنام (36 عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، في بلدة عقابا. مظاهرات وإصابات بغزّة في الأثناء، أصيب فلسطينيان، الجمعة، بجراح جراء إطلاق الجيش الصهيوني الرصاص الحي والمعدني تجاه متظاهرين قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والكيا الغاصب، "نصرة للمسجد الأقصى والأسرى ودعما للضفة الغربية". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، إن "الطواقم الطبية نقلت فلسطينيين أصيبا بجراح أحدهم بالرصاص الحي بالقدم، وآخر بالرصاص المغلف بالمطاط أطلقه الجيش الصهيوني شرق مدينة غزة". وأفاد مراسلون أن القوات الصهيونية أطلقت الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز لتفريق تظاهرة لعشرات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة. وأوضحوا أن جيش العدو استخدم الطائرات المسيرة "كواد كابتر" لإطلاق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين. وتجمع الشبان قرب السياج الفاصل ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وهتفوا نصرة للأقصى والأسرى ودعما للضفة الغربية. وقرب السياج الفاصل على الجانب الآخر، شوهدت مدفعية عسكرية صهيونية تعتلي تلة رملية، بالإضافة لعساكر يطلقون القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي من خلف السياج. وجاءت التظاهرة إثر دعوة أطلقها شبان على مواقع التواصل الاجتماعي، دعما للضفة الغربية ولنصرة للأقصى والأسرى في سجون الاحتلال. وتشهد الضفة الغربية منذ شهور، توترا متصاعدا مع استمرار الاقتحامات الصهيونية للمدن والقرى الفلسطينية، دون أن تنجح مختلف الوساطات والجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع على الأرض. تصعيد ساخن أكّدت مصادر إعلامية، أن المنظومة الصهيونية الأمنية تستعد لتصعيد في عدة ساحات، ويأتي ذلك في ظل وجود قرار صهيوني بزيادة نشاط جيش الاحتلال في الضفة. وأوضحت المصادر، "في المنظومة الأمنية يستعدون لتصعيد في عدة ساحات مع قرب موسم الأعياد ورغبة في الربط بينها". وأضافت، "تأتي المخاوف في ظل العمليات الأخيرة في الضفة الغربية والدعوات من لبنانوغزة لتنفيذ المزيد"، منوّهة إلى أنه وبسبب تلك المخاوف، سيزيد جيش الاحتلال نشاطه في الضفة الغربيةالمحتلة.