نفى المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات سمير فرحات، أمس الثلاثاء، وجود ندرة في الأدوية على مستوى مؤسسته وبمختلف المستشفيات عبر الوطن، مؤكدا أن مخزون مختلف منتجات الأدوية المتوفر حاليا "يكفي ل10 أشهر قادمة". في ندوة صحفية خصصها لعرض حصيلة نشاط مؤسسته من الفاتح من جانفي إلى 21 سبتمبر 2023، قال فرحات إن الحديث عن وجود ندرة في الأدوية في الجزائر حاليا "غير مطروح إطلاقا وأن المخزون المتوفر يكفي لمدة 10 أشهر القادمة"، لافتا إلى أن الممارسين الطبيين "لم يصرحوا بوجود أي ندرة في الدواء". وأضاف بقوله: "لا نستطيع الحديث عن ندرة في الأدوية عندما يتعلق الأمر بدواء غير موجود في المدونة التجارية للصيدلة المركزية أو ذلك الذي يتم شراؤه لأول مرة". وبالنسبة لذات المسؤول، فإن الدولة "لم ولن تتخلى عن توفير الدواء القاعدي للمواطن، بما فيها الأدوية المبتكرة التي يتم جلبها من أحسن العلامات"، مذكرا، بالمناسبة بأن المجهودات المبذولة "مكنتنا من اقتناء وجلب جميع المواد الصيدلانية، لاسيما منها أدوية السرطان والدم"، في إشارة منه إلى النقص الذي عانت منه بعض المستشفيات المتخصصة مؤخرا بخصوص "التأخر في تسلم 27 دواء للسرطان من بين 123". وبعد أن جدد التأكيد بأن الصيدلية المركزية للمستشفيات "مطالبة بتوفير الأدوية على مستوى المستشفيات فقط"، أوضح السيد فرحات أن هذه المؤسسة "تسعى إلى تحسين أدائها باستمرار بهدف وصول المنتجات الصيدلانية إلى كل الهياكل الاستشفائية عبر الوطن، من خلال السهر على توفير الأدوية وجودة المنتجات المسوقة". وفي معرض حديثه عن حصيلة نشاط الصيدلية لهذا العام، أوضح بأن المشتريات التقديرية لنهاية 2023، ستكون "حوالي 149 مليار دج، أي بزيادة قدرها 43٪ مقارنة بسنة 2022 (104 مليار دج)". وفيما تعلق بمشتريات الصيدلية حسب صنف الدواء، أشار إلى أن المؤسسة "اقتنت ما قيمته 44 مليار دج أدوية خاصة بطب أمراض السرطان إلى غاية 21 سبتمبر الحالي و29 مليار دج لطب أمراض الدم، علما بأن هذين الصنفين من التخصصات الطبية يستحوذان على نسبة 66٪ من مجموع المشتريات التقديرية". أما عن مبيعات الصيدلية، فقد بغلت قيمتها -بحسب مديرها العام- إلى 21 سبتمبر 2023، "أزيد من 105 مليار دج، على أن يصل المبلغ مع نهاية السنة الجارية إلى قرابة 135 مليار دج". وعن الآفاق الافتراضية لطلبات المؤسسات الصحية، أكد السيد فرحات أن الصيدلية قامت بتطوير أسلوب معاملاتها التجارية في إطار نظام الرقمنة، بغرض زيادة سرعة الاستجابة لطلبيات المؤسسات الصحية وتوسيع نطاق السوق المحلية وتخفيف تكاليف التوزيع وكذا العمل على تقليل المخاطر المرتبطة بتراكم المخزون. وكشف ذات المتحدث في الأخير، عن "إنشاء ملحقات جديدة للصيدلية المركزية في كل من ولايات سطيف وورقلة وتمنراست والأغواط وأدرار، علاوة على تلك الموجودة في الجزائر العاصمة وعنابة وبسكرة ووهران وبشار".