وقفت والي سكيكدة حورية مداحي على ضبط التحضيرات والترتيبات الأولية تمهيدا للشروع في أشغال الترميم وإعادة الاعتبار للبنايات الواقعة على طول مسار الشارع الرئيسي لمدينة سكيكدة ديدوش مراد إلى غاية ساحة أول نوفمبر 1954، ويتعلق الأمر ب 5 حصص تشمل 25 بناية تضم 138 مسكنا و53 محلا تجاريا، وذلك في مدة زمنية لا تتعدى 5 أشهر، سيما بعد تعيين مقاولة مختصة في المجال، حيث يتزامن الامر واستقبال الولاية لزوارها وبأعداد كبيرة خلال موسم الاصطياف، حيث وفي هذا الصدد أكدت على المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بضرورة بدل بذل كافة الجهود من أجل إنهاء أشغال ترميم واجهة عاصمة الولاية كأولوية قبل حلول موسم الاصطياف. التحضيرات كانت بحضور رئيس دائرة سكيكدة المكلف تسيير شؤون بلدية سكيكدة، المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري ومدير هيئة الرقابة التقنية للبناء، حيث أمرت رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية حورية مداحي بضبط كافة الترتيبات الاستباقية للشروع في عملية تأهيل وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة مع مراعاة كافة شروط الأمن والسلامة للسكان والتجار ومستعملي الطريق عبر شارع ديدوش، من خلال وضع خطة عمل باشراك مصالح أمن الولاية، سيما فيما يتعلق بتثيث السقالات المعدنية والتي سبق وأن صدر أمرا بالشروع في تثبيثها انطلاقا من الأسبوع القادم دون التأثير على حركة سير المركبات، حيث أن هذه الشارع يعد شريان حيوي يؤدي إلى كل منافذ المدينة التي لا تزال محتفظة يثقلها الاداري والمالي. الوالي كانت قد أمرت رئيس دائرة سكيكدة المكلف بتسيير شؤون بلدية سكيكدة بوعلام علواش بضرورة تبليغ السكان والتجار وتحسيسهم بأهمية العملية سواء تعلق الأمر بتحسين المظهر الجمالي لمدينة سكيكدة التي كانت قبل سنوات تنافس المدن الأوروبية من الجانب الجمالي وايضا النظافة، أو من خلال الحفاظ على الطابع العمراني للمدينة والذي يدخل ضمن التراث الثقافي، مذكرة بأمر اللجنة الاستشارية التي تم ممثلين عن السكان، التجار مهندسين معماريين، مختصين في علم الاجتماع، صحفيين وكافة الشركاء التي سيتم استحداثها بهدف خلق جسر للتواصل، مع التأكيد على الأخذ في الاعتبار كافة المقترحات الرامية إلى الإسهام في السير الحسن للعملية وتحقيق أثرها.