* 125 مليار للترميم و لم تنطلق الأشغال منذ 2012 *300 ألف زائر في السنة
بوحنيفية مدينة المياه المعدنية أنجز بها الجيش الروماني حمامات منذ 2000 سنة ، و أطلق عليها اسم "آكواسيرانس " بمعنى مدينة المياه المعدنية و تقع على بعد 24 كلم عن ولاية معسكر مساحتها 280 كلم 2 و تعداد سكانها 22 ألف نسمة . مدينة بوحنيفية معروفة بمياهها العلاجية لمختلف الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل إلا أنها اليوم تعاني من نقص فادح في التهيئة العمرانية و غياب مشاريع لترميم منشآتها السياحية بالإضافة إلى انعدام الإستثمار فهي بحاجة الآن إلى جهود كبيرة للنهوض بقطاع السياحة حسب أحمد طوير رئيس بلدية بوحنيفية الذي أوضح أن مديرية السياحة لولاية معسكر تعرض دوريا على المتعاملين الاقتصاديين مختلف البرامج الوطنية و القطاعية لدفعهم إلى إنجاز مشاريع سياحية ببوحنيفية الشيء الذي سيفتح أمام الشباب آفاق واعدة سواء من حيث مضاعفة اليد العاملة أو جلب التكنولوجيا المتطورة . مدينة بوحنيفية تتميز كذلك بالسياحة الجماعية ، حيث تعرف وعلى مدار السنة إقبال مكثف للسياح وطالبي العلاج بالمياه المعدنية ، حيث ترتفع الذروة في فترات العطل المدرسية ، و فصل الربيع فإذا كان الزوار والسياح ينفقون أموالهم من أجل العلاج ، الإيواء ، الإطعام ، الرحلات ... تظل في المقابل الخدمات رديئة و بعيدة عن توقعاتهم وتحتاج إلى إعادة النظر فيها ، فبعد الاستجمام يحتاج الزوار إلى قسط من الراحة إلا أن الروائح الكريهة المنبعثة من وادي بوحنيفية الناجمة عن تدفق المياه المستعملة من الحمامات ومختلف الفنادق والمقاهي هذا بالإضافة إلى انعدام المراحيض العمومية كما يعاب على هذه المدينة السياحية غياب الساحات الخضراء التي يحتاجها الزوار والسياح للاستجمام و التنزه ، أما تسعيرة ركن السيارات 100 دج فلا يزيد إلا في الرفع من درجة القلق عند الزوار ناهيك عن حالة غرف "الحمام " بها بقايا شفرات الحلاقة ، الصابون ، الأوساخ ... في ظل لا مبالاة القائمين على تنظيف هذه الغرف دوريا ، و همهم الوحيد الإسراع في إدخال أكبر عدد إلى غرف "الحمام ". و شباب المدينة معظمهم بطالين يقضون أوقاتهم بين المقاهي إلا بعض المحظوظين ينشطون في التجارة الموازية ببيع ألعاب الأطفال و مستلزمات الحمام بحديقة 8 ماي في الوقت الذي اختار البعض الآخر عرض على طاولات مهترئة الفول السوداني والشاي على طول الشارع الرئيسي . *فندق بني شقران آخر هيكل أنجز بالمنطقة منذ 1979 و كان لنا حديث مطول مع أحمد طوير رئيس المجلس الشعبي البلدي ببوحنيفية للاستفسار عن أهمية المنبع و عن الحالة التي آلت إليها الحمامات و رده كان "أن مياه بوحنيفية تحتوي على الكثير من المواد الكلسية ، الكبريتية والكيماوية الطبيعية التي تعالج أمراض الجلد والمفاصل و الروماتيزم وخلال الحقبة الاستعمارية تم إنجاز على أنقاض العمران الروماني الذي لا يزال موجودا فندقين وهما الفندق الكبير (1935) وفندق الحمامات (1933) آخر إنجاز كان بعد الإستقلال ، حيث بنت مؤسسة التسيير السياحي فندق ثالث بني شقران سنة 1979 .و منذ هذه السنة ومدينة بوحنيفية على حالها في حين أن عدد الزوار والسواح في تزايد مستمر و هم بحاجة إلى خدمات كثيرة ونوعية مما سيساهم في انخفاض نسبة البطالة بالمنطقة . و الإمكانيات التي تزخر بها مدينة بوحنيفية كبيرة جدا حيث يوجد إضافة إلى المنابع المائية المعدنية الساخنة بوسط مدينة بوحنيفية ، حمامات إضافية خارج المحيط الحضري ، بحاجة إلى من يستثمر فيها ، و المشكل هو عدم إقدام المستثمرين للإطلاع على هذه المميزات وهذا بالرغم من المحاولات المتكررة التي تسعى مديرية السياحة لولاية معسكر تحقيقها. *مكاتب دراسات تتداول على مشروع ترميم معلق فبخصوص حمامات بوحنيفية فقد تم رصد 