أغلق يمينيون صهاينة وذوو أسرى محتجزين بغزة، أمس الجمعة، الطرق المؤدية لمعبر "نيتسانا" منعا لمرور مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر. وقال موقع إخباري صهيوني : "أغلق نشطاء معبر نيتسانا، لمنع الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من دخول قطاع غزة". ونقلت عن المتظاهرين قولهم: "شاحنات الإمداد لن تدخل من هنا اليوم. لن تمر أي مساعدات حتى يعود آخر الأسرى"، في إشارة إلى الأسرى الصهاينة في غزة. وينفذ ناشطون يمينيون وذوو أسرى في غزة يوميا منذ نحو أسبوعين احتجاجات في الطرق المؤدية إلى معبري "كرم أبو سالم" و«نيتسانا" لمنع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية الى غزة. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الصهيوني معبري "كرم أبو سالم" و«نيتسانا" مناطق عسكرية مغلقة لمنع المتظاهرين من الدخول إليهما.لكن المتظاهرين باتوا يغلقون الطرق المؤدية إلى المعبرين لمنع الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية من التقدّم. الإمدادات لا تصل إلى الشمال في الأثناء، حذّرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن حياة مئات الآلاف من الأشخاص عرضة للخطر في شمال قطاع غزة ووسطه بسبب نقص الغذاء. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن آخر مرة سُمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى المنطقة كانت قبل أكثر من أسبوعين في 23 جانفي الماضي، وكتب لازاريني على موقع اكس، الخميس، "منذ بداية العام، تمّ رفض نصف طلبات بعثاتنا لإرسال مساعدات إلى الشمال". وقال: "لقد حدّدت الأممالمتحدة جيوبا عميقة تعاني المجاعة والجوع في شمال غزة"، مضيفا "يعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة على مساعداتنا من أجل بقائهم على قيد الحياة". وقال جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، إن المنطقة تحولت "إلى أرض مقفرة يعمها الجوع واليأس"، وأضاف أنه يتم منع وكالات الإغاثة من العمل، بينما يعترض الشاحنات القليلة التي تنجح في العبور سكان محليون هم في شمال غزة "على حافة المجاعة".هذا، وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع الفلسطيني، تواجه سلطات الاحتلال اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، لأول مرة بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات الكيان من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية. نيكاراغوا تطلب الانضمام لجنوب إفريقيا وقالت محكمة العدل الدولية، الخميس، إن نيكاراغوا تقدّمت بطلب إلى المحكمة للانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها التي رفعتها على الكيان الصهيوني وتتهمها فيها بارتكاب الإبادة الجماعية. وذكرت المحكمة في بيان أن نيكاراغوا تعدّ سلوك الكيان الغاصب "انتهاكا لالتزاماته بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". ودُعيت جنوب إفريقيا والكيان إلى تقديم ملاحظات كتابية حول طلب نيكاراغوا الإذن لها بالتدخل كطرف في الدعوى. لكن على مدى التاريخ لم توافق المحكمة إلا في حالات نادرة على مثل هذا التدخل الذي تطلبه نيكاراغوا. وأشارت عدة دول أخرى إلى أنها ربما ترغب في التدخل في دعوى الإبادة الجماعية في غزة، لكن أيا منها لم تفعل ذلك بصورة رسمية إلا نيكاراغوا.