محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    مستحضرات التجميل تهدد سلامة الغدة الدرقية    الشروع في إنجاز سكنات "عدل 3" قريبا    الرئيس تبون جعل السكن حقّا لكل مواطن    مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" تؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا وتدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار    الرابطة الأولى موبيليس - تسوية الرزنامة: شبيبة القبائل ينفرد مؤقتا بالصدارة وشباب بلوزداد يواصل سلسلة النتائج الايجابية    الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا    تتويج مشروع إقامة 169 سكن ترقوي بتيبازة    افتتاح الملتقى الكشفي العربي السادس للأشبال بالجزائر العاصمة    عناية رئاسية لجعل المدرسة منهلا للعلوم والفكر المتوازن    شياخة: هذا ما قاله لي بيتكوفيتش واللعب مع محرز حلم تحقق    "الكاف" تواصل حقدها على كل ما هو جزائريٌّ    صيود يسجل رقما وطنيا جديدا في حوض 25 متر    رفع مذكرات إلى رئيس الجمهورية حول قضايا وطنية هامة    حملة "تخوين" شرسة ضد الحقوقي المغربي عزيز غالي    "حماس" تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار    "الوزيعة"عادة متجذّرة بين سكان قرى سكيكدة    لقاء السنطور الفارسي بالكمان القسنطيني.. سحر الموسيقى يجمع الثقافات    تأسيس اتحاد الكاتبات الإفريقيات    حكايات عن الأمير عبد القادر ولوحاتٌ بألوان الحياة    5 مصابين في حادث مرور    دبلوماسي صحراوي: "دمقرطة المغرب" أصبحت مرتبطة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    نجاح الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة نحو استقرارها    الإطاحة بعصابة تروِّج المهلوسات والكوكايين    اليوم العالمي للغة العربية: افتتاح المعرض الوطني للخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة    الجزائر تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب    سوناطراك: استلام مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل خلال السداسي الأول من 2025    "اللغة العربية والتنمية" محور ملتقى دولي بالجزائر العاصمة    المالوف.. جسر نحو العالمية    مشروع جزائري يظفر بجائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لسنة 2024    المحكمة الدستورية تكرم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول الدستور والمواطنة    هيئة وسيط الجمهورية ستباشر مطلع سنة 2025 عملية استطلاع آراء المواطنين لتقييم خدماتها    ربيقة يواصل سلسة اللقاءات الدورية مع الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني    ترشيح الجزائر للسفيرة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهدف لخدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص    آفاق واعدة لتطوير العاصمة    مولوجي: علينا العمل سويا لحماية أطفالنا    95 بالمائة من المغاربة ضد التطبيع    إلغاء عدّة رحلات مِن وإلى فرنسا    عطّاف يلتقي نظيره الإثيوبي    مولى: الرئيس كان صارماً    برنامج الأغذية العالمي يعلن أن مليوني شخص في غزة يعانون من جوع حاد    الاتحاد يسحق ميموزا    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    انطلاق فعاليات "المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية" : وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة التمسك بالثقافة والهوية