❊ كريكو: نحن على يقين بأن كفاح الفلسطينيين سيكلل بالاستقلال ❊ ربيقة: الجزائر لا ولن تغير مواقفها المبنية على تصفية الاستعمار ❊ أبو عيطة: كلمات الرئيس تبون تخلّد في تاريخ الشعب الفلسطيني أكد المشاركون في اللقاء الإعلامي التضامني حول نضال المرأة الفلسطينية أول أمس، موقف الجزائر "الثابت والراسخ والداعم" للقضية الفلسطينية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منددين بالعدوان الصهيوني على قطاع غزّة وانتهاكاته لمختلف المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل. أبرز المشاركون في اللقاء أوجه التقارب بين نضال الشعبين الجزائريوالفلسطيني ضد الاحتلال، وموقف الجزائر الممتد إلى بيان الفاتح نوفمبر، وقناعة الشعب الجزائري بالقضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير المصير. وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، في كلمتها "دعم الجزائر لنضال وصمود المرأة الفلسطينية والمندد بانتهاكات الاحتلال الصهيوني لمختلف المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة والطفل خاصة". ولفتت كريكو، إلى أن تنظيم هذا اللقاء التضامني تزامنا مع الذكرى ال69 لاندلاع الثورة التحريرية، إنما يأتي "مؤازرة لإخواننا وأخواتنا في فلسطين ونحن متيقنين وعن قناعة بأن كفاحهم سيكلل بالاستقلال". وحيّت الوزيرة، نضال المرأة الجزائرية خلال ثورة التحرير وتضحياتها الجسيمة في سبيل تحرير الوطن و"التي تكللت بإحداث كل الآليات الرامية لحمايتها وتحقيق مكاسب دستورية سياسية واجتماعية واقتصادية لاسيما دستور نوفمبر 2020، بإقرار مبدأ التناصف بين الرجال والنساء في تولي مناصب المسؤولية". وتطرقت كريكو، إلى صمود وكفاح المرأة الجزائريةوالفلسطينية لتحرير الوطن وضمان مستقبل وأمن الأجيال القادمة، مشددة على أنه نفس المسار حيث تقف المرأة الفلسطينية صامدة في ظل انتهاكات حقوق الإنسان والمجازر الصهيونية اليومية في قطاع غزّة بحق الأبرياء العزّل. من جهته أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن الجزائر "لا ولن تغير مواقفها المبنية على مبدأ الحق الشرعي في تصفية الاستعمار وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف"، مذكرا بأنها لم تفوت أي فرصة في المحافل الدولية للمطالبة برفع مظلمة العصر عن الشعب الفلسطيني. وقال ربيقة، إن الشعب الجزائري يعيش بكل جوارحه "ما يجري على أرض فلسطين من قبل العصابات الصهيونية المقيتة التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية، وتهجير وتشريد الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزّة"، مذكّرا بأن "الجزائر كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا، كما أتى في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال69 لثورة التحرير المجيدة. وأبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، بأن نوفمبر يعود "ليبعث رسالة أمل ووعي لكل أحرار العالم، حاملا قيم الحرية التي تؤخذ بالدم والتضحيات وأن نهج التحرير قد يكون شاقا والجزائريون أكثر الشعوب معرفة بمدلول الاستعمار"، في حين حيا صمود الشعب الفلسطيني وصبره وتضحياته إلى غاية مسح آثار العدوان الصهيوني من على أرضه. من جهته حيا سفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، في كلمته الموقف الجزائري الرسمي الثابت تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية على كل المستويات والموقف الشعبي التضامني والداعم للشعب الفلسطيني، موجها شكره لرئيس الجمهورية "الذي يثبت في كل مرة أنه ينتمي إلى قلب القضية الفلسطينية". وقال فايز أبو عيطة، إن "كلمات السيد تبون، من الجلفة يجب أن يخلّدها تاريخ الشعب الفلسطيني"، منتقدا تكالب الدول التي وصفت المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ب "الإرهاب". ومن هذا المنطلق أبرز أن "الشعب الفلسطيني لديه قضية عادلة وهي أعدل قضية في الكون، لأنها قضية كل الأمة العربية والإسلامية ومنذ 75 سنة يقدم كل التضحيات من أجل القدس الشريف والأقصى المبارك". وتعهد الدبلوماسي، بأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وصموده ضد عدوان الاحتلال الصهيوني "الذي يمضي بغطاء امبريالي غربي في تحالف مقيت لتحقيق انتصار على أطفال ونساء فلسطين من خلال حملة إبادة"، مضيفا أنه "رغم كل الألم إلا أن إرادتنا لن تنكسر (...) وكل الفصائل الفلسطينية موحدة ضد الاحتلال الصهيوني". وهنّأ الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى ال69 لثورة نوفمبر، مبرزا أنها كانت الملهم للشعب الفلسطيني وثورته ونضاله والدافع لأبناء فلسطين للوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم.