❊ الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لعصرنة وتأهيل القاعدة الصناعية للمركّب كشف الرئيس المدير العام للمركّب كريم بولعيون، أمس، عن إطلاق عملية إعادة تشغيل الفرن العالي لمركّب سيدار الحجار بعنابة، بعد توقف دام ثلاثة أشهر. أوضح بولعيون، في تصريح لوكالة الأنباء، أن الدخول الفعلي للفرن العالي عملية الإنتاج سيكون في غضون الأسبوعين المقبلين، مضيفا بأن إطلاق عملية إعادة تشغيل هذا الفرن العالي جاءت بعد معالجة إشكالية عدم تموين هذا المركّب بمادة الفحم الحجري التي تعد ضرورية لتشغيل الفرن العالي، والتي تعذر استيرادها بسبب ضائقة مالية لدى المؤسسة. وتشكل إعادة تشغيل الفرن العالي فرصة هامة للمركّب وعماله من أجل رفع التحدي وكسب رهان تحقيق النجاعة الاقتصادية الضرورية للمحافظة على هذا المكسب الرمز لصناعة الحديد والصلب بالجزائر. وتم في هذا الإطار وفق المصدر تسطير برنامج بأهداف إنتاجية تتجاوز ال600 ألف طن من المواد الحديدية القابلة للتسويق خلال السنة المقبلة، مبرزا بأن تذبذب التموين بمادة الفحم الحجري المستوردة خلال سنة 2023، تسبب في تسجيل تراجع ملحوظ في الحجم الإجمالي للإنتاج السنوي من منتجات الحديد والصلب بمركّب سيدار الحجار، الذي حقق منذ مطلع السنة الجارية، إنتاجا يقدر بنحو 300 ألف طن من منتجات الحديد والصلب. ولبلوغ الأهداف الإنتاجية المسطرة لمركّب سيدار الحجار، أعد القائمون عليه مخططا لعصرنة وتأهيل القاعدة الصناعية للمركّب يعتمد أساسا على عصرنة التجهيزات الصناعية، وإدخال التكنولوجيا الحديثة لصناعة الحديد والصلب بالمركّب التي تمكن من التخلص من التبعية للفحم الحجري. وذكر المسؤول في نفس السياق، بأن فاتورة استيراد الفحم الحجري لتشغيل الفرن العالي بمركّب سيدار الحجار تكلّف لوحدها 200 ألف دولار سنويا، مضيفا بأن المركّب يسعى في إطار نهج تحقيق النجاعة الاقتصادية إلى مواكبة الديناميكية الاقتصادية الوطنية، من خلال إدراج منتجات حديدية جديدة ذات قيمة مضافة على غرار منتجات السكة الحديدية والهياكل الصناعية وغيرها من منتجات الحديد والصلب. ويشغل مركّب سيدار الحجار أكثر من 5.500 عامل وينتج المواد الحديدية المسطحة والطويلة والأنابيب غير الملحمة وحديد الخرسانة وغيرها من منتجات الحديد والصلب.