قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إنّ الحركة تلقّت إطارا عاما لصفقة محتملة مع الاحتلال، مؤكدا أن قرارها مرهون بالتوصل إلى وقف العدوان، وسحب قوات الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. أكد حمدان - في مؤتمر صحفي من بيروت - أن الحركة منفتحة على كل ما من شأنه وقف العدوان وإغاثة سكان القطاع، فيما حكومة الكيان الصهيوني تواصل عرقلة كل المبادرات. وأوضح أن الحركة تبحث الإطار العام الذي نوقش في اجتماع باريس، وأنها تركز على وصول المفاوضات إلى إنهاء العدوان تماما، وسحب قوات الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار عنه تماما، وتأمين إيواء النازحين، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى، وإقرار العالم بحق الفلسطينيين في تقرير مصيره وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس. قال حمدان، إنّ الأولوية هي رفع المعاناة عن سكان القطاع وحماية الفلسطينيين في الضفة، وكذلك حماية المسجد الأقصى والمقدسات وحق الفلسطينيين في العودة والاستقلال. وأضاف إنّ الحركة على تواصل وتشاور دائم مع كافة فصائل القوى الفلسطينية، خصوصا شركاء الميدان ورفقاء السلاح، مضيفا "نشيد بكل المواقف الوطنية التي عبّرت عن الوحدة ودعم المقاومة". وحذّر حمدان من خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها ما وصفها ب«الجهات المعادية" بشأن الهدنة من أجل التأثير على ثبات سكان القطاع، مؤكدا أن "المصدر الوحيد لأي تطور في المفاوضات هو ما يصدر عن المقاومة فقط". ونفى وجود تباينات بين قادة حماس، مؤكّدا أن القرار في قيادة الحركة مؤسسي، وأن كل القيادات تساهم في صناعة القرار بمن في ذلك الموجودون في الميدان، والذين قال إنهم "شركاء في كل القرارات التي صدرت وستصدر تجاه ما يقدم من أفكار". وأكّد حمدان أنّه "لا توجد صفقة حتى الآن وإنما إطار عام دون تفاصيل"، وقال إن الحركة "ستعلن موقفها النهائي استنادا لمصلحة الشعب الفلسطيني"، وإنّ على الاحتلال "الرضوخ لطلبات المقاومة". وشدّد على أنّ الأولوية القصوى حاليا هي التوحد من أجل إغاثة سكان القطاع ووقف العدوان، وخاطب "الحكومات وأصحاب الضمائر الحية للضغط على الاحتلال والولايات المتحدة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية". وأضاف حمدان "نخص بالدعوة قادة العرب والمسلمين ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وندعوهم إلى تشكيل وفود رسمية لكسر الحصار عملا بما اتخذوه من قرارات". وختم بأنه لا يمكن الحديث عن مواعيد للصفقة المحتملة قبل وجود موافقة صهيونية على شروط المقاومة.