أكّد الناخب الوطني جمال بلماضي أنّه قبل انطلاق أي دورة، كل المنتخبات يكون لديها نفس الطموح، وهو الذهاب بعيدا في المنافسة، موضحا بأن أهم شيء في كأس أمم أفريقيا هو تحقيق دخول موفق، وبعد ذلك سيتم "تغذية" الأهداف لأنّ الحقيقة ستكون فوق أرضية الميدان. كشف المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني أنه والعناصر الوطنية يعون جيدا ما ينتظرهم خلال كأس أفريقيا بكوت ديفوار، موضحا بأن الضغط أمر عادي في كرة القدم بما أنه يرافقهم كل يوم، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشّطها رفقة قائد المنتخب رياض محرز، عشية المباراة بقاعة المحاضرات التابعة لملعب السلام، وقال "نحن جاهزون لتسيير الضغط". أفاد بلماضي بأنّ "الخضر" استفادوا كثيرا من المشاركة في المنافستين السابقتين بنهائيات كأس أمم أفريقيا، وصرّح "حقّقنا انطلاقة جيدة في كأس أمم أفريقيا 2019، الأمر الذي ساعدنا على كسب الثقة وبلوغ النهائي". واستطرد "انطلاقتنا غير الموفّقة في الكاميرون كانت من بين الأسباب الرئيسية لمغادرتنا المبكّرة للمنافسة، ومنه يمكن استنتاج أهمية مواجهة أنغولا". أكّد مهندس التتويج القاري بأنّ المجموعة تعيش جيدا، موضحا بأنهم يعملون في ظروف جيدة بمقر التحضير المتواجد بالثانوية الكلاسيكية، كما أبدى إعجابه بمقر إقامة "الخضر" بفندق الملعب، وكذا بملعب السلام الذي يتوفر على أرضية ميدان مميزة. أجاب مسؤول الجهاز الفني عن السؤال المتعلق بالإحصائية التي تقول بأن الفريق الوطني لم يفز يوما بكأس أمم أفريقيا في الجنوب الغربي للقارة السمراء، وصرّح "حطّمنا أولا الإحصائية التي تقول بأنّ المنتخب الجزائري لم تفز يوما ب "الكان"، وذلك بعد تتويجنا بها سنة 1990". وأضاف "بعدها خطفنا "الكان" لأوّل مرة خارج الديار بمصر..لكل شيء بداية ولم لا نتمكّن من التتويج بكأس أمم أفريقيا لأول مرة في الجنوب الغربي للقارة من كوت ديفوار"، وتابع "مستعدّون دائما لتحقيق الأفضل والاحصائيات والأرقام سبقنا إليها آخرون، وتواجدت لكي تحطّم ولم لا نفعلها هذه المرة". تحدّث بلماضي عن المنظومة الدفاعية الجيدة التي يمتلكها منتخب أنغولا، حين أجاب عن السؤال المتعلق بضرورة التسجيل المبكر في مواجهة اليوم، وألح "حضّرنا جيدا للموعد القاري، وأهم شيء هو الحضور البدني وتسيير الضغط والجاهزية الذهنية". وواصل كلامه "المنافس تنقّل إلى كوت ديفوار بهدف تحقيق مشاركة مشرفة، ولن تكون لدينا كأس أمم أفريقيا التي نريدها ونتصوّرها، لأنّهم لن يسهّلوا مهمتنا وكل المنتخبات المتواجدة هنا لديها مستوى قوي". وختم فكرته "كانت لدينا عدة عوامل ضغط خلال كان 2019، لكننا تجاوزنا تلك الفترة بسلام، هذه هي كرة القدم وعلينا الحفاظ على تركيزنا لتحقيق أهدافنا". عرّج "الكوتش" بلماضي للحديث عن التساؤلات التي كانت تلاحقه دائما، حول توظيف اللاعبين في بعض المناصب، وهل اختار اللاعب المناسب لتلك الخطة وذلك المنافس، وعلّل بذكر أهمية تربص الطوغو، "العمل المنجز في فترة طويلة بالطوغو يسمح لنا بإسقاط بعض التساؤلات واللبس، وهذا مختلف عن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم التي نعمل خلالها لمدة يومين قبل خوض أي مواجهة". وقال أيضا "تربّص الطوغو سمح لي برؤية شاملة حول المجموعة، كنت أحيانا أتكهّن بنجاح لاعب في رفع التحدي الذي أطلبه منه خلال المواجهة، لكن هذه المرة لديّ رؤية شاملة، وأتمنى أن تطول منافستنا هنا". أبان الناخب الوطني عن دراسته الجيدة للمنافس، حين تحدّث عن مسيرته خلال المباريات الستة بتصفيات كأس أمم أفريقيا، ومواجهتي الدور التصفوي المؤهل لكأس العالم، وذكر أدق التفاصيل المتعلقة بطريقة لعب منتخب أنغولا، وكذا مصدر قوة المنظومة الدفاعية الذي يتمثل في وسط الميدان القوي، وهو الأمر الذي أبهر الوفد الإعلامي الأنغولي المتواجد بقاعة المحاضرات، وجعل رجال الإعلام الأنغوليين يجمعون بأنّ قوة المنتخب الجزائري ودراية الناخب الوطني بأدق تفاصيل منتخبهم، تجعل مهمة رفقاء القائد فريدي صعبة للغاية. محرز: كل عوامل النّجاح متوفّرة ولديّ قناعة بأنّنا جاهزون لتحقيق دخل موفّق كشف قائد المنتخب الوطني أنّ نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، ستكون مغايرة لتلك التي شاركوا فيها خلال الدورة الماضية بالكاميرون، وقال "في 2021 كانت هناك العديد من العوامل بينها نقص التحضير، وعدة حالات إصابة بيننا بفيروس كورونا، وكان من الصعب العمل في مجموعة متكاملة". وأكّد "هذه المرة انطلق التربص بتواجد الجميع، عملنا جيدا منذ اليوم الأول معا وتربصنا في الطوغو..عوامل النجاح متوفرة ولدي قناعة بأننا جاهزون، لكن يوم المواجهة يجب أن نثبت ذلك". واستطرد "حضّرنا جيدا مثل بقية المنتخبات، لدينا طموحات على غرار كل اللاعبين، والأهم بالنسبة لنا هي مباراة (الغد) وعلينا مباشرة المنافسة جيدا". شدّد محرز بأنه يشعر ورفاقه بالضغط، موضحا بأنهم جاهزون لتحقيق انطلاقة موفقة، وقال أيضا "المجموعة تعيش جيدا ونحن في ظروف جيدة، وسنكون جاهزين غدا". تحدّث محرز عن تأقلمه مع المناخ السائد في بواكي، "المناخ هنا يشبه كثيرا المناخ في العربية السعودية، عندما نلعب على الثامنة ليلا الطقس معتدل، ولكن في المواجهة الثانية سيفيدنا تربص لومي كثيرا". طالب صاحب 32 ربيعا من الأنصار بدعم "الخضر" طوال مباراة أنغولا، وكشف "نحن بحاجة للأنصار نعي أهمية تواجدهم هنا، شاهدنا بعض الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لطريقة تنقلهم في الطائرات وعند وصولهم إلى أبيدجان، وهو ما رفع معنوياتنا ونحن جاهزون لدخول المنافسة". يذكر أنّ رياض محرز سيخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخ مشاركاته بالمنافسة القارية، ويبحث عن قيادة "الخضر" للتتويج الثاني كقائد للمنتخب والثالث في خزائن الفريق الوطني.