اعتبرت افتتاحية مجلة "الجيش" أنّ ما تحقّق في ظرف أربع سنوات "يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته"، مستندة في ذلك إلى كون "كلّ المؤشّرات والمعطيات تشير، بما لا يدع مجالا للشكّ، أنّ بلادنا تتطوّر بسرعة"، وهذا بفضل "شبابها القادر على رفع التحديات والمساهمة بفعالية في مسار بناء جزائر قويّة وآفاق واعدة ومزدهرة وشامخة". عادت المجلّة "الجيش" عددها لشهر جانفي الجاري، إلى فحوى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون أمام البرلمان بغرفتيه يوم 25 ديسمبر الماضي، لافتة إلى أنّه أبرز من خلاله "المكاسب المحقّقة خلال السنوات الأربع الماضية في مجالات مختلفة، وذلك عبر مسار منطقي ومدروس بعناية فائقة". ولم تفوّت الفرصة لتقف عند "الإصلاحات الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسّسات الدولة ضدّ أيّ انحرافات، مرورا بالإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع الاقتصاد، وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن". ولفتت مجلة الجيش أنّ الإنجازات أكّدت صوابية التوجّه الذي تبنّاه السيد رئيس الجمهورية نهجا إصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة، لا سيما وأنّ الظروف التي ميّزت المشهد غداة انتخابه استدعت تكثيف العمل لتعزيز ثقة الشعب الجزائري في مؤسّسات دولته". وبما أنّ الجزائر دخلت سنة جديدة، حرصت افتتاحية الجيش على التأكيد بأنّ الجزائر "ستعمل جاهدة في المرحلة القادمة لتحقيق الأهداف المسطرة، والمتمثلة في بناء نهضة اقتصادية حقيقية"، وهو ما سيتجسّد من خلال "إعطاء دفع قويّ للاقتصاد الوطني في ظلّ البرامج التنموية الاستراتيجية التي تم إطلاقها، والتي ستتعزّز بدخول مشروع الرقمنة حيز الخدمة نهاية السداسي الأول من سنة 2024". ونبّهت إلى أنّ الجزائر ستعمل على مدى سنتين، خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التي باشرتها جانفي الجاري، على "الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة في العالم، بما في ذلك القضيتان الفلسطينية والصحراوية، مستندة على مبادئ ثورتها الخالدة وقيم البشرية". وأخذت الحصيلة الإيجابية التي سجّلها الجيش الوطني الشعبي العام 2023 حيزا من المجلة، التي أشارت إلى "مواصلة لمهامه الدستورية ومواكبة لكلّ ما حقّقته الجزائر من إنجازات على مختلف المستويات"، مبرزة أنّ هذه النتائج "ارتقت إلى مستوى آمال وتطلّعات شعبنا الأبي الذي ينعم بالطمأنينة والسكينة عبر كامل ربوع وطننا الفسيح، وذلك بالرغم من السياقات والتطوّرات الخطيرة، سواء في جوارنا القريب أو البعيد، وكذا تصاعد وتيرة المؤامرات والدسائس التي تستهدف، يائسة، عرقلة المسيرة المظفرة لبلادنا الوفية لمبادئها المستلهمة من ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة". وخلصت المجلة إلى التأكيد على أنّ "النجاحات المتتالية والملموسة المجسّدة تبعث على الفخر والاعتزاز وتدعونا جميعا إلى التشبّث بمسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات حفاظا على وديعة شهدائنا الأبرار".