استقبلت عاصمة الحمامات المعدنية بوحنيفية في ولاية معسكر، خلال عطلة الشتاء المنقضية قبل أيام، نحو 30 ألف سائح، منهم 28 ألف سائح سجلتهم المحطة الحموية، في الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، حسب ما أكّدته مديرة السياحة لولاية معسكر، زوليخة بن دحمان. لم يمنع رفع أسعار الخدمات الحموية بوحنيفية من استقطاب العدد المعتبر من السياح، من مختلف ولايات الوطن، كما لم يلغ اكتظاظ الحمامات المعدنية ببوحنيفية، قسط المتعة والاستجمام التي حظي بها الوافدون إلى المدينة الحموية، حيث تم تسجيل انطباعات إيجابية لزوار المحطة الحموية، الذين عبّروا عن ارتياحهم لظروف الاستقبال وكرم الضيافة، على الرغم من النقائص المسجلة، من حيث تنظيم النشاطات الترفيهية المرافقة للنشاط السياحي. وعبّر الوافدون إلى مدينة بوحنيفية عن تطلّعاتهم لخفض أسعار الخدمات الحموية، التي زادت عن المألوف، ولم تعد تناسب العائلات المتعددة الأفراد التي تقدم إلى المدينة الحموية، حيث يعادل سعر التذكرة الفردية 400 دج، ويزيد عن ذلك إلى 3000 دج في حال الحصول على خدمات حموية من درجة رفيعة، وهو الأمر الذي استحال على عدد كبير من الزوار والسياح، وخلّف حالة من التذمر والازدحام بالحمامات المعدنية، ذات الخدمات الاقتصادية والعادية. من جهتها، قالت مديرة السياحة لمعسكر، زوليخة بن دحمان، أنّ مصالحها بالتنسيق مع قطاع الثقافة، ستعوّض حالة الفراغ الترفيهي بالعاصمة الحموية، مستقبلا، بتنظيم نشاطات فنية وثقافية متنوعة خلال عطلة الربيع، موضّحة أن مسألة رفع أسعار الخدمات الحموية أو خفضها، تتحكم فيها المحطة الحموية، مع مراعاة طابعها الاقتصادي، مشيرة إلى مستوى التكفل الذي حظي به زوار المنطقة، لاسيما من حيث عنصر الايواء الذي وفّرته بنحو 33 مؤسسة فندقية بمدينة بوحنيفية، بسعة 1919 سرير.