قال متحدّث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنّ المطلوب من الولاياتالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين. تصريحات أبو ردينة نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، ردّا على تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنامين نتنياهو الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية. وفي وقت سابق السبت، نفى نتنياهو، أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية. كما أعرب وزراء متطرفون في الحكومة الصهيونية عن معارضتهم لإقامة دولة فلسطينية، على اعتبار أن هناك إجماع في كيانهم الغاصب ضد ذلك، وأكّدوا بأنّهم لن يسمحوا بقيامها. وأضاف أبو ردينة: "المطلوب من الولاياتالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين، وهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك". وقال إن حكومة الاحتلال "غير معنية بالسلام والاستقرار، وما زالت ترفض الاعتراف بحقيقة أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967". وأشار إلى أن "قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة، والإجماع الدولي، أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأممالمتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها". وكانت الولاياتالمتحدة دعت الكيان الصهيوني إلى تقليص هجومه على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءا من "اليوم التالي". و من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا أن "الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته"، وأن أي "إنكار" لهذا الحق "غير مقبول". وقال غوتيريش، إن "رفض قبول حل الدولتين، وكذلك إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول"، مضيفاً "هذا من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح تهديداً كبيراً للسلم والأمن العالميين. وشدّد على "وجوب اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته". وفي بيانها الختامي، أدانت حركة عدم الانحياز "بشدة العدوان العسكري الصهيوني غير القانوني على قطاع غزة"، داعية إلى "وقف إنساني دائم لإطلاق النار". كما دعت الدول إلى "استقلال وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق حل الدولتين". الحق في السّيادة وإنشاء دولة في السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، السبت، أنّ "للفلسطينيين الحق في السيادة وفي إنشاء دولة"، وقال، عبر منصة إكس، إنّ "فرنسا ستبقى وفيّة لالتزامها من أجل بلوغ هذا الهدف". هذا، وتؤيد أوروبا حل الدولتين، كما تؤيّده العديد من الدول عبر ربوع العالم وترى فيه المخرج الوحيد للقضية الفلسطينية وللتوتر المزمن في الشرق الأوسط. كما اعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني الرافضة لأي "سيادة فلسطينية" في مرحلة ما بعد حرب غزة، "مخيّبة للأمل". وقال شابس، إنه "من المخيّب للأمل أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الصهيوني"، مؤكّدا أنه بالنسبة إلى بريطانيا "لا خيار سوى" حلّ الدولتين لتسوية النزاع الصهيوني الفلسطيني.