تسجّل عاصمة الحمامات المعدنية بوحنيفية والقلب النابض للسياحة بولاية معسكر، توافدا كبيرا للسياح من هواة الاستجمام بمياهها الحموية خلال العطلة الصيفية، غير أنّ القادمين إليها من مختلف الولايات والمارين عليها ليلا، يخيل إليهم أنها مدينة تخلو من البشر. تتحول مدينة بوحنيفية الحموية في الامسيات الصيفية إلى قرية باهتة، تفتقد إلى ملامح النشاط والحيوية، في شوارعها التي تنتهي بها الحركة في حدود الساعة 11 ليلا، معلنة عن إسدال ستار يوم مفعم بالتجوال ومشاق الانتظار في طوابير الوافدين على المحطة الحموية في انتظار دورهم للاستحمام، وتفتقد المدينة السياحية إلى الكثير من عناصر المتعة، ما يدفع بزوارها إلى المكوث في الفنادق والخلود إلى النوم في ساعات مبكرة، بدل الاستمتاع بالتجوال الليلي على امتداد واد بوحنيفية الذي تحول إلى مجرى للمياه القذرة.