باشرت الوحدات الإنتاجية لمركب سيدار الحجار بعنابة نشاطها، وذلك بعد عملية إعادة تشغيل الفرن العالي، بحسب ما أفاد، الأربعاء، بيان لمجمع "إيميتال". وأوضح المجمع في بيانه، أنه "بدأ الإنتاج الفعلي" لمركب سيدار الحجار، التابع لمجمع سيدار، فرع مجمع "إيميتال"، وذلك بعد إعادة تشغيل الفرن العالي بتاريخ 19 ديسمبر 2023. وعليه، "باشرت الوحدات الإنتاجية في النشاط يوم 1 يناير 2024، بدءاً من إرسال حديد الزهر من الفرن العالي ووصوله إلى المفولذتين رقم 1 ورقم 2، وكذا المفولذة الكهربائية، في انتظار وصول المنتجات نصف المصنعة للمدرفلات"، يضيف البيان. للإشارة، تم إطلاق عملية إعادة تشغيل الفرن العالي لمركب سيدار الحجار، بعد توقف دام ثلاثة أشهر، وذلك بعد معالجة إشكالية تموين هذا المركب بمادة الفحم الحجري التي تعد ضرورية لتشغيل الفرن العالي. وكان الرئيس المدير العام للمركب، كريم بولعيون، قد أكد ل«وأج"، تسطير برنامج بأهداف إنتاجية تتجاوز 600 ألف طن من المواد الحديدية القابلة للتسويق خلال السنة الجارية 2024، بعد أن وصل الإنتاج سنة 2023 إلى نحو 300 ألف طن من منتجات الحديد والصلب. ويشغل مركب سيدار الحجار أكثر من 5500 عامل، وينتج المواد الحديدية المسطحة والطويلة والأنابيب غير الملحمة وحديد الخرسانة وغيرها من منتجات الحديد والصلب. التجارب الأولية لقطارات خنشلة- العين البيضاء انطلقت، الخميس، التجارب الأولية لسير العربات على خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي خنشلةوالعين البيضاء (ولاية أم البواقي)، بحسب ما جاء في بيان للوكالة الوطنية لإنجاز ومتابعة الاستثمارات في السكك الحديدية (أنسريف). أوضحت الوكالة في بيانها، أن أشغال إنجاز هذا الخط على مسافة 51 كلم، "تشهد تقدما ملحوظا، حيث بدأت التجارب الأولية لسير العربات وذلك بعد 18 شهرا من انطلاقها". وأكدت أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة ولاية خنشلة، وكذا تجسيدا لتعليمات وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، بعد الزيارات التي قادته إلى المشروع. ولفت المصدر ذاته، إلى أن جهودا كبيرة بذلتها المؤسسات الوطنية المكلفة بإنجاز هذا "المشروع الاستراتيجي"، عبر تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية، وكذا "التعزيزات الضخمة" والعمل على مدار الساعة، ما سمح ببلوغ "مستويات متقدمة من الإنجاز". ويعد هذا الخط، بحسب البيان، من المشاريع الهيكلية المختلطة التي يعول عليها للدفع بعجلة التنمية بالمنطقة، فضلا عن كونه امتدادا لشبكة السكة الحديدية الوطنية، انطلاقا من عنابة وصولا إلى الجنوب وإلى غاية الغرب الجزائري. وذكرت "أنسريف"، بصفتها المشرفة على المشروع، أن هذا الخط الجديد تتولى إنجازه شركات عمومية على مقطعين، حيث يتكفل بإنجاز المقطع الأول بين عين البيضاء وفكيرينة بطول 20 كلم، تجمع لأربع شركات، بينما يتولى تجمع خمس شركات أخرى إنجاز المقطع الثاني الذي يربط فكيرينة بخنشلة بطول 31 كلم.