والترويج لهما    تصفيات مونديال 2026 : بيتكوفيتش يشرع في التحضير لتربص مارس    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    وفاة الفنان التشكيلي رزقي زرارتي    سوريا بين الاعتداءات الإسرائيلية والابتزاز الأمريكي    جزائريان بين أفضل الهدافين    خطيب المسجد الحرام: احذروا الاغترار بكرم الله وإمهاله    المولودية تنهزم    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    باتنة : تنظيم يوم تحسيسي حول الداء المزمن    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حياة يراد لها الموت… الأطفال الأسرى في السجون الصهيونية
نشر في الحياة العربية يوم 18 - 03 - 2020

الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني ليس سلبا للحرية فحسب، انه انتقام الشر ضد الفلسطيني الانسان.. والسلام.. الطفل والمرأة.. الرجل.. والشيخ.. العالم.. والزاهد. في مسيرة السجان الملوثة بالعار ثمة حقيقة يرويها القيد القاسي الذي ادمى اعمار رجالنا ونسائنا. لكن العار الإسرائيلي تمادى في جبروته، ليصل السجان الصهيوني هذه المرة ليستهدف الأطفال دون سن الرشد او البلوغ. هؤلاء الأطفال شهادات حية على استهداف الصهيونية لكل فلسطيني حي. وهي في نفس الوقت استراتيجية الجبناء الذين يتواروا خلف خوفهم. ويعرضون فرح لانتصارات صغيرة ووهمية حينما يعتقل طفل لم يبلغ الحلم ولم يهجر الفطام منذ زمن. الأطفال الاسرى من كل بقعة وحي ومخيم ووادي وقرية في فلسطين دليل ادانة للسجان. نموذج لوحشية رأسمالية الاعلام العالمي التي تعنى بقضايا الحيتان في البحار. والأفاعي في صحاري افريقيا. والدببة في القطب الشمالي. وتتغافل عن قصد معاناة الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين ارهقتهم الجدران الرطبة في السجون. واعياهم المرض وسوء التغذية. منسيون من عالم الاحياء. محجوبون عن الشمس والسماء والهواء وأحضان أمهاتهم وعناق أجدادهم ولهو أصحابهم. الأطفال الفلسطينيون الأسرى قضية ضمير عالمي. هؤلاء الأطفال الذين يعانون ما يعانيه الكبار. المحرومون من زيارة ذويهم. الطامعون لوجبات تسد جوعهم. ومياه نظيفة. وحقائب مدارسهم. انهم الوجه الآخر من وحشية المحتل. صورة لصوت العدالة الفارغ للأمم والشعوب المتحضرة. هؤلاء الأطفال الصغار. يدعوننا الآن. يستغيثون بكل آدمي على وجه الأرض. أن نعيد اليهم طفولتهم وانسانيتهم. ونجمع لهم انفاس رئاتنا ليستعيدوا حرياتهم. يدعوننا الآن لإعادة ترتيب اولوياتنا. باختصار فرديتنا امام فضاء الحضور المشرف للعطاء والمساندة الجماعية. ان نستعيد همتنا وكرامتنا ونخوتنا فننتصر لهم امام جلاد عبثي سادى وشاذ وممعن فى تجربة الموت على كل ما هو فلسطيني. واستمرار دهس احلامنا كاملا هانت وهان عليها الوجع والحزن والهزيمة. الأطفال الاسرى هي حكاية لن نجدها الا في دولة امنت العقاب فأساءت الادب وامتطت طهر الباطل وتعسفت في ظلالها وسرقت في واضحة النهار حقنا في العيش والصلاة والعبادة والحب والغضب والامل والحياة. مئات من أطفالنا الاسرى في سجون العدو الصهيونى الفاشى . قضية تستوجب نصرتهم. وتفرض واجبا حده الأدنى ان نبعث إليهم املا بأنهم في بؤبؤ العين وسويداء القلب. ان نقارع في كل حدب وصوب من اجل اسنادهم ورفع عزائمهم. ان نقف في كل ساحة قانونية دولية او إقليمية. وفي كل فضاء اعلامي. وفي كل محفل سياسي. وفي كل منظمة محلية او إقليمية او دولية. ان نخصص جزء من جهدنا لنبعث إليهم وصالنا وحرصنا ودعمنا.
