أصيب 13 فلسطينيا، أمس السبت، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة، عقب محاصرة منزل في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، تخلله اعتقال مواطن ونجليه. وقالت مصادر محلية، إنّ قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الفلسطينيين في المخيم المذكور، وأعاقت دخول الكوادر الطبية والصحية إلى مدينة أريحا، أثناء توجههم لعملهم في مستشفى أريحا الحكومي. وأضافت أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، بتعزيزات عسكرية، وحاصرت منزلا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها 13 شخصا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ومنعت مركبات الإسعاف من دخوله، لنقل المصابين. وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ قوات الاحتلالالصهيوني هدّمت جزءا من أسوار المنزل المحاصر، وطلبت من المتواجدين فيه بتسليم أنفسهم، عبر مكبرات الصوت، ودفعت بتعزيزات إلى داخل المخيم. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن عوني لافي، ونجليه محمد، وجميل، بعد أن داهمت منزلهم، وفتشته. يذكر أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا الجمعة، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت تجاه مركبات المواطنين، قبل أن تتمركز قرب مدخل مخيم عقبة جبر، حيث تواصل حصارها لمدينة أريحا لليوم التاسع على التوالي، من خلال حواجز عسكرية وكتل أسمنتية أقامتها منذ السبت الماضي، على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية. في السياق، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان له فجر أمس الحصار الصهيوني على أريحا، وما تسبّب به من عرقلة لحياة السكان ومضاعفة لمعاناتهم. وطالب أشتية الولاياتالمتحدة بالتدخل العاجل "لرفع الحصار ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تمارسها سلطات الاحتلال، والمتمثلة بعمليات القتل وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي، وتسليح المستوطنين". وقتل 36 فلسطينيا برصاص الجيش الصهيوني منذ بداية العام في الضفة الغربية وشرق القدس، من بنيهم 8 فتية ومسنة بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. المقاومة مستمرّة في سياق متصل، تصاعدت الأسبوع الماضي أعمال المقاومة والمواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة المحتلة، والتي تنوّعت بين إطلاق النار وإلقاء عبوات متفجرة ومواجهات. وخلال أسبوع، وثق مركز المعلومات الفلسطيني استشهاد 5 فلسطينيين، ومقتل 8 مستوطنين وإصابة 22 آخرين، في حين نفذ الفلسطينيون 457 عملاً مقاوماً، منها 44 عملية إطلاق نار، و21 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة. كما رصد 89 عملية إلقاء حجارة، و93 تصديًا لاعتداءات المستوطنين، و137 نقطة مواجهة، و6 عمليات تحطيم مركبات ومعدات عسكرية للاحتلال. الأسرى و«المعركة الكبرى" وجّه الأسرى الفلسطينيّون رسالة من داخل سجون الاحتلال الصهيوني، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير. وشدّد الأسرى في رسالتهم على الاستعداد لكل الاحتمالات وللاحتشاد في الساحات. وأشار الأسرى في رسالتهم إلى أنّ "وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال المتطرف بن غفير، يعمل على التضييق علينا كأسرى، وذلك من خلال سحب منجزاتنا ومكتسباتنا التي حققناها بنضالات كبيرة وتضحيات طويلة ارتقى خلالها الشهداء، ويقوم باتخاذ إجراءات عقابية بحقنا، الأمر الذي لا يمكن أن نسمح به". وطالب الأسرى الشعب الفلسطيني بمساندتهم ودعمهم والوقوف معهم في معركتهم الاستراتيجية والحاسمة التي ينوون القيام بها في تاريخ 21 مارس المقبل، مشيرين إلى أن "اختيار هذا التاريخ ليس صدفة، فهو تاريخ انتصار حركتنا وثورتنا على هذا المحتل في معركة الكرامة"، وذكروا أنهم يعتكفون حالياً للتنسيق والتجهيز لخوض هذه المعركة والتي ستكون تحت عنوان "الحرية للأقصى والأسرى"، وفق "الميادين". وأعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال، العنصري إيتمار بن غفير، مخططاته ضد الأسرى الفلسطينيين، من خلال مضيّه في مخططه لتبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل مستوطنين أو بمحاولة قتلهم. ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الصهيونية.