اعتقلت القوات الصهيونية، أمس، 35 فلسطينيا من محافظاتالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أمس، أن الاعتقالات شملت 16 مواطنا من الخليل و10 من رام الله وستة من جنين وثلاثة من قلقيلية ونابلس، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى نحو خمسة آلاف و875 فلسطينيا، وهي تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. اندلعت مواجهات في وقت مبكر، أمس، في مدن وبلدات في الضفة الغربية خلال عمليات اقتحام جديدة نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني وشهدت اعتقالات وتخريبا للبنية التحتية، وسط تحذيرات صهيونية من انفجار وشيك للوضع. وقد أفادت الأنباء بأنّ الجيش الصهيوني اقتحم قبيل فجر أمس مدينة رام الله وسط الضفة الغربية من محورها الغربي، وداهم شقة سكنية في حي بطن الهوا تعود للأسير الطبيب أيسر البرغوثي، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت سيرا القريبة. وفي شرقي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلالأمس مخيم عين السلطان في مدينة أريحا وحاصرت منزلا داخله. وذكر ناشطون أنّ شبانا فلسطينيين استهدفوا القوات المتوغلة بعبوة محلية الصنع خلال مواجهات في المخيم. وفي شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الجيش الصهيوني مدينة نابلس ومخيم عسكر الذي يقع في القسم الشرقي منها، وخرّبت الشوارع، واعتقلت الأسير المحرر عطا الريماوي أثناء مروره بحاجز حوارة. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاستهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في المنطقة الشرقية بنابلس. كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس عقب اقتحامها. وفي شمالي الضفة أيضا، اعتقل الجيش الصهيوني فلسطينيا خلال اقتحامه بلدة جلبون في جنين، كما اعتقل الأسير المحرر محسن شريم خلال عملية اقتحام جديدة لمدينة قلقيلية. وبالقرب من طولكرم، أصيب شاب فلسطيني بجراح بالغة الخطورة برصاص قوات الاحتلال في بلدة قفين، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، كما اندلعت صدامات في بلدة عنبتا شرق المدينة. وفي جنوبي الضفة، شملت الاقتحامات مناطق في الخليل بينها بلدة إذنا، وفقا لناشطين. على شفا الانفجار يواصل جيش الاحتلال عمليات الاقتحام، بينما نقلت مصادر إعلامية صهيونية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوضع في الضفة الغربية على شفا الانفجار. وحذّر المسؤولون الأمنيّون من أنّه إذا لم يتخذ المستوى السياسي قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين هناك، فإنّ خطر الصراع سيزداد. وقالت المصادر إن الجيش الصهيوني نقل وحدة "دوفدفان" من غزة إلى الضفة تحسبا لتصاعد الوضع هناك.