كشف وزير الخارجية البلغاري «نيكولاي ملادينوف»، أمس، أنه حامل رسالة رئيس بلاده إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدعوته لزيارة بلغاريا، مؤكدا أنها ستعزز من وتيرة العلاقات الثنائية الجد ايجابية بين البلدين والشعبين. وأشاد «ملادينوف» خلال تنشيطه للندوة الصحفية المشتركة مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، بجنان الميثاق، ب«الموقف الحكيم والعقلاني الذي تتخذه الجزائر إزاء أزمة مالي والذي يرى أن التدخل العسكري ليس هو الخيار الوحيد بل لابد له أن يقترن بالحل السياسي السلمي، والعمل على إعادة بناء هيئات دولة مالي ومنشآتها العسكرية». وأشار بدوره وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، إلى أن «الأمل لازال قائما في حل أزمة مالي بطريقة سياسية سلمية وبإقناع الماليين الجلوس إلى طاولة الحوار، ومساعدتهم على مواصلة الحوار بين الماليين، وهو حوارتشجعه حاليا عدة أطراف خارجية منها الجزائر بالخصوص». واتفق وزيرا الخارجية الجزائري والبلغاري على أنه «لابد من العمل على فتح الباب أمام الحوار، بما أن الماليين أنفسهم قد وضعوا أول الخطوات بإعلانهم على تنظيم انتخابات في شهر جويلية القادم». وأكد مدلسي بهذا الخصوص أن تشجيع هذا الخيار متواصلا من قبل الأممالمتحدة، الاتحاد الأوربي، الاتحاد الإفريقي وحتى فرنسا ذاتها. وأشار«ملادينوف» من جهته إلى «فتح نقاش على مستوى الاتحاد الأوروبي حول إعادة بناء مالي ومنشآته السياسية والعسكرية، بالتعاون مع دول الجوار ودول أفريقيا الوسطى». ورجوعا إلى العلاقات الثنائية كشف مدلسي أن الروابط بين البلدين التي تمتد جذورها إلى ما قبل الاستقلال، تشهد حاليا انتعاشا كبيرا، ترجمته زيارة نظيره البلغاري على رأس وفد هام من دبلوماسيين ورجال الأعمال البلغاريين، وهي زيارة الأولى من نوعها مند 15 سنة. وأضاف مدلسي قائلا: أن الزيارة شكلت فرصة لمناقشة عدة اتفاقات تعاون في مجال الصحة والبناء، الصناعة العسكرية، الفلاحة صناعة الأدوية، الطاقة والتكنولوجيات الحديثة . وكشف مدلسي عن احتضان الجزائر في السداسي الثاني الجاري، أشغال لجنة التعاون المشتركة ال20، قائلا أن البلدين يعملان حاليا على تجديد وتهيئة الأرضية القانونية لتجسيد المشاريع الاقتصادية المشتركة بين الجانبين».