انطلقت بمدينة البيض مؤخرا، عديد المشاريع التنموية الهامة المرتبطة بالتهيئة الحضرية، على غرار تزفيت الطرقات وتجديد شبكات الصرف الصحي والماء، التي توزّعت على خمسة أحياء كبرى بالمدينة وبلغت قيمتها المالية 100 مليار سنتيم، ويرتقب أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية السنة الجارية. حسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيض المبروك بلبشير، فإنّ انطلاق المشاريع دفعة واحدة سببه تأخّر الإجراءات الإدارية التي أخذت وقتا طويلا، إضافة إلى كون المصالح التقنية للبلدية قد أعطت المؤسّسات والمواطنين الوقت الكافي القيام بكلّ أنواع الربط بمختلف الشبكات، حتى لا يتم الاعتداء أو حفر الطرقات والتأثير على الخرسانة الزفتية حال وضعها، وتجنّب إعادة الأشغال وتراكم الحفر في الطرقات والشوارع. الرسالة يقول ذات المتحدّث أنّها وصلت للجميع مؤسّسات ومواطنين وتم تخصيص السنة الماضية لهذا الانشغال، وحاليا لن يسمح بأيّ اعتداء على الطرقات إلاّ في أضيق الحدود، ملتمسا من المواطنين التفهّم ومساعدة مؤسّسات الإنجاز في القيام بأعمالها في إطار سليم وتقني منظم الأشغال الحالية التي تعرفها مدينة البيض سبّبت خللا في حركة السير بالطرقات بسبب قطعها لأجل الأشغال. أمر استاء منه الكثيرون خاصّة سائقي سيارات الأجرة، ناهيك عن أصحاب المحلات بسبب انتشار الغبار والأتربة على غرار أحياء حي التوفير ووسط المدينة والإخوة حسني وغيرها، وهو الأمر الذي أبدى بشأنه رئيس البلدية كل التفهّم والتمس من المواطنين الصبر ومساعدة البلدية في إتمام الأشغال في ظروف عادية. واعتبر أنّ ما يحدث الآن هو مخلّفات تراكمات من السنوات للمشاريع المعطلة خاصة المتعلّقة بالشبكات تحت الأرض، حيث أنّ بعضها على غرار شبكة الصرف الصحي لم يتم للتكفّل بها منذ ستينيات القرن الماضي، على غرار تلك الموجودة بوسط مدينة البيض والتي لطالما كانت محلّ استياء المواطنين، أشغال ستحسّن الإطار المعيشي للسكان وتساهم في تطوير مدينة البيض وهو حلم كلّ القاطنين بها.