يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال تحضيراته المكثّفة رفقة المدرب حيواني بالجزائر، من أجل ضمان أفضل استعداد للطبعة 23 للبطولة الأفريقية لكرة اليد، التي ستجري وقائعها بالغابون مطلع السنة القادمة، وبالضرورة تحقيق نتائج مشرفة والعودة إلى الواجهة من جديد. يعتبر هذا التّربّص الثاني للفريق منذ تولي المدرب سفيان حيواني مهمة قيادة المجموعة، ويستمر إلى غاية 14 ديسمبر الجاري بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم الأولى صباحا بقاعة بوسماعيل والثانية مساءً بقاعة عين البنيان بحضور كل التعداد المعني بالمنافسة باستثناء بركوس المصاب من أجل تفادي تفاقم الوضع حتى يتمكن من العودة في أقرب وقت الى التدريبات بالنظر إلى وزنه في التشكيلة الوطنية. يركّز الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر على كل الجوانب خلال هذه التحضيرات من أجل كسب الوقت وتدارك التأخر المسجل بما أنّ الفريق كان غائبا عن العمل لفترة طويلة لأنه كان من دون مدرب بعدما غاب عن مونديال 2017 بفرنسا، من خلال تحديد برنامج مكثّف يشمل كل من الجانب البدني، اللعب الجماعي إضافة إلى الإسترجاع والتحضير البسيكولوجي الذي يعد أهم عامل لإدخال اللاعبين في جو المنافسة. وبالتالي فإنّ المنتخب في صراع مع الزّمن قبل أسابيع معدودة من انطلاق المنافسة القارية بصفة رسمية، في ظل التأخر وتجديد التّشكيلة، ما يعني أنّ أغلب العناصر الحالية شابة ولم يسبق لها أن لعبت في المستوى العالي باستثناء بعض الكوادر التي يعوّل عليها المدرب لتقديم المساعدة على غرار كل من شهبور رياض، برياح، بركوس لكي يساعدوا زملاءهم في الاندماج وتجاوز الضغط أثناء المباريات، واستغلال لقاءات الدور الأول لرفع مستوى اللعب بالنسبة للمجموعة لأنّ الأمور ستكون أكثر صعوبة في المراحل المتقدّمة. للإشارة، فإنّ الاتحادية وضعت كل الظّروف المناسبة أمام الفريق الوطني من أجل التركيز على العمل فقط من خلال توقيف البطولة الوطنية إلى غاية نهاية المنافسة القارية، وهذا ما يعني أنّ اللاّعبين سيكونون مركّزين على الأمور داخل المنتخب دون التفكير في مصير أنديتهم، إضافة إلى أنّ الفريق سيشارك في الدورة الودية التي ستجري في قطر شهر جانفي القادم، والتي ستسمح لهم بلعب بعض المواجهات الودية التي تعد جد إيجابية ومهمة خاصة بالنسبة للمدرب حتى يقيم العمل الذي قام به لتصحيح الأخطاء الموجودة لتفاديها أثناء المنافسة. وفي نفس الوقت، فإنّ اللاعبين أكّدوا لجريدة «الشعب» أنّهم على دراية تامة بما ينتظرهم خلال هذه الطبعة، وهذا ما سيخدمهم أكثر من الناحية النفسية ويشجّعهم لتقديم ما عليهم فوق البساط لتشريف الألوان الوطنية، وتحقيق الهدف المسطر المتمثل في التأهل لمونديال ألمانيا والدانمارك سنة 2019 رغم صعوبة المأمورية بالنظر إلى جاهزية المنافسين، وفي نفس الوقت استحسنوا العمل مع المدرب حيواني لأنه إبن الميدان ويعرف جيدا أحوال كرة اليد الجزائرية، وكيف يتعامل مع الوضع الحالي، وهذا التفكير الموجود في ذهن الجميع.