ستنطلق، خلال الأيام القليلة المقبلة، عملية تثبيت السقالات المعدنية، لمباشرة انطلاق أشغال تأهيل وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني للمدينة القديمة بسكيكدة، ويتعلّق الأمر بكلّ البنايات على طول مسار شارع ديدوش مراد بوسط المدينة، والتي ستمسّ 05 حصص تشمل 25 بناية انطلاقا من ساحة أول نوفمبر، على طول شارع ديدوش مراد تضم 138 مسكن، و53 محلا تجاريا، في مدّة إنجاز لا تتعدى 05 أشهر، حيث تم تعيين مقاولة مختصة في المجال بعد إتمام الدراسة. وقفت، حورية مداحي، والي سكيكدة، رفقة رئيس دائرة سكيكدة والمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية على ضبط التحضيرات والترتيبات الأولية تمهيدا للشروع في أشغال الترميم وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني للمدينة القديمة. وأولت السلطات، أهمية بالغة لهذا المشروع حفاظا على عراقة وتاريخ المدينة، لا سيّما وأنّه يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الطابع المعماري، واسترجاع النمط الحضري للواجهة البحرية لمدينة سكيكدة، ومنه النهوض بشتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، حيث أكّدت الوالي أيضا، على ضرورة ضبط كافة الترتيبات الاستباقية للشروع في عملية تأهيل وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة مع ضرورة مراعاة كافة شروط الأمن والسلامة للسكان، التجار ومستعملي طريق شارع ديدوش مراد، وذلك من خلال إعداد خطة عمل بإشراك مصالح أمن الولاية، خصوصا فيما تعلّق بتثبيت السقالات المعدنية" Echafaudage "، دون التأثير على حركة سير المركبات. وأمرت، المسؤولة الأولى على الجهاز التنفيذي الولائي، رئيس دائرة سكيكدة بضرورة تبليغ السكان والتجار وتحسيسهم بأهداف هذه العملية وأثرها على تحسين الوجه الجمالي والحفاظ على النسيج العمراني للمدينة، لا سيما وأنه سيتم استحداث لجنة استشارية تضم ممثلين عن كافة الشركاء، بهدف خلق جسر للحوار والتواصل وأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات الرامية إلى الإسهام في السير الحسن للعملية وتحقيق أثرها. وأكدت، الوالي، على المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، ببذل كافة الجهود من أجل إنهاء أشغال ترميم الواجهة كأولوية قبل حلول موسم الاصطياف، ضمانا لجاهزية المدينة لاستقبال الضيوف من سواح ومصطافين في أبهى حلّة تليق بتاريخ وعراقة الولاية.