تستمر قوات الاحتلال في اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية، في وقت يخوض فيه مقاومون فلسطينيون اشتباكات مع تلك القوات المقتحمة. وارتكبت قوات الاحتلال، أمس، مجزرة جديدة في جنين، حين قصفت طائرات الاحتلال تجمعاً لشبان عند دوار الشهداء جنوبيّ المدينة، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص بحسب حصيلة أولية، وعدد من الجرحى. كان مقاومون قد استهدفوا جيش الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع في جنين، بينما اندلعت مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب اقتحام الأخير منطقة المساكن الشعبية شرقيّ نابلس، فيما أفيد بأربع إصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة زيتا شمال طولكرم. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، بمقتل مستوطن في إطلاق نار على سيارته عند مفترق ما يعرف ب«عيون الحرامية" شمالي مدينة رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة، بينما قال الجيش الصهيوني إن عسكرية قتلت بتفجير عبوة ناسفة في جنين. وكان الجيش الصهيوني أعلن في وقت سابق، أمس، أن 4 عسكريين أصيبوا بجروح، بينهم 2 في حالة خطر، بعد إصابتهم جراء انفجار عبوة ناسفة. وأورد أنه خلال العملية الليلية في جنين "أصيب عسكريون بعد أن داسوا على عبوة ناسفة قوية. وساعدت مروحية قتالية من الجو بالنيران في عملية الإنقاذ، واستمرت العملية بعد عدة ساعات لإنقاذ المركبة وبقية القوات من مكان الحادث. 6 شهداء بينهم 4 أشقاء هذا واستشهد، فجر أمس الأحد، 6 فلسطينيين، بينهم 4 أشقاء، في قصف صهيوني على تجمع بمحافظة جنين. وقال شهود عيان، إن الجيش الصهيوني قصف تجمعا للمواطنين على ميدان الشهداء القريب من مدينة جنين بالضفة الغربية. وبين الشهود أن القصف أسفر عن شهداء تفرقت أشلاؤهم في المكان وجرى نقلها لمستشفى جنين الحكومي في المدينة. وأشارت الوكالة إلى أن الشهداء من قرية "مثلث الشهداء" جنوبي جنين. وكانت قوة صهيونية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها وعدة أحياء فجرا، وسمع تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات بحسب الشهود. ولفت الشهود ان طائرة مروحية قصفت المخيم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في المخيم. كما تداول نشطاء تفجير عبوة محلية الصنع في آلية عسكرية صهيونية مما أدى لإعطابها. وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 332 فلسطينيا. ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة، كثّف الجيش الصهيوني عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا عشرات الضحايا والجرحى، ومئات المعتقلين. إرتفاع حصيلة الاعتقالات من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ مساء السبت وحتى صباح أمس الأحد، 22 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم زوجة أسير وأربعة مواطنين من عمال غزة من بلدة الشيوخ بالخليل، لترتفع حصيلة الاعتقالات إلى أكثر من 5680 فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي. وتواصل قوات الاحتلال "تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".