* اقتحام مستشفى "العودة" واحتجاز كوادر طبية ومرضى ونازحين * 64 بالمائة من سكان غزة يتناولون الحشائش والطعام الفاسد أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى "19 ألفا و667 شهيدا و52 ألفا و586 مصابا". جاء ذلك في بيان لمتحدث الوزارة أشرف القدرة، أصدره مع مرور 74 يوما على الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع. وقال القدرة إنه خلال الساعات الماضية "ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 مجزرة مروعة في كافة مناطق قطاع غزة، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 19 ألفا و667 شهيدا و52 ألفا و586 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي". وأوضح أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ إعدامات وإبادة جماعية شمال غزة، بعد أن قامت بتصفية الخدمات الصحية فيه ودمرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة". وأشار إلى أن مستشفيات جنوبغزة "باتت عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الإصابات". وفي السياق، كشف القدرة عن "اعتقال الاحتلال الإسرائيلي 99 من الكوادر الطبية في قطاع غزة في ظروف قاسية، تشهد امتهانا لكرامتهم الإنسانية، والاستجواب تحت التعذيب والتجويع". وقال إن من بين معتقلي الكوادر الطبية في غزة "مدراء مستشفيات شمال غزة، وهم مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، ومدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، ومدير مستشفى العودة أحمد مهنا". وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن القدرة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى "العودة"، وحولته إلى ثكنة عسكرية، واحتجزت بداخله عشرات الكوادر الطبية والمرضى والنازحين. ولفت أيضا إلى اعتقال القوات الإسرائيلية "10 من الكوادر الصحية من مستشفى العودة". وعلى هذا النحو، طالب متحدث "صحة غزة" بضرورة "خروج 5000 مصاب بشكل عاجل للعلاج في الخارج قبل أن يفقدوا حياتهم". وكشف أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية "غادر فقط 413 مصابا، وهذا أقل من 1 بالمئة من عدد الإصابات". ووصف القدرة الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء بأنه "لا يمكن تحمله أو وصفه نتيجة الانتشار المتسارع والواسع للأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية والجفاف، فضلا عن نفاد تطعيمات الأطفال. والاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن "جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة وتدميرها، واعتقال كوادرها بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ السيناريو الإجرامي في جنوبغزة". ..الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مخيم جباليا واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الثلاثاء، غاراتها على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين. وأعنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 19667 والجرحى إلى 52586 منذ ال7أكتوبر. وأفاد مراسل الميادين في غزة، أمس، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مخيم جباليا، بعد استهداف عنيف طال مربعاً سكنياً في جباليا. وقال المراسل إن هناك محاولات مستمرة للبحث عن ناجين بعد استهداف الاحتلال مبنى من عدة طوابق يضم مقرّاً لجمعية السلام. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة مجزرة بلوك 2 في مخيم جباليا إلى 13 شهيد و75 إصابة منهم عشرات الإصابات الحرجة. وفي الوقت نفسه، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن هناك استهدافاً مجاوراً لمركز جباليا الطبي أدى إلى إصابة الصحافيين إسلام بدر ومحمد أحمد بجراح مختلفة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد شهداء قصف إسرائيلي على عدة منازل في شرق رفح بجنوب قطاع غزة إلى 29 على الأقل، من ضمنهم الصحافي عادل زعرب. ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 97 صحفياً شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال 3 منازل في رفح فجر اليوم على رؤوس ساكنيها، أحدها لعائلة زعرب . وقال مراسل الميادين في غزة، إن طائرات الاستطلاع وزوارق الاحتلال استهدفت مسجداً في خان يونس جنوبي القطاع. وذكر مراسل قناة الميادين أن عدد من الجرحى الذين كانوا في مستشفى المعمداني أكدوا أن قوات الاحتلال استهدفت كل من يتحرك. 64% من سكان غزة يتناولون الحشائش والطعام الفاسد أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن أكثر من 71% من عينة دراسة أجراها في قطاع غزة، أفادوا بأنهم يعانون من مستويات حادة من الجوع، في ظل استخدام إسرائيل التجويع سلاحا لمعاقبة المدنيين الفلسطينيين. وأوضح المرصد أنه أجرى دراسة تحليلية شملت عينة مكونة من 1,200 شخص في غزة للوقوف على آثار الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأظهرت نتائج الدراسة أن 98% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64% منهم بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع. ورصدت الدراسة أن معدل الحصول على المياه، بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف، يبلغ 1. 5 لتر للشخص الواحد يوميا في قطاع غزة، أي أقل بمقدار 15 لترا من متطلبات المياه الأساسية لمستوى البقاء على قيد الحياة وفقا لمعايير (أسفير) الدولية. وتناولت الدراسة تداعيات سوء التغذية وعدم توفر مياه صالحة للشرب، إذ قال 66% من عينة الدراسة إنهم يعانون أو عانوا خلال الشهر الحالي من حالات الأمراض المعوية والإسهال والطفح الجلدي. وتخللت الدراسة نقل المرصد الأورومتوسطي شهادات لأطباء، تحدثوا عن ارتفاع في معدل الوفيات بالسكتات القلبية والإغماء في مناطق مدينة غزة وشمالها، والتي تشهد تدهورا أشد بالأزمة الإنسانية ومعدلات الجوع.