عدد مربو الدواجن بمعسكر، جملة من المشاكل والعراقيل التي أصبحت تهدد استمرارية مزاولتهم لهذه المهنة وهذا في ظل تراجع أسعار اللحوم البيضاء وارتفاع تكاليف مواد التغذية كالأعلاف و الصوجا والذرة، كما يواجه بعضهم متابعات قضائية جراء عجز معظمهم عن دفع مستحقات القروض التي اقترضوها من البنوك خاصة قرض الرفيق، حيث انتقد ممثل منتجي الدواجن على مستوى الولاية الحملات الإعلامية التي شنت من قبل ضد ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء ، و إهمال الجميع الحديث عن المشاكل التي يتخبط فيها المنتجون و مربو الدواجن على المستوى المحلي وحسب السيد زوقارت محمد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية الدواجن. فإن عدد من مربي الدواجن لديهم متابعات قضائية و هم مهددين بالسجن في حال عدم التزامهم بدفع الديون التي هي على عاتقه، كما أن مشاكل أخرى باتت هاجسا مؤرقا للمربين و تكبدهم خسائر بالجملة من بينها مرض نيوكاستل الذي تكبد جراءه جملة من المربين خسائر جمة، حيث تسبب في نفوق عدد كبير من الدواجن ؛ هذه العوامل عرقلت مهمة تسديدهم الديون لمختلف القروض. كما يعاني المربون في شعبة الدواجن من مشكل السماسرة المتحكمين في سوق البيض في المستودعات، حيث أن سعر البيضة الواحدة في المستودعات لا تزيد عن 7 دنانير والمستهلك يقتنيها ب10 دنانير؛ وهو الأمر الذي كبد المربين خسائر طائلة، مشيرا إلى ضرورة حماية المربين الصغار بعد عزوف معظمهم عن هذا النشاط. كما أن إنتاج الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء ،يكلف المربي 180 دج ، فيما يبيعه بقيمة 120 دج و يعاد بيعه للمستهلك ب200 دج في السوق نفس المتحدث اعتبر قرار الوزارة بتنظيم شعبة الدواجن بإحصاء المربين خطوة ايجابية تصب في صالحهم، غير ان القرار لا زال لم يفعل بشكل كبير و لم تظهر نتائجه في ظل الفوضى الذي يعرفها سوق اللحوم البيضاء ، مطالبا بضرورة تظافر جميع الأطراف الوصية على قطاع الفلاحة و التجارة لاحتواء الوضع و التحكم في الفائض المطروح في السوق من خلال التخزين و التبريد . من جهته مدير الغرفة الفلاحية بمعسكر السيد بوعلام دنة ،أكد أن تذبذب أسعار اللحوم البيضاء في السوق المحلية و أثارها السلبية على المربين مشكل حقيقي و مسؤولية مشتركة بين جميع المعنيين بالقطاع ، مشيرا الى أن 90 بالمئة من الفاعلين في تربية الدواجن و إنتاج اللحوم البيضاء ينشطون بطريقة غير نظامية ، و أن الغرفة الفلاحية تسجل 57 مربيا معتمدا من أصل 950 مربي دواجن محصى عبر تراب الولاية ، و أن النشاط غير النظامي لهؤلاء تسبب بالفوضى و تذبذب أسعار اللحوم البيضاء خاصة في ظل ما يطرحه ارتفاع الإنتاج أمام الطلب في السوق ، و أوضح السيد بوعلام في ذات السياق أنه بناءً على تعليمات الوزارة الوصية على القطاع و بالتنسيق مع المصالح الولائية للتجار و قطاع الفلاحة ،تم الشروع في عملية إحصاء المربين و المنتجين غير القانونين للدواجن حيث شارفت العملية على نهايتها ، مؤكدا أن التوجه نحو التصدير أو تدخل الدولة لوضع برنامج لضبط الأسعار يعد من الحلول المناسبة للتحكم في الوضع العام لتقلبات سوق إنتاج و تسويق اللحوم البيضاء.