الاحتلال وهجمته الجديدة على أسرى الحرية
حديث القدس
تستغل دولة الاحتلال أية ظروف مواتية لتشديد إجراءاتها وقمعها للحركة الأسيرة التي تشكل طليعة ثورية لشعبنا ضحت بحريتها من أجل حرية شعبها الذي لا يزال يئن تحت وطأة الاحتلال الذي يعمل ويسعى من أجل تأبيد احتلاله بدعم من الادارة الاميركية ورئيسها دونالد ترامب، ضاربا بعرض الحائط بكل الاعراف والقوانين الدولية. فلا يكاد يمر أي يوم من الايام، إلا وترى إدارات السجون ممثلة بأجهزتها القمعية وهي تشدد إجراءاتها ضد الحركة الأسيرة من عمليات اقتحام لغرفهم وتفتيشها بعد إخراجهم من غرفهم وسط أجواء الشتاء والبرد القارس، الى جانب عزل بعضهم في زنازين أشبه بكهوف قديمة، بل شبيهة بسجون العصور الوسطى، والاعتداء عليهم أثناء تنقلهم الى المحاكم والمستشفيات، وغيرها من الممارسات القمعية التي هدفها النيل من وطنيتهم الصلبة والتي لا يمكن للاحتلال وغيره النيل منها، لأن الحركة الأسيرة موحدة في مواجهة هذه الانتهاكات وجميع أساليب الاحتلال القمعية والتي لا تمت للانسانية بصلة. وآخر ممارسات الاحتلال بحق الاسرى هي حرمانهم من 140 صنفا من السلع التي يشترونها من إدارات السجون بما فيها مواد غذائية ضرورية ومواد تنظيف وغيرها من السلع التي تساعد الأسرى في الابقاء على غرفهم نظيفة والحفاظ على الحد الأدنى من صحتهم خاصة وأن إدارات سجون الاحتلال حولت معيشة الأسرى في السجون على حسابهم وحساب أهاليهم لأنها لا تقدم لهم أية لوازم حياتية، في إطار سياستها النيل من عزيمتهم.
وقد جاءت هذه الاجراءات العدائية في الوقت الذي تنتشر فيه الأمراض خاصة فيروس كورونا الذي ينتشر في العالم بما فيه دولة الاحتلال كالنار في الهشيم، والذي تعتمد مقاومته على النظافة بالدرجة الأولى الى جانب رفع مقاومة الجسم لهذا الفيروس، والاجراءات الاحتلالية معناها ان يصيب هذا الفيروس الأسرى، خاصة وأنها أيضا لم تقدم على أية خطوات احترازية في سجونها لمنع هذا الفيروس من الوصول للاسرى، بل على العكس من ذلك تماطل في تنفيذ الاجراءات الاحترازية. وقد أدت انتهاكات إدارات السجون الى اعلان الاسرى عن عزمهم البدء بخطوات تصعيدية ضد هذه الإدارات ابتداء من يوم الجمعة الموافق 20/03/2020 في حال لم تتراجع عن هذه الاجراءات المناهضة، وفي حال لم يتم اتخاذ خطوات لمواجهة فيروس كورونا في السجون. ومن حق الأسرى علينا جميعا قيادة وفصائل ومواطنين مناصرتهم بشتى الطرق، خاصة وأن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارات السجون تستغل «كورونا» للنيل من صمود ووطنية أسرى الحرية. صحيح ان الجميع يسخر كل جهوده من أجل التصدي للفيروس، إلا ان ذلك لن يحول دون ممارسة الضغوط على مصلحة سجون الاحتلال من أجل التراجع عن قراراتها التي تمس أسرانا بالدرجة الاولى والأساسية. ويجب عدم ترك الأسرى لوحدهم في مواجهة هذه الانتهاكات التي لن يكون مصيرها سوى الفشل المحتوم أمام إرادة إاصرار ووحدة وصمود الأسرى، بدعم من قيادتهم وشعبهم الذي لن ينسى نضالاتهم وتضحياتهم.
