كشفت مصادر "الشعب" من داخل بيت فريق مولودية الجزائر أن إدارة الحاج رجم، تستهدف استقدام ثلاثة لاعبين دوليين سابقين خلال سوق التحويلات الصيفية المقبل، يتعلق الأمر بكل من الجناح الأيسر لفريق اتحاد العاصمة عبد الرحمن مزيان، والهداف السابق لاتحاد العاصمة أسامة درفلو، وزميلهما السابق في الفريق عبد الرؤوف بن غيث. أفادت مصادر "الشعب" التي لا يرقى لها شك أن إدارة الفريق، قررت تغيير استراتيجيتها بخصوص الاستقدامات الصيفية المقبلة، حيث وضعت هدف جلب لاعبين يتمتعون بالخبرة محليا وقاريا، من أجل دخول الموسم الكروي (2023 - 2024) بقوة، لمحاولة المنافسة على لقب البطولة الذي ينتظره عشاق النادي منذ 13 عاما، والعمل على التألق في المنافسة القارية إذا حافظ الفريق على مركزه المؤهل حاليا لمنافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية، بالرغم من أن المولودية تستهدف العودة الموسم المقبل للتنافس في رابطة الأبطال. أكد ذات المصدر أن القائمة الأولية للاستقدامات مدروسة، حيث تم استهداف استعادة متوسط ميدانها الدفاعي السابق، عبد الرؤوف بن غيث، خصوصا أنه لعب في السابق إلى جانب محمد بن خماسة، وكانا يشكلان معادلة صعبة في الرابطة المحترفة ضمن فريق اتحاد العاصمة. تعوّل إدارة مولودية الجزائر جلب الجناح الأيسر عبد الرحمن مزيان خلال الميركاتو الصيفي، هو الذي ينتهي عقده مع الاتحاد شهر جوان المقبل حتى تستفيد من انتدابه مجانا، وذلك لحل معضلة غياب جناح أيسر حقيقي التي يعاني منها الفريق هذا الموسم، ويعد ابن مدينة المدية وخريج فريق اتحاد العاصمة الحل الأمثل لإدارة المولودية وطاقمها الفني، خصوصا أنه يتمتع بخبرة واسعة في الرابطة المحترفة، هو الذي لعب 140 لقاء بألوان اتحاد العاصمة وأمل الأربعاء. كما أن أسامة درفلو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للعميد، قبل أن ينتقل إلى فريق إيميين الهولندي الناشط بدوري الدرجة الأولى، خلال سوق التحويلات الشتوية المنصرم، وضعته إدارة الفريق من بين أولوياتها للموسم المقبل، لحل مشكلة العقم الهجومي التي تطارد الفريق هذا الموسم. تعتزم إدارة المولودية التعاقد مع درفلو لتعزيز خطها الهجومي، للقضاء على العقم الهجومي الذي يطاردها بإلحاح هذا الموسم، حيث لم يتمكن مهاجمو الفريق من تسجيل سوى 16 هدفا من أصل 22 مواجهة خاضها الفريق في الرابطة المحترفة، كثاني أضعف هجوم في البطولة بعد فريق هلال شلغوم العيد، لقلة الحلول الهجومية والإصابات التي أنهت موسم هداف الفريق خير الدين مرزوقي والغاني إيسو مبكرا، وتركت الوافد الجديد علي هارون يصارع وحيدا في الخط الأمامي، الأمر الذي اضطر المدرب التونسي السابق فوزي البنزرتي، والمدرب الفرنسي الحالي باتريس بوميل، للاستعانة بالمدافع المحوري بوعلام مصمودي في منصب مهاجم حر لمساعدة الفريق. من جهة أخرى، في حالة انتداب الثنائي مزيان ودرفلو اللذان يعرفان بعضهما البعض جيدا، بحكم أنهما لعبا سويا بفريق اتحاد العاصمة وصنعا أفراحه محليا وقاريا، بالإضافة إلى الإبقاء على أفضل ممرر بالفريق طاهر فتح الله، سيصبح للمولودية هجوم قوي في ظل غياب لاعبين مميزين في الخط الأمامي بالرابطة المحترفة، وهو الأمر الذي سيساعد الفريق على لعب المراكز الأولى. التعاقد مع الثلاثي المذكور بالإضافة إلى تواجد قائد المولودية الحالي أيوب عبد اللاوي ومحمد بن خماسة، من شأنه أن يمنح العميد توازنا كبيرا في اللعب، كون الخماسي المذكور لعب منذ سنوات جنبا إلى جنب من الأصناف الدنيا لاتحاد العاصمة إلى الأكابر، وهو ما سيمنح العمود الفقري للمولودية أكثر صلابة وقوة الأمر الذي قد يسمح ببناء فريق قوي وتنافسي يعيد للفريق العاصمي أمجاده الضائعة.