نظّمت الخميس جامعة الطارف ندوة حول «المسيرة السياسية والعسكرية للرئيس المجاهد الشاذلي بن جديد (1929-2012): نضاله وتأثيره على مسار الاستقلال وتطوير الدولة» بمناسبة الذكرى السّنوية 11 لوفاته. في مداخلته خلال الندوة، التي احتضنتها جامعة الطارف التي تحمل اسم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وأشرف على افتتاحها الوالي محمد مزيان، أوضح أستاذ التاريخ والمختص في تاريخ الجزائر المعاصر، نور الدين لعبيدي، بأنّ «ثالث رئيس للجزائر المستقلة كان وفيّا للمواقف السياسية التي التزم بها سلفه من قبل، فكان موقفه من القضايا العربية والوطنية موقف الوطني الجزائري المخلص الذي لا يتبدّل». وأضاف بأنّ المرحوم «سخّر حياته من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار وترقيتها اقتصاديا واجتماعيا، بالإضافة إلى دعم قضايا التحرر في العالم العربي والإسلامي»، مبرزا بأنّ المجاهد الرّاحل «رجل من طينة المخلصين الذين كرّسوا حياتهم للأمّة وللوطن». من جهته أفاد الصّحفي الأمين الصادق، مهتم بتاريخ وسائل الإعلام بالجزائر، بأنّ «استراتيجية الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد ارتكزت على الانفتاح الإعلامي، وكانت تضع المؤسسات الإعلامية من بين الأولويات التي يجب التركيز عليها». وقد عرفت هذه النّدوة حضور أفراد من عائلة الرئيس الراحل، إلى جانب ممثلين عن الأسرة الثورية وجمعيات المجتمع المدني، والذين سلّطوا الضوء من جهتهم على «حبّه لوطنه منذ كان شابا، والذي تجسّد من خلال التحاقه بصفوف الثورة التحريرية المظفّرة للكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية ثم تحمله لمسؤوليات مختلفة بالمؤسسة العسكرية ثم رئيسا للجمهورية بعد وفاة الرئيس هواري بومدين».