قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا (وزيرة الخارجية)، ناليدي باندور، إنّ بلادها تواصل جمع الأدلة على الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وكشفت أن أمريكا تريد هدنة مؤقتة وليس وقفا دائما لإطلاق النار في القطاع. أعربت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا عن سعادتها بالحكم الابتدائي الصادر عن محكمة العدل الدولية في الدعوى القضائية التي تتهم الاحتلال بانتهاك اتفاقية الأممالمتحدة بشأن الإبادة الجماعية. وقالت إن بلادها أرادت من خلال هذه الدعوى، أن تصدر المحكمة إجراءات فورية تلزم الاحتلال بوقف عمليات القتل في قطاع غزة، رغم أن بلدها لم تحقق كل ما كانت تطمح إليه في دعواها أمام "العدل الدولية"، ولفتت إلى أن القضية الأهم الآن هي "الإبادة الجماعية" التي تحصل في غزة، وأعلنت أن نيكاراغوا تقدمت بطلب إلى "العدل الدولية" للانضمام إلى جنوب إفريقيا في القضية ضد الكيان الصهيوني. وأشارت الوزيرة إلى وجود دول أخرى تدعم جنوب إفريقيا في هذا المضمار، ولكنها فضلت عدم الكشف عنها في الوقت الراهن. وعن الخطوة التالية لبلادها أمام المحكمة الدولية، كشفت الوزيرة أنهم يتواصلون مع العديد من الدول لطلب الدعم، لا سيما فيما يتعلق بالاستماع إلى دعوى الإبادة الجماعية التي سيتم عرضها أمام المحكمة، وقالت إنهم يحتاجون لجمع الأدلة وتحضير أنفسهم بشكل جيد، لأن ذلك ليس أمرا سهلا. أمريكا وحدها القادرة على لجم الكيان وحول الدّعم الأمريكي المطلق لسلطات الاحتلال في حربه على غزة، قالت الوزيرة إنها تحدثت مع نظيرها الأمريكي، أنتوني بلينكن، وأخبرته أن مطلب جنوب إفريقيا الفوري هو "وقف إطلاق النار"، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن تتوقف قوات الاحتلال عن قصف المؤسسات العامة، وقتل المدنيين. وكشفت باندور أنّ واشنطن تتحدث عن وقف مؤقت للقتال أو هدنة، وليس وقفا دائما لإطلاق النار، رغم أن بلينكن أخبرها أيضا برغبة الولاياتالمتحدة في تحقيق المطالب المذكورة آنفاً، وأشارت إلى أن الأمريكيين قلقون بشأن حركة حماس، ويعتقدون أنه يجب تدميرها، ولكننا (جنوب إفريقيا) "نعلم أن النضال سيستمر حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته". وقالت: "نحن نعتقد أن على أمريكا وبحكم علاقتها القريبة جدا مع سلطات الاحتلال، أن تقنعها بالمشاركة في مفاوضات من أجل حل الدولتين، فالولاياتالمتحدة وحدها مَن تستطيع ذلك لأنها الداعم الأقوى للكيان". الحريّة لفلسطين لهذا، عبّرت باندور عن اعتقادها أن سلطات الاحتلال ستجلس في النهاية إلى طاولة المفاوضات، وأنّ الفلسطينيين ستكون لهم دولة آخر الأمر. ووجّهت الوزيرة باندور دعوة للفلسطينيين بمواصلة النضال من أجل نيل حقوقهم، وأنّ "الدموع والآلام" ستجعلهم أقوى، مؤكدة أن شعب جنوب إفريقيا سيقف إلى جانبهم مثلما وقفوا في صفّه خلال الكفاح ضد الفصل العنصري، وختمت حديثها بالقول: "الحرية لفلسطين". العواقب القانونية للاحتلال هذا، وأعلنت محكمة العدل الدولية أن 52 دولة و3 منظمات دولية ستدلي برأيها خلال جلسات استماع بشأن العواقب القانونية للممارسات الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وبحسب بيان نشرته، الجمعة، أكدت المحكمة أنها ستعقد جلسات استماع علنية خلال الفترة بين 19 - 26 فيفري الجاري، بشأن العواقب القانونية للممارسات الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس. يذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أحالت في ديسمبر 2022 طلبا إلى محكمة العدل الدولية لتقديم رأي استشاري قانوني بشأن "الآثار القانونية الناجمة عن انتهاك الاحتلال المتواصل لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، واحتلاله الطويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.