رغم توالي الدعوات الدولية للكيان الصهيوني للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كخطوة على طريق الحل، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ما زال يرفض وبشدة هذا الأمر، حيث أعلن رفضه القاطع الاعتراف بدولة فلسطينية، في موقف مماثل لما أعلنه وزراءه المتطرفين. قال نتنياهو في تغريدة عبر منصة "إكس": "سنواصل معارضة الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية"، مضيفا أن "اعترافا كهذا، في أعقاب مجزرة 7 أكتوبر، سيقدم مكافأة هائلة - لما وصفه إرهاب - غير مسبوق، وسيمنع أي اتفاق سلام مستقبلي". وشدّد على أن كيانه الغاصب يرفض قطعا ما وصفها "الإملاءات الدولية" بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين، منوّها إلى أن اتفاق السلام لا يمكن أن ينتج سوى عن مفاوضات مباشرة بلا شروط مسبقة. وكان وزراء متطرفين في حكومته، أعلنوا رفضهم أيضا لأي خطة من شأنها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرين أن "هذا الاعتراف سيشكل تهديدا وجوديا على كيانهم الصهيوني". يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحدثت عن خطة للاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، لافتة إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل مع حلفاء عرب على هذه الخطة. وأوضحت أن الخطة تشمل إرساء سلام دائم بين الاحتلال والفلسطينيين، وتبدأ بوقف القتال وإطلاق سراح الأسرى، ووضع جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعرب، أن تنفيذ تلك الخطّة سيبدأ بوقف لإطلاق النار، "يُتوقّع أن يستمر ستّة أسابيع على الأقل"، على أمل التوصّل إلى اتفاق قبل 10 مارس، موعد بدء شهر رمضان. وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات عربية ودولية بتنفيذ "حل الدولتين" كأساس لحل الصراع بين فلسطين والكيان الصهيوني وإحلال السلام في المنطقة.