أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، مختار ديدوش الخميس بتيزي وزو، أن دائرته الوزارية تعمل على جعل الجزائر "وجهة سياحية بامتياز في حوض البحر الأبيض المتوسط". وأوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قادته الى ولاية تيزي وزو، حيث أشرف على تدشين فندق الأرز للمحطة المناخية لتالة غيلاف، ووضع حجر الاساس لأشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي بتيزي أوجعبوب بدائرة بوغني، أن وزارته تعكف على تطوير مختلف المنتجات السياحية من أجل ترقية وجهة الجزائر. وأشار في هذا الخصوص الى أهمية المشروعين اللذين سيعززان الحظيرة الفندقية والمساهمة في تطوير وترقية السياحة الجبلية بتيزي وزو، مؤكدا على ان منتجات سياحية أخرى ستحظى بعملية التطوير. وتابع الوزير يقول: "قمنا بوضع استراتيجية تقوم بشكل اساسي على ترقية وجهة الجزائر وتشجيع الاستثمار وستسمح هذه السياسة للجزائر بأن تكون وجهة سياحية بامتياز في حوض المتوسط". كما أشار إلى أن "السياسة الوطنية في مجال تطوير قطاع السياحة تقوم على استغلال جميع الامكانيات والمنتجات الوطنية سواء تعلق الأمر بالسياحة الساحلية وما ارتبط بها من نشاطات أوالصحراوية والمهاري والجبلية ونشاطاتها الحموية وغيرها". وأكد ديدوش - في السياق - على "ضرورة استغلال جميع المنتجات وتطويرها" حتى تجد السياحة مكانتها في حوض المتوسط وان تصبح الجزائر وجهة مفضلة. وقال إن تطوير قطاع السياحة يقوم على بعض الديناميكيات منها على الخصوص نوعية الخدمة التي تعتمد بشكل أساسي على التكوين، مضيفا ان قطاعه "قد قام أيضا بتطوير" هذا الجانب. وفضلا عن المدارس والمعاهد المفتوحة على غرار المدرسة العليا للسياحة التي تكون اطارات في التسيير والمعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة بكل من بوسعادة وتيزي وزو، اللذين يكونان المستخدمين التقنيين، فقد تم ابرام اتفاقات مع وزارتي التكوين المهني والتعليم العالي والمتعلقة بفتح فروع على مستواهم تتعلق بالسياحة بكل جوانبها، يضيف الوزير. وخلص ديدوش في الأخير إلى التأكيد أن "مسألة التكوين قد تم التكفل بها بشكل جيد من أجل تقديم إضافة في قطاع السياحة وتطويره أكثر". بعث السياحة الجبلية ولدى إشرافه على تدشين وإعادة فتح فندق "الأرز" المغلق منذ عام 1995 بالمحطة المناخية لتالا غيلاف، ببلدية بوغني، جنوب غرب تيزي وزو، أكد الوزير أن إعادة فتح هذا الفندق الجبلي - الذي تعرض لعملية نهب واعتداء نفذها إرهابيون عام 1995 - سيساهم في "إعادة بعث السياحة الجبلية بهذه المنطقة" التي كانت في السابق وجهة مفضلة لعدد كبير من السياح المحليين والأجانب، الذين كانوا يتوافدون إليها للاستمتاع بغابات الأرز المحيطة بها صيفا وبمنحدرات التزحلق خلال الشتاء. وأشار ديدوش إلى استفادة هذه المؤسسة الفندقية، وهي إحدى المنشآت المشكلة للمحطة المناخية لتالا غيلاف بطاقة استقبال تقدر ب 220 سريرا، من أشغال إعادة تأهيل وعصرنة "وفق المعايير الدولية في المجال". فيما "ينتظر أن تساهم عملية دخوله حيز الاستغلال المرتقبة عما قريب في خلق أزيد من 100 منصب شغل"، وفق الوزير. وتقع محطة تالا غيلاف على علو 1500 متر بالجهة الشمالية لسلسلة جبال جرجرة، وتطل على غابات غاية في الجمال والسحر من أشجار الأرز والبلوط والكستناء. وتتشكل هذه المحطة من فندق الأرز (220 سرير) وفندق القرية (258 سرير) ومركز حيوي (105 سرير) ومطعم على علو أكثر من 1650 م، حسب التوضيحات المقدمة للوزير بعين المكان.