رسّمت إدارة شباب بلوزداد تعاقدها مع المدرب السابق للفريق، البرازيلي ماركوس باكيتا، خلفا للبلجيكي زفين فندربروك الذي أقيل من منصبه، بسبب خلاف في أوجه النظر بينه وبين الإدارة، وكذا تراجع المستوى الفني للفريق منذ توليه مهمة الإشراف على العارضة الفنية. عاد المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا للتدريب في البطولة الجزائرية، من بوّابة فريق شباب بلوزداد الذي قاده موسم (2021 – 2022)، للتتويج بلقب البطولة الثالثة على التوالي والتاسعة في تاريخ النادي وقتها. أكّدت إدارة الفريق عبر بيان نشرته على الصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّها باشرت المفاوضات مع بطل العالم 2003، رفقة منتخبي البرازيل لفئتي أقل من 17 و20 سنة، منذ تاريخ 10 سبتمبر المنصرم تمهيدا لخلافة المدرب البلجيكي زفين فاندربروك، وتحديدا بعد المباراة الودية التحضيرية التي خاضها الفريق ضد فريق الملعب التونسي في تونس. انتظرت إدارة الشباب حسب ذات البيان الوقت المناسب، من أجل الانفصال مع المدرب البلجيكي بالتراضي، بعد الهزيمة غير المنتظرة أمام فريق اتحاد خنشلة، بملعب 20 أوت 55 بالعناصر بنتيجة (3 – 2)، لحساب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة لكرة القدم. أفادت الإدارة عبر بيانها بأنّ صاحب 65 عاما، سيباشر مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، ومن المرتقب أن يكون حاضرا بداية من المواجهة المقبلة للفريق أمام نادي بارادو، لحساب المباراة المتأخرة عن الجولة الثالثة للرابطة المحترفة لكرة القدم، المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل، بعدما قبلت الرابطة الوطنية بتأجيل الداربي ضد اتحاد العاصمة بطلب من الأخير، بسبب رفضه استقبال الشباب على أرضية ملعب عمر بن رابح بالدار البيضاء بالعاصمة. تأجيل الداربي العاصمي ضد اتحاد العاصمة سيجعل الشباب يخوض لقاءه المقبل أمام نادي بارادو رفقة الطاقم الفني الجديد للفريق، الذي يعرف غالبية التعداد الذي قاده للتتويج بلقب البطولة الموسم ما قبل الماضي، ما عادا المستقدمين الجدد الذين تم انتدابهم خلال سوق التحويلات الصيفية المنصرم، يتقدّمهم مبولحي، بن عيادة، بن غيث، قديورة، درفلو، مزيان. رحّب عشّاق اللونين الأحمر والأبيض في معاقل الفريق وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعودة المدرب البرازيلي للإشراف على العارضة الفنية للفريق، حيث أكّد الجميع بأنّ الفريق كان يطبق كرة قدم جميلة، ويلعب بخطة هجومية ويظهر بمستويات عالية، حين كان المدرب باكيتا يشرف على تدريب فريقهم، موضّحين بأنّه تمكّن من منح الثقة للاعبين، وهو ما جعلهم يحققون نتائج مميزة محليا وقاريا. استعاد لاعبو الشباب نشوة اللعب وحلاوة الانتصارات، بعدما حقّقوا انتصارا كاسحا على الوافد الجديد إلى حظيرة الكبار اتحاد سوف بثلاثية نظيفة، لحساب المباراة المتأخرة عن الجولة الأولى من الرابطة المحترفة لكرة القدم، وهو ما يؤكّد حالة الجمود التي كان يعاني منها الفريق، منذ تعيين المدرب البلجيكي فندربروك، الذي حقّق ثلاثة انتصارات وتعادل وثلاثة هزائم في مختلف المنافسات، بينها هزيمتين خلال كأس العرب للأندية ، وهي المنافسة التي كانت تعول عليها إدارة رابحي كثيرا من أجل إنعاش خزينة الفريق بأموال إضافية. كشف المدرب المؤقت للفريق ومساعد فاندربروك السابق صابر بن سماعين، بأنّ الفريق استعاد توازنه في المباراة أمام اتحاد سوف، بعدما فرض منطقه على المنافس، في مباراة كان يبحث فيها الجميع عن العودة سريعا إلى أجواء الانتصارات، موضّحا بأنّ زملاء كداد ظهروا بوجه قوي خلال المرحلة الأولى التي سجّل فيها ثلاثة أهداف كاملة، في حين تراجع نسق اللقاء في المرحلة الثانية التي قام فيها بن سماعين، باستهلاك كل التغييرات الممكنة لمنح فرصة اللعب للجميع، وتحضيرهم ليكونوا جاهزين بدنيا وفنيا، لتقديم الإضافة والتنافس على مكانة أساسية في الفريق، بعدما أعاد لهم الطاقم المؤقت الثقة في النفس، هم الذين همّشوا من قبل المدرب السابق، الذي كان يعتمد على 14 لاعبا فقط في كل مبارياته. عرف اللقاء عودة الحارس رايس الوهاب مبولحي إلى القائمة الأساسية. يذكر أنّ شباب بلوزداد يحتل المركز السابع في الترتيب العام مؤقتا، برصيد 6 نقاط من ثلاثة مواجهات، ومتأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية.