ثمن الخبير الفلاحي، لعلى بوخالفة، القرار الاستثنائي المتعلق باستيراد اللحوم المجمدة وذلك من أجل خلق ما يسمى بالمخزون الاستراتيجي لاستعماله عند الضرورة خاصة في الظروف الأمنية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. وقال لعلى بوخالفة في تصريح خص به «الشعب»، إن هذا القرار جاء في ظروف خاصة بهدف الحاجيات من اللحوم البيضاء وضمان مخزون احتياطي يعتمد عليه في حالة الضرورة. وأشار الخبير الفلاحي إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار، لا يعني التغاضي عن الأسباب الرئيسية والبحث عن حلول جذرية لشعبة الدواجن، باعتبار أن الجزائر تعتبر من الدول القليلة على مستوى إفريقيا التي تمتلك أجداد وأمهات الدواجن. وتطرق لعلى بوخالفة إلى عدة نقاط من شأنها النهوض بهذه الشعبة الأساسية وفي مقدمتها إعادة النظر في تنظيم الشعبة . فيما تتمثل النقطة الثانية والتي تعد من المشاكل العويصة حسب المتحدث - وهي مشكل الأعلاف التي تخضع للتركيبة الأمريكية المستوردة المتمثلة في مادتي الذرة الأصفر والصوجا التي تتأثر بالأوضاع والصراعات الموجودة في العالم. وعليه لابد من إيجاد بديل في تركيبة الأعلاف بتعويض المادتين بمواد محلية منها الشعير الخرطال نواة الزيتون التمور الجافة الخروب وغيرها من المواد التي يمكن إدراجها في صناعة الأعلاف، وثانيا على الدولة اتخاذ قرار الدولة لتدعيم المادتين من أجل انخفاض أسعارها بنسبة 50 في المائة. وأضاف لعلى بوخالفة، من بين الحلول كذلك لابد من التحكم في شروط التربية، بحيث يوجد مهنيين حقيقيين يحققون نتائج جد ايجابية مثلا نسبة الوفيات لا تتجاوز 3 في المائة ويوجد مربيين يفتقرون للخبرة ويخسرون أكثر من 30 في المائة، وهذه العوامل تؤثر تأثير سلبي على السوق وعليه يجب تحسين والتحكم في شروط التربية. هذا إلى جانب، إعادة النظر في تنمية الجانب البعدي ما يسمى بالمذابح العصرية ووسائل التخزين والتبريد وشركات التحويل والتسويق والتصدير الذي يفتقر إليه المربون بالرغم من القدرات والإمكانيات الهائلة في الإنتاج أكثر من الاحتياجات غير أن هذا الجانب حسبه معدوم.