عدد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، القرارات الهامة التي اتخذت في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في طبعتها السابعة، وهذا لرسم مستقبل الطاقة الآمن والمستدام. وأبرز أن "إعلان الجزائر الذي توج أشغال المنتدى، تطرق لعدة نقاط، أهمها الاتفاق حول وضع استراتيجية مستقبلية للطاقة، رافقها إنشاء معهد أبحاث الغاز الذي سيلعب دورا هاما في استعمال التكنولوجيا الحديثة. خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها عرقاب رفقة الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، قال الوزير إن إعلان الجزائر تضمن كيفية التعاون بين دول المنتدى مستقبلا وفق نظرة استشرافية، وكيفية الحفاظ على هذه المادة الأولية وتطوير الصناعة الغازية، وكيفية التشاور بين البلدان المصدرة لوضع أسس لمواجهة التحديات التي تواجه الغاز مستقبلا. وأوضح عرقاب، أنه تم التطرق أيضا إلى تسويق الغاز عن طريق العقود طويلة ومتوسطة المدى، معتبرا أن هذا أمر هام لصناعة الغاز، بالإضافة إلى وضع أسس استثمارية لصناعة الغاز، إلى جانب التنسيق مستقبلا لتجسيد مخرجات إعلان الجزائر. إعلان الجزائر.. عدالة وإنصاف وحول سؤال متعلق بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الأعضاء، مثل إيرانروسيا وفنزويلا، قال عرقاب إن إعلان الجزائر يتضمن بندا يرفض القيود أحادية الجانب في إطار الحفاظ على الأمن الطاقوي. فيما شدد في رده على تساؤلات تخص دور قمة الجزائر في تذليل الصعوبات التي تواجه صناعة الغاز، على ضرورة المحافظة على الطاقة الأحفورية كحل بالنسبة للأمن الطاقوي، نظرا لدورها الهام في الانتقال الطاقوي، من خلال استعمال تكنولوجيا صناعة غاز خالية من الكربون. المنتدى.. أبواب مفتوحة من جهة أخرى، أبرز الوزير أن قمة المنتدى شهدت انضمام ثلاث دول، هي موريتانيا، الموزمبيق والسنغال. وأضاف، أنها تشهد حاليا مفاوضات مع عدة دول أخرى للانضمام وهذا يؤكد أهمية المنتدى في ظل الاهتمام المتزايد بالغاز. وقال عرقاب، إن حضور قادة 10 دول لقمة الجزائر، إضافة إلى السنغال وتونس، له دلالة على أن الجزائر كانت وستظل مهدا للنقاش والحوار، وهو دليل على نجاحها الكبير في تنظيم هذا المنتدى، باعتبارها كانت سباقة للمساهمة في وضع خطة أوبك التي لاتزال سارية المفعول حول اتفاق التعاون الذي وقع سنة 2016. حماية البنى التحتية للمنشآت الغازية فيما يخص التساؤلات حول التهديدات التي تطال البنى التحتية للمنشآت الغازية، شدد الوزير على أن هناك بندا في إعلان الجزائر يتضمن الحماية المشتركة للمنشآت الغازية العابرة للحدود، التي ينبغي أن تحظى بحماية المجتمع الدولي، باعتبار أن تأمين المنشآت الطاقوية مهم للاستمرار وضمان الإمدادات. قمة ناجحة أما الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حامل، فقد أكد في رده على سؤال متعلق بتوقيع مذكرة تفاهم بين أوبك ومنتدى الدول المصدرة للغاز، تخص انضمام المنتدى إلى منظمة "أوبك"، فقد شدد على أن أوبك منظمة شقيقة للمنتدى وفعالة تضم العديد من الدول وبالتالي فإن التشاور يؤدي إلى نتائج إيجابية مستقبلا. مبرزا في السياق، أن الفوروم المنعقد بالجزائر شهد العديد من الفعاليات، أهمها تدشين معهد "أبحاث الغاز".