125 مليار سنتيم سنة 2012 لترميمها إلا أن المشاريع لم تنطلق إلى يومنا بسبب عدم انتهاء مكاتب الدراسات من الدراسة في المقابل هناك دراسات إسبانية إلا أنها لا تتماشى مع طبيعتنا الجزائرية والإسلامية ما دفع بالمجلس الشعبي الولائي رفع بعض التحفظات عليها ما تسبب في كل هذا التأخير . و عرج بالقول "نعترف أن مدينة بوحنيفية تعاني من نقص في الجانب الترفيهي لذا نطلب من الراغبين في الإستثمار ببرمجة قاعة خاصة للحفلات والنشاطات الفنية والترفيهية و نوادي رياضية . و سيدخل فندقان الخدمة هما فندق " أكوازيرانس" وفندق المأمونية قريبا بخدمات حديثة و متطورة." *34 نزلا و 3 فنادق و 7 مراقد بخدمات ردئية ." بمدينة بوحنيفية 34 نزلا إضافة إلى 3 فنادق الأولى تابعة للمجاهدين ، الثانية لمؤسسة السكة الحديدية والثالثة لقطاع البريد أي بمجموع 37 فندقا يضاف إليها 7مراقد ، هذا الزخم من الفنادق والمراقد لا يقدم خدمات في مجال الترفيه للزوار وهكذا أصبحت المدينة عبارة عن مكان للاستحمام ، الأكل والنوم فقط .و يضيف المير " يجب علينا كمسؤولين تغيير هذه الصورة والعمل من أجل دفع عجلة السياحة إلى الأمام وهذا بتفعيل الإعلام والإشهار خاصة .عدد الزوار يفوق 4000 زائر خلال العطل الأسبوعية أما خلال سنة 2017 فقد فاق عددهم 125 ألف زائر ويزيد في الارتفاع و 300 ألف زائر في السنة ، إذا كما ترى المدينة في الحقيقة لا تزال محط إعجاب الزوار بالرغم من النقائص المسجلة والتي نعمل على تصحيحها مع الوقت" . *الاستثمار غائب "أما بخصوص الوادي فهو غير مستغل بالرغم من الدراسات التي أجريت عليه ، حيث انطلقت عملية تهيئته لكن نقص الموارد المالية جعلتنا نتوقف عن العمل .وبالنسبة لسد بوحنيفية فنحن ننتظر من يمكن الإمكانيات للإستثمار فيه وجعله منتجعا كما هو جاري العمل في مختلف الولايات سواء كان هذا المستثمر من داخل أو حتى من خارج الوطن ." من جهة أخرى اتجهنا نحو مدير مؤسسة التسيير السياحي ببوحنيفية حواس عبد الحميد و ذكر أن "مؤسسة التسيير السياحي لولاية تلمسان تسير محطة بوحنيفية وهي وحدة من بين محطات المؤسسة و بها 3 فنادق الفندق الكبير ، فندق الحمامات وأخيرا فندق بني شقران ، هذه الفنادق بطاقة استيعاب 300 سرير تحتوي كلها على مطبخ ، قاعة للإطعام ومقهى .و تم رصد 125 مليار سنتيم لتهيئة الفنادق وستنطلق الأشغال قريبا وهي مقررة هذا الصيف . كما احتل السنة الماضية مركز بوحنيفية المرتبة الأولى وطنيا ، و كان يحتل المرتبة الرابعة عالميا والمرتبة الأولى على مستوى شمال إفريقيا و خلال العطلة الربيعية المنصرمة استقبلنا 40 ألف زائر ، هذا الرقم يشير إلى أهمية محطة بوحنيفية . الخدمة الاجتماعية ما زالت متوفرة "ونقدم خدمات للفئة الأولى التي تختار نزل بني شقران ، تدفع للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء 'كناس' ما قيمته 7 ملايين سنتيم مقابل استفادتها ولمدة 21 يوما من خدماتنا في حين يدفع الزبون الذي يختار الفندق الكبير 5.7 مليون سنتيم وأخيرا يستفيد الزبون من خدمات نزل الحمامات مقابل 3.9 مليون سنتيم ، في المقابل يدفع صندوق "كناس" 6 آلاف دج وبهذا نقدم خدمة اجتماعية ولا يمكن أن نغطي حاجيات المؤسسة ، لذا نتعامل من جهة أخرى مع المؤسسات الكبيرة كسوناطراك ، سونلغاز . * تحقيق 5 ملايير في شهر ديسمبر وغيرها بالسعر الحقيقي وهذه الاتفاقية ترجع إلى سنة 1990 و نقيم حفلات أسبوعية وفي كل المناسبات سواء كانت دينية أو وطنية كما محاضرات ، ندوات ، جولات وعروض مسرحية. و لقد حققنا ولأول مرة ومن بين كل المراكز التابعة للمؤسسة رقم 5 مليار سنتيم خلال شهر ديسمبر 2017 . إلا أن خلال أشهر جوان جويلية وأوت يتراجع عدد الوافدين و نحن بصدد البحث عن طريقة لمراجعة الأسعار في هذه الفترة حتى يبق العدد مستقر ."