والد الأسيرة نورهان إبراهيم :
صمودها وثباتها رسالة تحدي للاحتلال وكسر شوكته تؤكد ان الشعب الفلسطيني لن يركع مهما كلفنا الثمن
تقرير: علي سمودي
قبل أن تكمل علاجها اثر اصابتها برصاصه ، اقتاد الأحتلال الطالبة الطفلة نورهان إبراهيم خضر عواد ، لاقبية التحقيق في سجن “المسكوبية “، فلم يراعي طفولتها وصدمتها باستشهاد ابنه عمها هديل عواد أمامها ، ومعاناتها من رصاصاته التي توزعت بين يدها وبطنها وقدمها ، فقضت 24 يوماً وسط العزل والضغوط والتحقيق ، وبعد رحلة عذاب بين المحاكم ، حوكمت بالسجن الفعلي 13 عاما ونصف وغرامة مالية 30 ألف شيكل ، ورغم ذلك ، يقول والدها ” ما زالت صابرة وقوية ، تتحدى الاحتلال وسجونه بعزيمة وبطولة مع اخواتها الأسيرات اللواتي حولن السجون لمراكز للتثقيف ومدارس وجامعات “، ويضيف ” نشعر بالم كبير لفراقها ، لكننا نفخر بها ، ونتضرع لرب العالمين أن يفرج كربها مع باقي الأسيرات والاسرى لنفرح بحريتهم وخلاصهم من الاحتلال وسجونه “.
من حياتها ..
لا يغيب ذكر واسم نورهان عن اسرتها ومنزلها في مخيم قلنديا ، فالجميع كما يعبر والدها الخمسيني ” أبا محمد “، يفتقد الابنة الخلوقة والملتزمة دينياً ، صاحبة الشخصية القوية والروح الجميلة ، ويقول ” قبل 20 عاماً ، ولدت نورهان الثانية في عائلتنا المكونة من 10 أنفار ، تربت ونشات في المخيم على الاخلاق العالية ، بر الوالدين والصلاة والصوم والقران الكريم ، صاحبة طموح و محبة لعائلتها ، وقد كان لها دور كبير في تعليم اخوانها الصغار ومتابعة امورهم كمربية ثانية بعد والدتها “، ويضيف ” تعلمت في مدارس كفر عقب وانهت لغاية الصف العاشر ، فالاحتلال حرم طفلتن من اكمال مشوارها الدراسي بسبب اعتقالها رغم كونها قاصر” .
الشهيدة والاعتقال ..
عبر وسائل الاعلام ، وصلنا نبأ اعتقال نورهان واستشهاد ابنة عمها هديل عواد 15 عاماً ، ويقول ” بتاريخ 23/11/2015 ، وبعد زيارة نورهان وهديل للقدس ، وخلال عودتهما الى المنزل وفي شارع يافا في القدس، اطلقت قوات اسرائيلية خاصة النار عليهما ، فاستشهدت هديل واصيبت ابنتي بثلاثة رصاصات في اليد اليمنى و البطن وقدمها اليسرى “، ويضيف ” عشنا صدمة كبيرة من هول الفاجعة والخبر المؤلم ، واصبحنا في حالة رهيبة بين استشهاد هديل وانقطاع اخبار نورهان التي تكتم الاحتلال على وضع اصابتها ومصيرها “، ويكمل ” في عرس وطني حاشد ورغم الحزن والصدمة ، شيعت الشهيدة هديل في مخيم قلنديا الذي هب للتضامن مع العائلة ورفع معنوياتها ، بينما بقيت قلوبنا تنزف خوفاً على مصير ابنتنا الثانية نورهان “.
خلف القضبان ..
لعدة أيام ، واصل الاحتلال التكتم على اوضاع نورهان وتاثير الاصابة على حياتها ، حتى علمت عائلتها بنقلها لمشفى اسرائيلي ، ويقول والدها ” عشنا اصعب اللحظات في ظل انقطاع اخبار ابنتي التي عزلوها في المشفى ولم يسمحوا بزيارتها حتى علمنا من المحامي انه رغم حالتها الصحية والاصابة ، بقيت صامدة وثايتة وصابرة رغم انف الاحتلال “، ويضيف ” لم يراعي الاحتلال طفولتها واصابتها ، فاحتجزت وسط حراسة مشددة لمدة اسبوع كامل ، مقيدة اليدين والقدمين بالسلاسل الحديدية في سريرها ، بل واخضعوها للتحقيق خلال العلاج “، ويكمل ” الصدمة الجديدة التي تلقيناها ، قيام الاحتلال بنقل طفلتي الجريحة لزنازين التحقيق في سجن المسكوبية الذي احتجزت فيه على مدار 24 يوماً وسط ظروف صعبة وقاسية “.
