أكّد قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس في حوار خاص لجريدة "الشعب"، أنهم على دراية بالمهمة التي تنتظرهم خلال البطولة الأفريقية بمصر، ولهذا سيقدمون ما عليهم من اللقاء الأول ضد الغابون لان الفوز به مهم باعتباره أول مواجهة ضمن الطبعة 26 للبطولة الافريقية. - الشعب: ما هي قراءتك للمواجهة الأولى ضد المنتخب الغابوني؟ مسعود بركوس: كل المنافسين سينتظروننا في هذه البطولة الأفريقية، ولهذا سنسيّر اللقاءات الواحد تلو الآخر بداية من لقاء الغابون، الذي سنفتتح به المنافسة وسيكون على الساعة العاشرة صباحا، ما يعني أنه سيكون صعبا..لكننا سندخل بقوة ونقدم ما علينا حتى نفوز لانه جد مهم من الناحية المعنوية. وفي نفس الوقت حتى نصل للهدف المتمثل في تصدر المجموعة، بعدها سيكون اللقاء ضد المنتخب الليبي الذي لا نعرف مستواه لأنه لم يشارك منذ فترة طويلة في البطولة، ولكن يشرف عليه المدرب رضا زغيلي الذي يعرفنا جميعا نحن اللاعبون لانه دربنا من قبل سواء مع المنتخب او في فريق المولودية، ويعرف جيدا كرة اليد الجزائرية وطريقة اللعب..ولكن سنعمل على الفوز. - هل أنتم جاهزون للدّخول في أجواء البطولة الإفريقية؟ أجرينا عديد التربصات على مدار شهر كامل لأنها الفترة التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي، حيث استغلينا ذلك من أجل العمل رفقة كل التعداد المعني بالمشاركة في البطولة الأفريقية، العمل انطلق بالجزائر حيث ركّزنا على كل النقاط التي تتعلق باللعب الجماعي سواء في الدفاع أو الهجوم رفقة المدرب دهيلي، وبعدها تنقلنا إلى قطر الموعد الذي سمح لنا بلعب 3 لقاءات ضد المنتخبين القطري والعراقي كانت فرصة لنا لتقييم العمل الذي كان في الجزائر، كما وقفنا على النقائص في كل الجوانب، حيث كان فرصة أيضا من أجل تجسيد التكتيك للمدرب هذا الأمر جد مهم ومعرفة طريقة عمله، والنقطة الايجابية تجريب كل اللاعبين الذين تنقلوا إلى قطر ما سمح بالوقوف على إمكانيات ومدى جاهزية كل لاعب. - ماذا عن باقي الفترة التّحضيرية؟ بعد تربّص قطر كانت لنا نظرة شاملة حول المستوى الحالي للفريق، ولما عدنا للجزائر واصلنا في العمل بكل جدية رفقة المدرب وكل التعداد، حيث كانت حصص استرجاع كما كانت حصص فيديو لمشاهدة اللقاءات التي لعبناها حتى نقف على النقائص بدرجة أكبر وتدارك الأمور، لأن اللاعبين الموجودين لهم إمكانيات ويملكون الخبرة، ولكن الأهم في مثل هذه المواعيد اي البطولة الأفريقية اللعب الجماعي، وهذا ما كان ينقصنا لأننا لم نلعب لقاءات كثيرة التي تعتبر النقطة الأساسية حتى يكون هناك لعب جماعي وتنسيق بين اللاعبين فوق البساط، ولكن ركزنا على التدريبات قبل التنقل إلى تونس، حيث كانت آخر فرصة لعبنا لقاءين وديين ضد الفريق التونسي، واستفدنا كثيرا منهما بغض النظر عن النتيجة لكنها كانت مهمة من الناحية التكيتيكية. - ما هي النّقاط التي تغيّرت مع المدرّب دهيلي، خاصة تكتيكيا؟ كل مدرب له طريقته الخاصة به في العمل والذهنيات تتغير من شخص لآخر، ولهذا بمجيء فاروق دهيلي تغيرت عدة أمور لأنه تولى المهام في فترة قصيرة قبل انطلاق المنافسة..لكنه يعرف اللاعبين وهذه نقطة إيجابية، ومن جهتنا عملنا على التأقلم والتماشي مع التكتيك الذي وضعه بأسرع ما يمكن حتى لا نضيع الوقت، ونحضر جيدا للموعد القاري، وكانت خمس لقاءات ودية جربنا خلالها عديد الخطط التكتيكية قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية، ونحن اللاعبون على دراية بالمهمة التي تنتظرنا في هذه الدورة، وسنعمل على بلوغ الهدف المباشر المتمثل في النهائي، لأننا لم نكن راضين على المركز الخامس الذي حققناه خلال الطبعة الماضية. - بما أنّك قائد المنتخب الوطني وهذه البطولة هي التاسعة في مشوارك..كيف ستكون المأمورية بالنسبة لك؟ أتمنى أن أقدم الأفضل وتشريف ألوان بلدي من خلال تقديم كل ما علي مع المنتخب الوطني، صحيح ستكون الطبعة 26 المشاركة التاسعة لي في مشواري مع الأكابر في الموعد القاري حيث كانت الانطلاقة سنة 2008، ولهذا فإنني سأساعد الأسماء الجديدة من أجل التأقلم ومعرفة الأجواء خلال المنافسة القارية، عدا ذلك المهمة بالنسبة لي لن تكون صعبة لان أغلب التعداد يعرفون جيدا المنافسة بحكم مشاركتهم في الدورات الأخيرة، وسنركّز على اللعب الجماعي فوق البساط، ويبقى الهدف الأساسي هو تحقيق نتيجة مشرّفة لأنّ الجزائر بلد كرة اليد ولنا تاريخ، وهي الرياضة الأكثر تتويجا على الصعيد القاري في الرياضات الجماعية.