ما زال هاجس نقص مصادر المياه ومنشآت تخزينها يؤرق المسؤولين على الموارد المائية بسيدي بلعباس، حيث كشف المدير الولائي للقطاع عن تسجيل عجز ب 48 ألف متر مكعب يوميا، بينما تقدّر احتياجات الولاية ب 150 ألف متر مكعب باليوم من المادة الحيوية، ويحتاج المواطن إلى 109 متر مكعب يوميا. أكّد المسؤول عن القطاع، بن مرير جبار، إلى أن الولاية تنتج 108 ألف متر مكعب يضخها سد سيدي العبدلي ب 55 ألف متر مكعب يوميا، 3000 متر مكعب من سد بوحنيفية، 1000 متر مكعب من سد الشرفة 2 و200 متر مكعب من سد صارنو، وتضخ الآبار 21 ألف متر مكعب في اليوم، و12 ألف متر مكعب من الينابيع، كما تتزود ب 44 ألف متر مكعب يوميا من محطة التحلية لهنين بولاية عين تموشنت. وتعتمد ولاية سيدي بلعباس على المياه التي تضخ من الشط الغربي لولاية النعامة، حيث تستفيد من كمية 9 آلاف متر مكعب يوميا والشط الشرقي بولاية البيض الذي يضخ 7 آلاف متر مكعب، لفائدة المناطق الجنوبية للولاية. وتحصي المديرية المذكورة 213 منشأة تخزين بسعة 150 ألف متر مكعب، 60 محطة ضخ و95 بئر عميقة ومحطة معالجة سيد العبدلي وأخرى بسد صارنو. وأدخلت المصالح ذاتها 21 بئرا حيز الخدمة من ضمن 73 بئرا التي سجلت في إطار البرنامج الاستعجالي، وينتظر مسؤولو قطاع الموارد المائية تسلم خزانين آخرين بسعة 40 ألف متر مكعب، يتم إنجازها ببلديتي سيدي لحسن وتلوموني، في حين سيتم مستقبلا تزويد الولاية من مياه البحر المحلاة من محطة شط الهلال بولاية عين تموشنت. وهي الحصة التي تستفيد منها ولاية وهران في انتظار تجسيد مشروعها لمحطة تحلية مياه البحر الذي سيتم إنجازه بالرأس الأبيض، ويتم تزويد 3 بالمائة من السكنات يوميا، 14 بالمائة من السكان يتزودون بالمورد الحيوي مرة كل يومين، ويزود 80 % من السكان مرة كل ثلاثة أيام أو أكثر، بينما تسجل مديرية الموارد المائية نسبة تسربات تقدر ب 30 % تسعى لإصلاحها. ومن جهته، كشف مدير وحدة الجزائرية للمياه حاج ملياني، عن ارتفاع مستحقات الجزائرية للمياه الى 120 مليار سنتيم، تسعى لتحصيلها بطريقة سلمية قبل مباشرة قطع الماء عن السكان.