الحكم التعسفي ..
بعد التحقيق ، نقل الاحتلال نورهان الى سجن ” هشارون ” ثم ” الدامون “، لتبدأ رحلة المعاناة الجديدة بين المحاكم ، ويقول والدها ” رفض الاحتلال الافراج عنها ليتسنى لنا علاجها ، واستمر تمديدها لفترات مختلفة رغم اصابتها ومعاناتها الكبيرة ونحن نشعر بالم كبير كلما شاهدناها مقيدة ومحاصرة بالسجانين “، ويضيف ” بعد 17 جلسة محكمة ، قضت المحكمة المركزية بسجن نورهان 13 عاما ونصف وغرامة مالية بقيمة 30 الف شيكل ، فكرمنا رب العالمين واياها بالصبر امام هذه المحنة والظلم الكبير الذي فرضه الاحتلال علينا الذي لم يكتفي بجريمة اصابتها بل سرق عمرها وايامها بزجها خلف القضبان “.
خلف القضبان ..
يؤكد الوالد أبو محمد ، اهمية دعم الأسيرات وتعزيز صمودهن في وجه سياسات البطش التي تمارسها ادارة السجون ، ويقول ” قبل فترة ، عاقب الاحتلال ابنتي والاسيرات بحرمانهن من الزيارات والكانتين وفرض غرامات مالية لاحتجاجهن ومطالبتهم بحقوقهن وازالة كاميرات المراقبة في الفورة “، ويضيف ” هذه المضايقات تتحداها الاسيرات ببطولة ، لكن المطلوب الوقوف لجانبهن ومنع الاستفراد بهن والزام الاحتلال بمعاملتهن كما نصت القوانين والاعراف الدولية “.
التحدي بالتعليم ..
بفخر واعتزاز ، يقول والد الأسيرة ” نورهان ، بايمانها برب العالمين وصمودها وثباتها ، تاقلمت مع واقع السجن واصبحت تشارك الاسيرات معركة الحرية ، وتسثمر اوقاتها في الصلاة والعبادة والدراسة والمطالعة “، ويضيف ” استطاعت بحمد الله ، اكمال دراستها والحصول على شهادة الثانوية العامة بنجاح وهذا هو التحدي الكبير للاحتلال وسجونه بتحويلها لمراكز للتعليم والدراسة ، فالاسيرات يتعلمن اللغات وينظمن دورات ثقافية واكاديمية ، وامنية ابنتي اكمال دراستها الجامعية خلال ما تبقى من سنوات اعتقالها التي نصلي لرب العالمين ان لا تطول “، ويكمل ” رسالتي لابنتي الصمود والحفاظ على قوتها وعزيمتها ، فالفرج قريب وهذه الشدة لن تطول والقيد سوف ينكسر والحكم لرب العالمين ولن يغلق سجن على أسير وأسيرة “.
