عبر الناخب الوطني، جمال بلماضي، عن رضاه عن أداء لاعبيه خلال ودية الطوغو التحضيرية لكأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي انتهت بفوز "الخضر" بثلاثية نظيفة، مشيرا إلى أنه نجح في تطبيق الأهداف المرجوة من هذه المباراة، قبل أن يؤكد بأن الأجواء، التي يجري فيها تربص الطوغو رائعة ومشابهة لتلك التي ستعرفها كوت ديفوار خلال "الكان"، تفاديا لسيناريو كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت بالكاميرون. وكان المنتخب الوطني فاز، أول أمس، على منتخب الطوغو في مباراة ودية بملعب كيغي بالعاصمة لومي، بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، وسجل أهداف "الخضر" كل من رامي بن سبعيني في الدقيقتين 20 و69، وإسلام سليماني في الدقيقة 55، تحضيرا للنسخة ال34 من كأس افريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري، وعرفت هذه المباراة دخول بلماضي بالتشكيلة التي يرتقب أن يعتمد عليها خلال "كان 2023"، من خلال إشراك ماندريا في حراسة المرمى، والرباعي عطال وماندي وبن سبعيني وآيت نوري في الدفاع، في حين أشرك الثلاثي بن طالب وبن ناصر وفيغولي في وسط الميدان، أم الثلاثي محرز وسليماني ووناس فشكل خط الهجوم. وقال بلماضي، أول أمس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت ودية الطوغو، تعليقا على الفوز ومردود زملاء القائد محرز: "لقد خضنا اختبارا حقيقيا أمام الطوغو، إنها المواجهة الإعدادية الأولى لنا في لومي، وسعيد بما وقفت عليه خلال هذه المباراة"، قبل أن يضيف: "الأهم في مواجهة المنتخبات غير المتأهلة إلى كأس إفريقيا هو تفادي الاعتداء والخشونة ضد لاعبينا، وهذا أمر جيّد"، في إشارة إلى إصراره على تفادي لاعبيه للإصابات، في وقت حسّاس قبل موعد المنافسة القارية، قبل أن يترك الانطباع بأنّه لم يكشف كل أوراقه في هذه المباراة، التي كانت مفتوحة للجماهير ووسائل الإعلام، على عكس ما سيكون عليه الحال في الودية المقبلة أمام بورندي. وصرح: "لعبنا بحذر وأردنا تجسيد طريقة اللعب، وأنا راض كثيرا عن اللاعبين رغم أن المنافس كان جيّدا"، قبل أن يتابع: "الأسماء التي بدأت مباراة الطوغو لن تكون معنية بالضرورة ببدء المسابقة القارية، ما زلت في رحلة البحث عن التوليفة الأفضل، التي سأدخل بها منافسة كأس إفريقيا"، وأردف: "مباراة الطوغو شهدت غياب زروقي بسبب المرض، فيما يعاني توغاي من مشكلة طفيفة في ربلة الساق، وهو يواصل يعمل بشكل فردي". من جهة أخرى، رد مدرب "الخضر" على سؤال متعلق بالمواجهة القوية التي تنتظر زملاء ماندريا أمام بوركينافاسو في "الكان"، قائلا: "منتخب بوركينافاسو من المستوى العالي، وننتظر أن تكون المواجهة أمامه قوية، خاصة أنّه قدم مستويات جيّدة في التصفيات"، كما أشاد بلماضي بالعمل، الذي تم القيام به لحد الآن وعلى وجه التحديد في الطوغو استعدادا لكأس إفريقيا، وصرح: "لقد قمنا بعمل جيّد خلال تربصنا الأول في الجزائر، والآن نحن بصدد إنهاء ما بدأنا فيه هنا بالعاصمة الطوغولية لومي"، وأضاف: "أنا متأكد بأن الأجواء في الطوغو تساعدنا كثيرا للتحضير لكأس إفريقيا، خصوصا أننا نسعى للتعود على الأجواء الإفريقية"، وعلى وجه التحديد المناخية منها، وختم: "الأجواء في مباراة الطوغو كانت حارة ورطبة، وما أدهشني كثيرا هو تغير المناخ، وصراحة هذا ما كنت أبحث عنه". سيحسم في التشكيلة الأساسية بعد ودية بورندي.. بلماضي يختار وناس لتعويض عمورة أمام أنغولا فاجأ الناخب الوطني، جمال بلماضي المتابعين، خلال ودية الجزائر والطوغو بإشراك نجم نادي ليل الفرنسي، آدم وناس، في الجهة اليسرى من الهجوم، وهو المعتاد أصلا على اللعب في الجهة اليمنى، في إجراء يرى فيه الكثير من المتابعين بأنّه تحضير للاعتماد عليه أساسيا، في مواجهة أنغولا خلال "كان 2023"، لتعويض عمورة المعاقب، خاصة أن بلماضي أكد في تصريحاته، بأن نجم نابولي السابق قادر على اللعب في هذا المنصب. ويغيب محمد أمين عمورة عن المواجهة الأولى ل"محاربي الصحراء"، في كأس إفريقيا للأمم أمام أنغولا، يوم 15 جانفي المقبل، بداعي العقوبة، ما يستدعي لجوء بلماضي إلى خيار آخر، وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه بعض المتابعين، عن انحسار الخيار بين الثنائي فارس شايبي ويوسف بلايلي، وقع اختيار بلماضي على آدم وناس في قرار مفاجئ، على اعتبار أن هذا الأخير يعد في الأساس بديلا لرياض محرز في الجهة اليسرى من الهجوم، وقدم نجم نابولي السابق مستويات جيّدة، في لقاء الطوغو وقدم تمريرة حاسمة، ما جعله يحظى بإشادة الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد ودية الطوغو، حيث قال: "وناس يجيد اللعب في مركزي الجناح الأيمن والجناح الأيسر، وهذا أمر جيّد بالنسبة لنا". ويرى الكثير من المتابعين بأن تواجد آدم وناس في أحسن أحواله، سيفيد كثيرا المنتخب الوطني، على اعتبار أنّه يصنف في خانة "الجوكر الذهبي"، كما كان عليه الحال خلال كأس أمم إفريقيا 2019، وهو ما أظهره في كل مرة يلعب فيها مع المنتخب الوطني، الذي عانى معه في الكثير من المرات من سوء الطالع بسبب توالي مشكلة إصاباته، ومنها عدم مشاركته في مباريات كأس إفريقيا 2022 بالكاميرون بسبب إصابته بفيروس كورونا، الأمر الذي أفقد بلماضي ورقة هجومية مهمة، والتي ستكون متاحة له هذه المرة في كوت ديفوار، ما يمنح له خيارات قوّية في خط الهجوم، لا سيما في ظل الثنائي إسلام سليماني ومحمد أمين عمورة.