تكبّد بطل المواسم الأربعة الماضية للرابطة المحترفة الأولى، فريق شباب بلوزداد ثاني هزيمة له منذ انطلاق الموسم، هذه المرة أمام فريق اتحاد العاصمة في الداربي العاصمي الذي احتضنه ملعب 05 جويلية الأولمبي، لحساب الجولة الخامسة من الرابطة المحترفة الأولى، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يدركون صعوبة مأمورية لاعبيهم للحفاظ على اللقب هذا الموسم. بدأ الشك يتسرّب إلى لاعبي شباب بلوزداد وأنصاره بعد الهزيمة التي تكبّدها الفريق، عشية الجمعة، في الداربي أمام اتحاد العاصمة لحساب الجولة الخامسة من الرابطة المحترفة، خصوصا أن الهزيمة في الداربي تعتبر الثانية هذا الموسم في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، بعدما كانت الأولى بملعب 20 أوت 55 بالعناصر أمام اتحاد خنشلة، الذي أطاح برفقاء القائد شعيب كداد بنتيجة (3 - 2)، لحساب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة. لم يتقبّل أنصار شباب بلوزداد الهزيمة المرّة التي تلقّاها، الجمعة، أمام اتحاد العاصمة في (د 90 + 3)، من محاولة بن زازة «الضعيفة» التي سكنت شباك الحارس رايس الوهاب مبولحي، وبالتالي تسجيل ثاني انهزام لأبناء لعقيبة بعد خوضهم لأربعة جولات. رفض الأنصار للهزيمة التي تلقاها الفريق، لكونها الثانية من أصل أربعة لقاءات خاضها الشباب هذا الموسم في الرابطة المحترفة، هو الذي خلال المواسم الأربعة الأخيرة، كان يخسر أول لقاء في الموسم خلال الجولات الأخيرة من عمر البطولة، حين يتمكن الفريق من ضمان اللقب، ويشرع الطاقم الفني في عملية تدوير اللاعبين بإقحام البدلاء واللاعبين الشباب. عبّر عشاق اللونين الأحمر والأبيض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن أسفهم بعد الهزيمة أمام الاتحاد في الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة للانتهاء على وقع نتيجة التعادل بهدف لمثله، حيث انتقد الكثيرون إدارة الفريق التي كسّرت حسبهم روح المجموعة، بانتدابها للاعبين دون الاستفادة من الإضافة المطلوبة منهم لحد الآن. قلق الأنصار جاء بعدما سيطر لاعبو الشباب على أطوار المواجهة بالطول والعرض، ولكنهم في الأخير لم يتمكّنوا من خطف النقاط الثلاثة، أمام الاتحاد الذي اقتصر لاعبوه على الدفاع بمنطقتهم خصوصا في المرحلة الأولى، التي تحملوا فيها عبء المواجهة بعدما ضيع بكير هدفا محقّقا بطريقة غريبة، لينقذ بعد ذلك المدافع بلعيد شباكه من على خط المرمى أمام وامبا، دون الحديث عن الفرص العديدة للمهاجم مزيان التي مرّت بجانب الإطار، والمحاولة القوية لمتوسط الميدان المالي مامادو ساماكي. تسجيل هدف وحيد من بين جملة الفرص الضائعة لشباب بلوزداد، جعلت الاتحاد الذي يعاني أزمة نتائج منذ انطلاق الموسم في الرابطة المحترفة، يكسب الثقة ليتمكّن في الأخير من قلب الطاولة ويسجّل هدفين، حقّق بهما ثاني فوز بالبطولة وكسب مباراة معيارية لباقي المشوار، يبني عليها المدرب الجديد الإسباني خوان كارلوس غاريدو مشروع لعبه، الذي سيسعى لتطويره أكثر ليكون أكثر قوة، تحسّبا للمنافسة على لقب البطولة، والعمل على الاحتفاظ بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم. مرّ هجوم شباب بلوزداد جانبا بتضييعه للعديد من الفرص في الداربي أمام اتحاد العاصمة، هو الذي كان في السنوات الأخيرة نقطة قوة الفريق، بتسجيله للعديد من الأهداف خلال كل المباريات، وإهداءه الفوز بأهداف حاسمة في المباريات الصعبة، وكم كان عددها كبيرا في الأنفاس الأخيرة من عدة مواجهات، ما كان يؤكّد للجميع بأن الشباب معادلة صعبة ويلعب في ثوب البطل. الأنصار ينتظرون تغييرات في الدّفاع انتظر عشّاق اللونين الأحمر والأبيض من المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، القيام بتغييرات اضطرارية في الخط الدفاعي خصوصا في المحور، حيث لم يقتنع الجميع بثنائية محور الدفاع المشكلة من (كداد – بن عيادة)، أين يطالب الأنصار منذ تواجد المدرب البلجيكي زفان فانديربروك، الذي اختار بن عيادة بجانب كداد لاستبداله وإقحام معاذ حداد، وإعادة بن عيادة على الرواق الأيمن على حساب بلخيثر، الذي تراجع مستواه كثيرا مع بداية الموسم الحالي، أو الاعتماد على الظهير الأيمن أيمن بوقرة على الرواق الأيمن. بالرجوع إلى الداربي فإنّ الهدف الأول جاء بعدما كان كداد متأخّرا وتقريبا في وسط الميدان، وتغلّب لاعب الاتحاد على بلخيثر بمراوغة وحيدة، ما اضطرّ بن عيادة للخروج للقيام بالتغطية، تاركا خلفه المالي عبدو اللايكانو متحررا من الرقابة ليضع الكرة في الشباك، أما في كرة الهدف الثاني وجد بن زازة نفسه دون مراقبة في الكرة الثانية، وكان لديه متسعا من الوقت لترويض الكرة والتسديد باتجاه المرمى من خارج منطقة العمليات، ليضعها في الشباك بكل سهولة بعدما فشل مبولحي لتحويلها إلى ضربة ركنية. عدم التفاهم بين الثنائي (كداد – بن عيادة) في لقاء الجمعة، سيضطر المدرب البرازيلي باكيتا للقيام بتغييرات الثلاثاء المقبل، في اللقاء المتأخر أمام نادي بارادو الذي يتواجد في أفضل أحواله مع انطلاق الموسم الكروي، هو الذي لم يتلق أيّة هزيمة بتحقيقه لثلاثة انتصارات، أمام كل من (اتحاد العاصمة، اتحاد بسكرة، مولودية وهران)، وتعادل أمام شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، كما أنه لم يسجل عليه أي هدف وتمكن بالمقابل من تسجيل 7 أهداف، الأمر الذي يحتم على الشباب اللعب بحذر، ويجعله أمام مباراة مهمة بدرجة امتياز لباقي مشوار البطولة. يذكر أن الشباب سيخوض مواجهتين في الرابطة المحترفة، حيث سيواجه الثلاثاء المقبل نادي بارادو في الداربي الثاني على التوالي، ويوم الأحد 19 نوفمبر سيقابل شبيبة القبائل في مباراة قوية أخرى، ليستقبل بعدها بأربعة أيام بعد ذلك يونغ أفريكانز التنزاني، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات برابطة الأبطال الأفريقية، وهو ما سيسمح للاعبيه باستعادة امكانياتهم قبل العودة للمنافسة القارية.