يستأنف عشية اليوم فريق شباب بلوزداد التدريبات بملعب 20 أوت 55 بالعناصر، تحضيرا لمواجهة الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، التي يستقبل فيها رفقاء القائد شعيب كداد نجم مقرة، بمعنويات في السحاب بعدما حقّقوا انطلاقة موسم أكثر من موقفة في أولى مباريات الموسم بمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية. يشرع أبناء لعقيبة، اليوم، في التحضير لدخول غمار منافسة الرابطة المحترفة "موربيلس" لكرة القدم، أمام فريق نجم مقرة لحساب الجولة الثانية من المنافسة، بعدما أجّلت الرابطة الوطنية مباراتهم عن الجولة الأولى، التي كانت مقررة أمام الوافد الجديد اتحاد سوف إلى تاريخ 04 أكتوبر المقبل. حلّ فريق شباب بلوزداد بأرض الوطن، صبيحة أمس، عائدا من سيراليون، بعدما ضمن نصف تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، حين أطاح بفريق بو رينجيرز بنتيجة (3 - 1) بعقر داره وأمام جماهيره، في مواجهة شهدت تألق الوافدين الجدد بشكل ملفت للانتباه. ويمكن القول أن شباب بلوزداد لم يواجه منافسا سهل المنال في رابطة ألأبطال الافريقية، هو الذي لم يخسر طيلة ثلاثين مواجهة رسمية تواليا خاضها منذ الموسم المنصرم، حيث كانت المأمورية صعبة خصوصا بعد رحيل لاعبين مؤثرين في النهج التكتيكي للفريق، يتقدمهم ثلاثي وسط الميدان زكريا دراوي وحسام الدين ميريزيق، بالإضافة إلى ميلود ربيعي، والقائد السابق للفريق المدافع المحوري سفيان بوشار، الذي احترف بفريق العربي الكويتي. اعتمد المدرب البلجيكي زفين فاندربروك، على أربعة وافدين جدد في التشكيلة الأساسية للفريق التي خاضت مواجهة بو رينجيرز، يتعلق الأمر باللاعبين المخضرمين في أدغال أفريقيا (بن عيادة، بن غيث، مزيان، درفلو)، رفقة كل الأسماء التي قادت الشباب في السنوات الأخيرة للسيطرة على منافسات الرابطة المحترفة الأولى لأربع سنوات متتالية. شهدت المواجهة تألق المهاجم عبد الرحمن مزيان، الذي عادل النتيجة في (د 12) بقذفة من خارج منطقة العمليات، بعد تمريرة حاسمة من المهاجم أسامة درفلو، قبل أن يضيف الأخير الهدفين الثاني والثالث ببراعة، وأهدر فرصا أخرى ارتطمت بالعارضة واعترض طريقها الحارس، بعدما أبان اللاعب السابق لفريق اتحاد العاصمة عن إمكانيات بدنية كبيرة أرهق بها دفاع بورينجيرز. المواجهة سمحت للطاقم الفني بالقيام بكل التغييرات الممكنة، لتفادي وقوع الإصابات في المواجهة الأولى للموسم الكروي، وكذا للسماح للاعبين البدلاء من كسب وقت لعب، ومعاينتهم عن قرب، الأمر الذي جعل المدرب البلجيكي يقف على إمكانيات 15 لاعبا. حقّق فريق شباب بلوزداد فوزا عريضا على فريق بورينجيرز الذي كان منافسه الأول خلال الموسم الفارط في ذات المنافسة، أين فرض أشبال المدرب التونسي نبيل الكوكي وقتها التعادل السلبي، وهو ما يؤكّد أن هذا الموسم سيكون الشباب أقوى هجوميا، بعد تسجيله ثلاثية في مرمى خصم عنيد وأمام ملعب مملوء عن آخره، خصوصا مع التدعيمات النوعية التي قام بها الفريق في الشق الهجومي خلال سوق التحويلات الصيفية. كان خط الهجوم النقطة السوداء الوحيدة للفريق الموسم المنصرم، هو الذي سجل 61 هدفا من أصل 45 مواجهة خاضها في كل من منافسات الرابطة المحترفة لكرة القدم، وكأس الجمهورية التي نشط فيها النهائي ضد أولمبي الشلف، وكذا منافسة رابطة الأبطال الأفريقية التي أقصي منها في الدور ربع النهائي على يد فريق ماميلودي صان داونز الجنوب أفريقي، بمعدل 1،35 هدفا في كل مواجهة، وهي الإحصائيات التي تعتبر ضئيلة بالنسبة لفريق يسيطر على البطولة لأربعة مواسم متتالية. رفع رفقاء الحارس أليكسيس قندوز عدد الانتصارات في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لفريقهم إلى 21 فوزا، مقابل 11 تعادلا و18 هزيمة، خلال خمسين مواجهة خاضها الفريق بتاريخ مشاركتها بأعرق منافسة كروية لدى الأندية بالقارة السمراء، بالغين بذلك الهدف 64، كما تعد هذه المشاركة الرابعة تواليا لأصحاب الزي الأحمر والأبيض، في رحلة البحث عن بلوغ نصف نهائي المنافسة لأول مرة بتاريخ مشاركاتهم، بعدما عجزت عن ذلك كل الأجيال التي تعاقبت على الفريق. يذكر أنّ إدارة شباب بلوزداد بقيادة مهدي رابحي استقدمت 12 لاعبا خلال سوق التحويلات الصيفية، بينهم 5 لاعبين دوليين ثلاثة منهم ينشطون بالمنتخب الأول (مبولحي، بن عيادة، قديورة)، واثنين بالمنتخب الوطني للاعبين المحليين (بوتمان، مزيان)، بالإضافة إلى اللاعب المالي ساماكي واللاعب الغامبي جالو، رفقة المخضرم عبد الرؤوف بن غيث، مع شراء عقد إسحاق بوصوف من فريق لوميل البلجيكي، بهدف مواصلة السيطرة على المنافسات المحلية، والعمل على بلوغ أقصى دور ممكن في رابطة الأبطال الأفريقية.