دعا كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي، أمس وسائل الإعلام إلى التعامل بحكمة وحذر مع قضية الطفل الجزائري إسلام خوالد صاحب 14 سنة المحتجز في المغرب، حتى لا تأخذ القضية أبعادا أخرى، موضحا أن القضية تتعلق بلعب أطفال وليس اعتداء جنسي كما يروج له في الصحافة. وأوضح ساحلي، في تصريح إعلامي على هامش افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني، أن الجزائر اتخذت كافة التدابير والإجراءات فور سماعها بقضية احتجاز لاعب الألواح الشراعية الطفل إسلام خوالد، حيث قامت في إطار الحماية القنصلية بمرافقة الطفل ومسؤول الرابطة الرياضية لاتحادية الألواح الشراعية، بمحامية والقنصل العام، كما تم مرافقة أولياء الطفل عندما تنقلوا إلى المغرب للإطلاع على ظروف احتجاز ابنهم. ورفض ساحلي، توضيح نتائج التحقيق في القضية، واكتفى بالقول وهو يوجه كلامه لوسائل الإعلام «اتركونا نعالج القضية في هدوء، حتى لا تأخذ أبعادا أخرى» قبل أن يضيف أن القضية «في العدالة وربما سيكون جديد في القضية اليوم أوغدا». وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها مصالحه للتكفل بالجالية الجزائرية المتواجدة في الدول التي تشهد نزاعات، أوضح ساحلي أنه تم تنصيب خلية أزمة تقدم يوميا تقارير لوزير الخارجية وكاتب الدولة عن وضعية الجالية الجزائرية في الدول التي تعرف أزمات على غرار تونس، مصر، ليبيا، سوريا ومالي. وأكد ذات المسؤول، أن العديد من أبناء الجالية عادوا إلى الوطن، بفضل التسهيلات التي منحتها الدولة الجزائرية فيما يخص التكفل بالنقل الجوي، حيث تكفلت ب 50 بالمائة من سعر التذاكر النقل، و50 بالمائة المتبقية تكفلت بها الخطوط الجوية الجزائرية «وهي مشكورة على هذا»، مسجلا وجود أفراد من الجالية خاصة المتواجدين بشمال مالي من هم بحاجة «إلى بقاء الدولة تستمع لانشغالاتهم». وفي هذا السياق، سجل ساحلي بقاء بعض الجزائريين المقيمين في سوريا عالقين في هذا البلد سيما المتواجدين في العاصمة والمناطق التي تعرف أزمة، حيث أكد تلقي مصالح السفارة الجزائرية رسائل استغاثة من هؤلاء، رفض الإفصاح عن عددهم بعد أن تم ترحيل البعض منهم عن طريق لبنان. وقال ساحلي «ليس كل الجزائريين الموجودين في سوريا يرغبون في العودة»، مؤكدا التكفل بكل من يبدي رغبة في العودة عن طريق منحه تذاكر النقل أو ترحيله إما عبر بيروت، أو عن طريق الخط الجوي الجزائردمشق.