̄ سؤال: أتهَمُ بالبحث عن صديق أثناء ارتدائي الحجاب بشكل متكرر. وأنا شخصيا، لا أظن أن ارتداء الحجاب يجب أن يمنعني من اختيار شريك حياة يناسبني. وعندما أجده، سأقدمه لوالديّ وسأطلب منهما أن يبديا رأيهما فيه. ويقول البعض، ڤأن عدم ارتدائي للحجاب بتاتا هو أفضل مما أقوم به''. فهل الحق معي في قولي بأن الإسلام لا يمنع أي فتاة من البحث عن شريك مناسب وأن ارتداء الحجاب لا دخل له في ذلك؟. ̄ ̄ الجواب: المرأة كما يقال هي جوهرة فمتى تعرضت للناس، فقدت قيمتها. ثانياً :أما الزواج فإنه قد يصبح واجباً إذا تاقت نفس الرجل والمرأة إلى الزواج، وخافا من الوقوع في الفاحشة، وهو سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. قال تعالى: ﴾ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية﴿، (الرعد 38) ثالثاً: هناك فرق بين أن تبحث المسلمة عن زوج وتتعرض في ذلك للرجال، وبين أن تجده مصادفة، فالأول: ينافي الحياء، فالمرأة مطلوب منها أن تتخلق بخلق الحياء وهو زينة للمرأة وجمال لها والبكر يُضرب بها المثل في الحياء كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه قال: ''كان النبي صلى اللّه عليه وسلم أشد حياء من العذراء ( أي البكر) في خدرها وإذا كره شيئا عُرف في وجهه''. رواه البخاري ( 5751 ) ومسلم ( 2320 ) . وتستطيع المرأة أن تلجأ إلى شيء أفضل من ذلك وهو الدعاء أن ييسر اللّه لها رجلاً طيباً صالحاً، والدعاء من أفضل ما تسلح به المسلم وأفضل ما التجأ إليه المسلم في طلب الحاجات وقضاء المطلوبات، وتستطيع أيضاً أن تُكلم بعضَ أخواتها المسلمات ممن تثق بدينها وأماناتها أن تدل عليها من يسأل أو يبحث من الشباب المسلم عن فتاة مسلمة يرغب بالزواج منها فهذا أفضل من أن تتعرض لأمر ينافي الحياء. فعلى المسلمة أن تتمسك بهذه الفضيلة التي تركها كثير من المسلمات، فهو شعار المسلمة، ودليل التزامها وصدق إيمانها وتقواها.