يرى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق شكري أن "الكارثة كانت كبيرة فوق طاقة وإمكانيات الدولة الليبية والمنظمات، لهذا كان هناك عدم تنسيق في البداية. لكن حاليا في الميدان، الأوضاع في تحسن وبدأت الجهات المتدخلة في الأزمة تأخذ أدوارها ومسؤولياتها". أكد المتحدث أن "كل يوم جديد يعتبر أحسن من سابقه. والارتباك الذي حصل في البداية طبيعي جدا نظرا لعدد الوفيات وعدد المفقودين وحالة الصدمة التي مر منها المواطنون والمشهد المروع في المدينة". قال المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي توفيق الشكري، إن الوضع أصبح صعبا جداً في انتشال الجثث من تحت الركام، لأن ذلك يتطلب معدات وآليات ثقيلة، مشيرا إلى أن الجثث التي تخرج من البحر يجري انتشالها بشكل فوري سواء في درنة أو في السواحل المجاورة لها. المسؤول الليبي أكد استمرار عملية تقديم المساعدات للناجين وأهالي مدينة درنة النازحين خارجها والمتواجدين فيها، وقال إن الوضع أفضل من حيث توزيع المساعدات والاحتياجات بالنسبة للمواطنين. تشغيل المستشفيات المتوقفة هذا وقال متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة الليبية، إن خطة إعادة تشغيل المستشفيات الخارجة عن الخدمة جراء الإعصار دانيال ستحتاج لفترة لن تقل عن ستة أشهر. وذكر المتحدث محيي الدين النويجي، أن خطة حكومته لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة تشمل ثلاث مراحل. وأوضح أن "المرحلة الأولى تشتمل على تقييم الأضرار في هذه المستشفيات، والثانية هي إعادة الإعمار، والثالثة هي توفير المعدات وتنفيذ مشروعات البنية التحتية". وفيما يتعلق بالمستشفيات المتضررة، أشار متحدث الصحة إلى أن مستشفى البيضاء قد عاد إلى الخدمة جزئيا بعد أن تعرض الطابق الأرضي إلى الغرق، بينما تعرض مستشفى البياضة القروي للضرر الكلي وخرج عن الخدمة هو ومؤسسة طبية أخرى. حملة تطعيم من جهته، أورد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، حيدر السائح "بأنّه تمّ الشروع في حملة تطعيم موسعة لثلاث فئات، تهم فرق الإنقاذ والفرق الطبية والطبية المساعدة والأطفال". وأضاف السائح أن "تلوث مياه الشرب بسبب اختلاطها مع مياه الصرف الصحي تسبب في ظهور حالات نزلات معوية، ولحد الساعة يتم تسجيل حالات متفرقة كل فترة". وبحسب آخر الأرقام التي تم تناولها إعلاميا، "تم تسجيل 155 حالة نزلة معوية في درنة، معظمهم من الأطفال". نزوح 43 ألفا من درنة أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح أكثر من 43 ألف شخص من شرق ليبيا، وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الاحتياجات الملحة للنازحين تشمل المواد الغذائية والمياه العذبة والصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي. وتشير المنظمة الدولية في تقريرها إلى أن نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من النازحين داخل درنة الى مغادرتها للتوجه الى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد. وقال مدير المنظمة الدولية للهجرة بليبيا توحيد باشا، إن درنة لم تعد مدينة صالحة للعيش ولا بد من متابعة احتياجات السكان هناك، مشيرا إلى أن منظمات الإغاثة بصدد تقييم احتياجات سكان درنة لتلبيتها. زيارة أمريكية في غضون ذلك توجه قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" الجنرال مايكل لانغلي والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند الخميس إلى بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي ومعهما 13 طنا من المساعدات التي قدّمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو اس ايد"، تتضمن خصوصا لوازم النظافة الشخصية والإيواء الطارئ وفق السفارة الأمريكية. والتقى لانغلي ونورلاند لاحقا حفتر. وخلال اللقاء شدّد الجنرال الأمريكي على "أهمية تشكيل حكومة وطنية منتخبة ديمقراطيا وإعادة توحيد الجيش الليبي والمحافظة على سيادة ليبيا من خلال القضاء على المرتزقة الأجانب"، وفق المصدر نفسه.