يتوقّع مسؤولون مطلعون على الخطط الصهيونية، أن يواصل الكيان الغاصب عدوانه الوحشي على قطاع غزة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع أخرى إذ تستعد قواته لشن غزو بري لمدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني. أوضح المسؤولون، إن الفرصة ضئيلة في أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء الصهيوني للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري المزمع على رفح. وأكّدوا بأن تحقيق الاحتلال لأهداف حربه لن يكتمل، إلاّ باجتياح رفح. بدوره، قال وزير الدفاع الصهيوني، إن "القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان وسيتسع الى مدينة رفح إذا لم تتم إعادة الأسرى واستسلام مقاومي حماس". وفي هذا الشهر، وبعد أسابيع من المفاوضات، اقترحت حماس وقفا لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر يتم خلاله إطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة، مع سحب الاحتلال لقواته من قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب. ورفض الكيان الصهيوني العرض ووصفه بأنه "وهمي". وانتهت جولة جديدة من المحادثات بهدف التوصل إلى هدنة يوم الثلاثاء في القاهرة دون تحقيق انفراجة. حرب مستمرة وشهداء ميدانيا، وفي اليوم ال137 من العدوان، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني غاراته الدموية على مناطق متفرقة من غزة، فيما يصعّد حربه ضد المراكز الصحية في القطاع المحاصر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن آليات الاحتلال توغلت أمس في محيط مستشفى الجزائر التخصصي بعبسان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وأضافت أن مدفعية الاحتلال استهدفت أيضا محيط مستشفى الأمل في خانيونس، وذلك بالتزامن مع العدوان الوحشي ضد مجمع ناصر الطبي عقب اقتحامه. ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية داخل المجمع الطبي، وسط إطلاق نار على كل من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى، حيث يتواجد أكثر من 120 شخصا في المجمع، وقد استُشهد حتى اللحظة 8 مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي، بحسب الوكالة الفلسطينية. ويتعمد الاحتلال استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في عموم القطاع، ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة بشكل كلي، وسط انهيار تام في المنظومة الصحية. وذكرت "وفا"، أن عددا من الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا في حي الزيتون بمدينة غزة جراء غارات على ثلاثة منازل على الأقل. في الأثناء، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الصهيونية على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح. وأقر جيش الاحتلال أمس بمقتل عسكري إضافي بمعارك جنوب قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 573 منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 235 قتيلا منذ انطلاق الاجتياح البري في ال27 من الشهر ذاته. إلى ذلك قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن سرعة تدهور الوضع في غزة غير مسبوقة. وأوضحت أن ما يقارب 3 من كل 4 أشخاص في غزة يشربون من مصادر المياه الملوثة، وأن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع. اعتداءات واقتحامات في القدس والضفة من ناحية ثانية، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة اقتحامات واعتداءات واسعة على المواطنين الفلسطينيين في القدسوالضفة الغربية، فجر أمس الإثنين. واقتحم الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوبيالقدسالمحتلة، حيث أجبر بعض الشبان على توقيع أوراق بعدم دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ضمن حملة استباقية يشنّها الاحتلال قبل الشهر المقبل. وتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال في مخيم شعفاط في القدس المحتلّة، ما أجبر الأخيرة على إغلاق الحاجز عند مدخل المخيم. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية غربي جنين شمالي الضفة، وحاصرت مباني سكنية وأطلقت قنابل دخانية في الشوارع. وشملت اقتحامات الاحتلال، حي المصايف بمدينة رام الله وسط الضفة، وأحياء في نابلس، كما مدينة قلقيلية وقريتي حجة وكفر قدوم، شمالي الضفة. مستوطنون يقتحمون الأقصى هذا، وقد اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني. ونقلت الأنباء عن شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية. كما منعت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، الفلسطينيين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي. قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 11 فلسطينيا من الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، الإثنين، 11 فلسطينيا من محافظة الخليل، جنوبالضفة الغربية. ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل، سبعة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما داهمت قوات الاحتلال منزل مواطن فلسطيني وسلمت نجله بلاغا لمراجعة مخابراتها. واقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في بلدة دورا جنوب الخليل، واعتقلت اربعة فلسطينيين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما نصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.