الناطق الإعلامي لنادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري
وضع الاسرى خطير في ظل شبح كورونا حيث الإجراءات معدومة لحمايتهم
تقرير: نجيب فراج
أعرب الناطق الإعلامي لنادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري عن قلقه من انتشار وباء كورونا في صفوف الاسرى وذلك من جراء الاستهتار التي تتعامل به مصلحة السجون في موضوع مكافحة الوباء بما يتعلق بالأسرى فهناك إهمال شديد في ظل ظروف غاية في الصعوبة من الأصل ووباء الاحتلال الذي لا يقل خطورة عن وباء الكورونا. وأوضح الزغاري انه وقبل الحديث عن الكورونا فان نحو خمسة ألاف أسير وأسيرة يمرون في ظروف صعبة وخطيرة جراء سياسيات الاحتلال الإسرائيلية فقد سبق لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان قد اصدر قرارات ظالمة بحق الاسرى من بينها منع زيارات الاسرى من قبل أهاليهم من الدرجة الأولى بدواعي أمنية وفرض غرامات باهظة بحق المئات منهم وسياسة الإهمال الطبي بحق 700 أسير وأسيرة من المرضى وعشرات الاسرى الجرحى ومائتي أسير من الأطفال الذين يقبعون في ظروف صعبة وغير إنسانية داخل السجون، وكذلك الأسيرات، ولذلك فان وضع الاسرى قبل كورونا هو كارثي فما بالك ما بعد كورونا لا سمح الله فالغرف والخيام داخل السجون الاحتلالية مكتظة بشكل كبير وهناك مطالبات تاريخيا من اجل حل مشكلة الاكتظاظ ولكن لاحياه لمن تنادي لان الاكتظاظ شكل من إشكال محاربة الاسرى وقمعهم. وسرد الزغاري عدد من الإحداث منذ ان بدأت كورونا بالانتشار لدى الكيان الإسرائيلي وكلها تركت اثارا على الاسرى ومن بينها عزل أسير نقل من سجن النقب الى زنازين سجن عسقلان بعد ان قالت مصلحة السجون ان ضابطا من حراس السجن تعامل مع الأسير وتبين انه مصاب بكورونا وبعد أيام نفت إدارة السجون ذلك وقالت بان الفحص النهائي تبين ان الحارس غير مصاب فاعبد الأسير الى سجن النقب وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان من يدفع ثمن ارتباك مصلحة السجون هم الاسرى أنفسهم. إضافة الى ذلك فان الظروف المعيشة داخل السجون ليست ملائمة للحياة الآدمية فكيف حينما نتحدث عن وباء فتاك، وان الإجراءات التي اتخذتها مصلحة السجون لمواجهة الكورونا كان الهدف منها حماية حراس السجون وبقية العاملين، ومن بين هذه الإجراءات إلغاء المحاكم لحماية القضاة والموظفين وليس الاسرى ، ومنع المحامين من زيارات الاسرى بالكامل وكذلك منع زيارات الأهالي لذويهم ولم توفر مديرية السجون بديلا لتواصل الاسرى مع أهاليهم والمقصود هنا عبر توفير اتصالات هاتفية أمنية كي يطمأنوا بعضهم البعض على أحوالهم، إضافة الى انه لا سمح الله وان تفشى الفايروس فليس هناك ثقة بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لمواجهة كورونا ، وكذلك انعدام تام لمواد التعقيم وعدم توفيرها داخل الغرف والخيام ولذلك فاننا نحمل المسؤولية الجانب الإسرائيلي على حياة الاسرى في ظل "شبح الكورونا"، كما اننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية الضغط على الكيان الإسرائيلي لاتخاذ عدة خطوات في ظل هذه الظروف ومن بينها الإفراج عن الأقل الاسرى المرضى والجرحى والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين الموجودين في السجون بدون اية أسس ، ومن ثم اتخاذ إجراءات أخرى لحماية الاسرى من كورونا
الأسير المقدسي أيمن الشرباتي يدخل عامه الإعتقالي ال23
