الرئيس الجزائري يثبت في كل مرة انه ينتمي إلى القضية الفلسطينية ربيقة: لا ولن نغير مواقفنا إلى غاية استقلال فلسطين وعاصمتها القدس كريكو: مؤازرة أشقائنا دائما.. ومقتنعون بأن كفاحهم سيكلل بالاستقلال أكّدت وزارة التضامن والأسرة موقف الجزائر الراسخ والثابت للقيادة العليا للبلاد تجاه القضية العادلة كونه يمتد من بيان أول نوفمبر، مبدية دعمها الكامل للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم ضد الإنسانية، متمثلة في إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني الغاشم. قالت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، خلال إشرافها، أول أمس، على افتتاح اليوم الإعلامي التضامني مع المرأة الفلسطينية، بالمركز العائلي للضمان الاجتماعي ببن عكنون، دعم الجزائر للقضية الفلسطينية عامة ولصمود ونضال المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص، منددة بالانتهاكات التي يمارسها الكيان المحتل ضد المرأة والطفل. أكّدت كريكو في رسالة وجهتها للطالبات الفلسطينيات المشاركات في اليوم الاعلامي التضامني مع الشعب الفلسطيني، الذي تزامن والذكرى 69 لثورة التحرير، إيمانها الكامل والحقيقي بانتصار القضية الفلسطينية بقولها "لدينا قناعة بأنّ كفاح وصمود الفلسطينيين سيتكلّل بانتصار مشرف لإخواننا في قطاع غزة"، داعية اياهن التحلي بالصبر والمزيد من الصلابة إلى غاية النصر. أبرزت المسؤولة الأولى لقطاع التضامن دور المرأة الجزائرية عبر مختلف المحطات التاريخية، حيث استطاعت بفضل صمودها وقوتها أن تسجل اسمها بأحرف من ذهب، مشيرة إلى كفاحها في تحرير الوطن، وهونفس مسار المرأة الفلسطينية الصامدة في ظل انتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها الكيان الغاشم ضد شعب غزة. وعبّرت كريكو عن تضامن الشعب الجزائري مع القضية، مشيرة إلى شعورها الدائم بآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها، مؤكدة موقف الجزائر إزاء التقتيل والتنكيل الذي يتعرض له قطاع غزة من عدوان صهيوني غاشم. بدوره وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، قال في مداخلة له خلال اليوم الإعلامي والتضامني مؤازة مع الشعب الفلسطيني، الذي تزامن والذكرى التاسعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، إن الشعب الجزائري يتألم لمعاناة الشعب الفلسطيني مع العصابات الصهيونية المقيتة، التي ترتكب جرائم ضد إنسانية والإبادة الجماعية، التشريد والتهجير لأشقائنا سيما في قطاع غزة. وأفاد في السياق، الجزائر كما قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة الذكرى 69 لاندلاع الثورة التحريرية "كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا..وتدعو كل الضمائر الحية والإرادات الصادقة النزيهة إلى ردع الجريمة الكاملة الأركان ضد الإنسانية التي يقترفها الاحتلال على مرأى من العالم". أكّد ربيقة موقف الجزائر الثابت يستند لمبدأ الحق الشرعي في تصفية الاستعمار وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، مجددا تنديد الجزائر بجرائم الاحتلال والمطالبة بوقف العدوان على الأطفال والنساء والشيوخ، لافتا إلى دعوة الجزائر للمجتمع الدولي لردع الاحتلال الغاشم الذي يمارس جرائمه اللاإنسانية في فلسطين، سيما في قطاع غزة. من جهة أخرى، أشار وزير المجاهدين إلى ثورة أول نوفمبر 1954 التي تعتبر إنجازا ملحميا، لافتا إلى أن الحرية تستدعي تضحيات جسام كضريبة تدفعها الشعوب من دمها لترتقي إلى المثل العليا، والشعب الجزائري نال حريته مقابل التضحية بملايين الشهداء الأبرار، فالثورة المجيدة هي بمثابة انتصار الحق على الباطل العدل على الظلم والمستضعف على المحتل. وذكر أنّ نوفمبر يعود ليبعث برسائل أمل ووعي لكل أحرار العالم، حاملا معه قيم الحرية التي تؤخذ بالتضحيات وبشلالات دماء الشهداء وبأنهار دموع الأطفال والثكالى، وأن نهج التحرير قد يكون شاقا، لكن أشواق النصر المؤزر تخفف من آلام تلك الطريق المحفوفة بالصعاب والآلام. وأكّد وزير المجاهدين، أن الشعب الجزائري يسير بثورته المجيدة لقوله: "شعبنا الأبي يهتدي في مسيرته بمبادئ ثورته لأنّه أعلم الشعوب وأكثرها تجربة بمدلول الاستعمار وثمن الحرية استرجاعها، وسيظل هذا النور المتقد من دماء شهدائنا معاناة شعبنا محجة يسير عليها كل المؤمنين بكرامة الحياة". كما أشاد السفير الفلسطيني فايز محمد محمود أبو عيطة، بموقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الداعم للقضية، الذي يثبت في كل مرة أنه ينتمي إلى قلب القضية الفلسطينية. وأشار السفير في كلمته خلال اليوم الإعلامي التضامني مع المرأة الفلسطينية، إلى الكلمة التي قالها رئيس الجمهورية في الجلفة وسيخلدها التاريخ، وذلك عندما شدّد على أن الشعب الفلسطيني ليس إرهابيا، ولن يكون كذلك. قال أبو عيطة، إنّ الثورة الجزائرية المجيدة ملهمة لفلسطين، وأن موقف الشعب الجزائري ثابت ويعبر عن الدعم الكبير للقضية العادلة، معربا عن حزنه لكل قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني أو امرأة خلال تتبعه لحجم الدمار، القتل، التدمير، التقتيل والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغطاء إمبريالي غربي في تحالف مقيت. وأفاد الدبلوماسي الفلسطيني، أنّ قضية فلسطين أعدل قضية في الكون، والفلسطيني مؤمن بقضيته التي تعد أقدس قضية لكل المسلمين لأن فلسطين مسرى الرسول محمد، مشيرا الى اقتراح الفلسطينيين في عديد المرات مبادرات سلام، كان آخرها مبادرة السلام العربية التي تعطي الحق الفلسطينيين للعيش في دولتهم. أضاف السفير، الشعب الفلسطيني منذ 75 سنة وهو يقدم كل التضحيات، حيث يوجد 14 مليون فلسطيني في العالم، منهم 7 ملايين يعيشون في الأراضي المحتلة، و7 ملايين آخرين في الشتات، موزعين بين دول العالم يعيشون في الآلام المتعمدة من قبل الكيان الصهيوني الذي قتل ونكل بالفلسطينيين. كما صرّح أيضا: "نريد أن نعيش بسلام، لا ننشد أكثر من دولة فلسطينية مستقلة، وهذه أبسط حقوقنا، والشعب الفلسطيني عندما يقاوم الاحتلال فهذا حقه، ولن يتخلى عن حقوقه المشروع في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، والشعب سيستمر في حمل الراية الفلسطينية إلى الأعلى. وقال أبو عيطة في الأخير، إنّ القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية كاملة رغم كل الألم، ولقد عقد الشعب العزم أن تحيا فلسطين كما عقد ثوار حرب التحرير أن تحيا الجزائر، والكيان الغاصب لن يكسر إرادته، معربا عن شكره للجزائر التي تنظّم عشرات الندوات والمسيرات بغية إيصال رسالة فلسطين.