* الكيان ينفّذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ المعتقلين * حرب بربرية وإبادة جماعية في حق مواطني قطاع غزّة وصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله زغاري، في تصريح ل«الشّعب"، ممارسات الاحتلال الصهيوني ب«الحرب البربرية" و«الإبادة الجماعية" في حق مواطني قطاع غزّة، وقال إن الصهاينة يمارسون عدوانا ممنهجا، وحملة اعتقالات هستيرية بحق الفلسطينيين بالضفّة الغربية. أوضح عبد الله زغاري أن الفلسطينيين بالضفة الغربية يتعرضون إلى عمليات اقتحام يومية من قبل جنود الاحتلال الصهيوني الذين يعتقلون المئات من المواطنين، وسجّل نادي الأسير الفلسطيني اعتقال ما يقارب 1265 مواطن فلسطيني من مختلف المحافظات منذ عملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف معتقل فلسطيني من العمّال الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالرغم من امتلاكهم التصاريح اللاّزمة لوجودهم للعمل داخل تلك الأراضي.وكشف محدثنا أن عمليات الاعتقال صاحبتها حالات اعتداء وحشية غير مسبوقة بحق مواطنين أثناء الاعتقال، والاعتداء على ذويهم داخل المنازل، وقد ظهرت عمليات انتقامية واضحة من قبل جنود الاحتلال الذين قاموا بتحطيم وتخريب المنازل وتحطيم الأملاك الخاصة بالفلسطينيين . وعن قضية استشهاد الأسير القيادي عمر دراغمة قال رئيس نادي الأسير إنها "تأتي في سياق التصفية التي ينفذها الاحتلال"، فهو "يقتل المئات من أبناء شعبنا في قطاع غزّة ولن يكون بغريب عليه أن يقتل المعتقلين انتقاما منهم". وأضاف زغاري: "الشهيد دراغمة كان يتمتع بصحّة جيّدة، وكانت له جلسة محاكمة هذا الاثنين ظهرا عبر تقنية الفيديو، وتحدث معه المحامي وأبلغه بأنه لا يعاني من أي مشاكل صحية، لنتفاجأ بإعلان مصلحة إدارة السجون عن استشهاده ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية الاحتلال ل 238 شهيد بعد عملية اغتيال"، وأكدّ ظغاري أنّ أي وفاة داخل السجون هي عملية".وكشف زغاري عن خشيته على حياة المعتقلين الذين يعيشون ظروفا ا غاية في الصعوبة، ف«هناك اعتداءات يومية يتعرض لها الأسرى، وعمليات قمع وتنكيل وضرب وقطع للكهرباء والماء، وهناك انخفاض في كميات الطعام إذ يحصل المعتقلون على وجبة واحدة في اليوم". وأشار محدثنا إلى وجود حالة اكتظاظ شديدة بالسجون، فالغرفة التي تتسع إلى خمسة أو ستة معتقلين، صار يزج فيها 20 معتقلا، كما يُحرم الأسرى من زيارة أهاليهم، بل المحامون أنفسهم ممنوعون من زيارة الأسرى داخل المعتقلات". وعن الحركة الأسيرة داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني، قال زغاري: إن الأسرى "شكلّوا درعا للدفاع عن حقوقهم الإنسانية البسيطة"، ليستدرك قائلا: "أعتقد أن حركة الأسرى أصبحت مقيّدة ومعزولة في ظل الحرب الشرسة التي يقودها المحتل"، ثم يشير إلى إجراءات قمعية سلطها الصهاينة على المعتقلين، بينها عمليات نقل جماعية بين السجون والأقسام، وعمليات عزل للعشرات من المعتقلين، بالإضافة إلى عمليات الاعتداء والضرب التي ينفذها الجلادون الصهاينة بشكل يومي.وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى اليوم يُشكلون رأس حربة، وهم على سلّم أولويات الشعب الفلسطيني، بالرغم من كل عمليات القمع والتنكيل التي يمارسها الاحتلال في حقهم وبحق الشّعب الفلسطيني على مدار الساعة.