يدخل الأسير المقدسي أيمن الشيخ ربحي الشرباتي (53 عام) عامه الإعتقالي الثالث و العشرين على التوالي داخل سجون الاحتلال. وكان أيمن قد أعتقل بتاريخ 17/3/1998م و تعرض لتحقيق قاس من قبل ضباط الشاباك في معتقل المسكوبية، فقد إتهم بالقيام بعدة عمليات فدائية استهدفت المستوطنين في البلدة القديمة في القدس، قتل على أثرها مستوطن و أصيب آخر، ,و الانتماء لحركة فتح، وقد حكمت عليه المحكمة الإحتلالية بالسجن مدى الحياة. وعرف أيمن بلطفه و روحه الرائعة، فقد أحبه كل من عاش معه، وهو مدافع شرس عن الوحدة الوطنية ، و يلقبه الأسرى ب(المواطن) فهو معروف بهذا الاسم على مستوى كافة السجون، و قد تنقل في كافة قلاع الأسر يوم اعتقاله ترك خلفه زوجة صابرة حامل في شهرها الأول و ثلاثة أطفال، علاء، محمد ، حنين ،، و أما يارا فقد ولدت دون أن تتمكن من احتضان والدها، فقد ولدت بعد اعتقال والدها بثمانية أشهر. عشق أيمن القدس لدرجة لا توصف ،، وصلت إلى حد الجنون، و قد كان مدافعا عن الأسرى و حقوقهم، وكان يبذل جهدا كبيرا من أجل تأمين إحتياجاتهم داخل السجون. وقد إعتقل أيمن أكثر من مرة و أمضى عدة سنوات داخل الأسر قبل اعتقاله الأخير
مدير مركز الأسرى للدراسات
الأسير أبو ناصر أول أسير يحصل على عضوية نقابة المدربين الفلسطينيين
أفاد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة أن الأسير ” إياد رشدى أبو ناصر ” ، من سكان غزة بمدينة دير البلح ، من مواليد 7/8/1983م ، والمعتقل بتاريخ 10/6/2003 ، والمحكوم 18 عام ، قد حصل كأول أسير فلسطينى في السجون الاسرائيلية على عضوية نقابة المدربين الفلسطينيين pta وفق الشروط والمعايير التى وضعتها لجنة العضويات في النقابة بعد إكمال مساقات متعددة في تنمية الموارد البشرية . وشكر د. حمدونة نقابة المدربين الفلسطينيين pta وعلى رأسها الأستاذ ماهر شبير على هذه اللفتة الكريمة بفتح باب العضويات للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وفق الشروط والمعايير في النقابة ، وأكد د.حمدونة على الجوانب الابداعية للأسرى الفلسطينيين من خلال الدورات التدريبية برسم السياسات والخطط والبرامج لتخريج القادة والكوادر، وإعمال العقل، وملء الوقت وإدارته بما يفيد، وممارسة العصف الذهني من خلال النقاشات والجلسات المستمرة، وإدارة العقل ومعالجة الأفكار، وزرع روح القبول والحوار مع الآخرين، والنقد الذاتي، ومعرفة الذات ومراقبة النفس، ومهارات التفكير، وحل المشكلات والأزمات بطرق منهجية عبر البدائل والتكتيكات، وتنوع المجالات الإبداعية والابتكارية، وإيجاد استراتيجيات لتطوير الأسرى والأسيرات والقدرات . من ناحيته شدد الأستاذ شبير على دعم الأسرى من خلال نقابة المدربين الفلسطينيين pta ، والتى انطلقت وفق رؤية وطنية اتجاه المدربين من أبناء الوطن، حيث أنها وضعت شعار لها هو 《 الإستثمار في الإنسان 》، وحصلت على التراخيص القانونية لها وفق القانون الفلسطيني، وانطلقت لتحقق أهدافها التطويرية والمعرفية، حيث وضعت استراتيجيتها التي تهتم في تطوير المدرب الفلسطيني، من خلال بناء قدراته التدريبية والاستشارية، وثقل مهاراته في مجالات التدريب المختلفة، وتدريبه على صناعة الحقائب التدريبية المحترفة، وكيفية تسويقها خارج الوطن، كما أنها تهتم في وضعه على منصات الأعمال العالمية وتطوير أدواته التسويقية لذاته ولأعماله، وصناعة سابقة أعمال احترافية. جدير بالذكر أن الأسير أبو ناصر موجهة له لائحة اتهام باستهداف المستوطنين في غزة لسبع مرات ، وحصل على دورات عدة فى التنمية البشرية داخل السجون ، ويحمل شهادة دبلوم منظمات مجتمع مدنى ، ودبلوم تأهيل ” دعاة ومحفظين ” من الكلية التطبيقية التابعة للجمعة الاسلامية بغزة ، وشهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى بغزة ، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس – أبو ديس ، وبكالوريوس اجتماعيات من جامعة القدس لمفتوحة وجميعها أثناء الاعتقال ، وتنقل في غالبية السجون فى ( سجن عسقلان ، والرملة ، ورامون ، وهداريم ، وايشل ، وأوهليكيدار ، وجلبوع ومعتقل النقب ) .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.