* المجلس الوزاري للمنتدى يدعو لانتقال طاقوي سلس من خلال تثمين الغاز يرأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة. و ستنطلق أشغال هذه الدورة بحضور نوعي لرؤساء دول وحكومات دول منتدى الدول المصدرة للغاز، الذين شرعوا منذ أمس في التوافد على الجزائر، حيث من المتوقع حسب بعض الأصداء حضور عشرة رؤساء دول أشغال هذه القمة، فضلا عن ممثلي دول أخرى وجهت لها الدعوة. وقد وصل أمس إلى بلادنا كل من الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، الذي كان في استقباله رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، على أرضية مطار هواري بومدين الدولي، بعدها استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، فرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، والرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس السينغالي، ماكي سال. وحسب ما دار في كواليس المنتدى بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال أمس فإن رؤساء وقادة الدول ال 12 الأعضاء في المنتدى أكدوا حضورهم عدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اعتذر، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد. و بدا واضحا من خلال الاجتماعات التمهيدية التي سبقت قمة الرؤساء سواء على مستوى الخبراء أول أمس، أو على مستوى وزراء الطاقة أن رؤية الجزائر التي طرحت على مستوى المنتدى قد نالت توافقا وإجماعا بين الدول الأعضاء وهو ما ظهر في خطابات وتدخلات وزراء هذه الدول خلال الاجتماع الوزاري أمس التي جاءت متوافقة ورؤية الجزائر بشأن سوق الغاز العالمية ودور الغاز في مسار الانتقال الطاقوي باعتباره مادة نظيفة وحيوية لا يمكن الاستغناء عنها، والدفاع عن حقوق الدول المنتجة والمصدرة مستقبلا، في مقابل رؤى ومطالب دول كبرى مستهلكة تريد إعطاء الانطباع بأن عمر الغاز كمادة طاقوية لا يمكن أن يطول لصالح الطاقات المتجددة الأخرى. وفي هذا المجال ستشكل قمة الجزائر لمنتدى الدول المصدرة للغاز فرصة حقيقية لهذه الأخيرة من أجل الدفاع عن حقها في إنتاج وتصدير الغاز وجعله مادة طاقوية حيوية ورئيسية على الأقل لعقود قادمة، والعمل من أجل تطوير صناعة الغاز في العالم و بالتالي المساهمة في تنمية البلدان المنتجة له. كما يجب التنبيه أيضا ودائما من خلال ما دار أمس في الاجتماع الوزاري إلى أن قمة الجزائر كانت محطة لتوسيع قائمة دول المنتدى، وذلك بالموافقة على طلبي كلا من موريتانيا والسنيغال بالانضمام الكامل للمنتدى بعدما كانا عضوان ملاحظان في الفترة السابقة. وهو ما يرفع عدد دول المنتدى كاملي العضوية إلى 14 بدلا من 12 كما كان قبل اجتماع أمس وهذه الخطوة تعبر في حد ذاتها على أن هناك نوعا من الإجماع بين الدول المنتجة للغاز على أن المنتدى يحظى بأهمية خاصة كفاعل في المشهد الطاقوي العالمي، وأنه بإمكان الدول المنتمية إليه أن تقول كلمتها في المستقبل بخصوص السوق العالمية للغاز وأيضا في مجال الأمن الطاقوي العالمي، في انتظار محطات أخرى تضيف للمنتدى مكاسب جديدة. وهناك من المؤشرات الأخرى التي تشير إلى أن قمة الجزائر لدول منتدى الغاز ستكون محطة هامة في مسيرة هذا الأخير وستخرج بقرارات وتوصيات مهمة، منها ما أكده الأمين العام للمنتدى أمس، محمد حامل، في تصريح صحفي عندما تحدث عن توافق و قبول لكل الوثائق التي نوقشت في الاجتماع الوزاري والتي ستقدم اليوم لرؤساء الدول والحكومات. إن الحضور المميز للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر يعكس أهمية هذا المنتدى بالنسبة للدول المنتجة والمصدرة للغاز في العالم و تطلعها إلى خلق إطار حقيقي ودائم للتشاور والتعاون في هذا المجال، لفرض كلمتها في سوق الطاقة العالمي على مستوى الغاز، والدفاع عن حقوقها في هذا المجال، و هو ما سبق أن أشار له العديد من الخبراء والمتخصصين في المسائل الطاقوية، الدين اعتبروا قمة الجزائر مرحلة وحلقة مهمة ومفصلية في مجال صناعة وتسويق الغاز في العالم لعدد من الأسباب والعوامل أهمها، الظروف الجيوسايسية التي يمر بها العالم اليوم خاصة بعد الأزمة الأوكرانية وما خلفته من تداعيات كبيرة في مجال الطاقة وبخاصة في مجال الغاز. و كذا ما تعرفه سوق الطاقة العالمي المتميزة بزيادة الطلب على الطاقة سواء بالنسبة للغاز أو غيره من أنواع الطاقة، وفي هذا الصدد على الدول المنتجة للغاز أن تخرج بقرارات تسير في هذا الاتجاه وبخطاب يعاكس خطابات بعض القوى التي تريد التحكم في سوق الغاز وفرض رؤيتها على الدول المنتجة له. المؤكد أن الكثير من الأنظار في العالم اليوم، سواء أنظار الدول الكبيرة أو الدول الأخرى، ستكون موجهة نحو ما سيدور في المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، الذي سيحتضن قمة الغاز السابعة، وما ستخرج به من قرارات حول مستقبل الغاز في العالم. إلياس -ب تدشين معهد أبحاث الغاز الجزائر ستصبح مركزا عالميا في تطوير الغاز وتكوين الإطارات أكد وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب، أن معهد أبحاث الغاز «GRI» التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز GECF, الذي تم تدشين مقره الخميس بالجزائر العاصمة, سيجعل من الجزائر مركزا عالميا في تطوير الغاز وفرصة ثمينة لبعث وترقية البحث العلمي وتكوين الإطارات وكذا تطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات في الدول الأعضاء والمراكز المماثلة. وقال السيد عرقاب في كلمة ألقاها خلال مراسم تدشين المعهد، على هامش انعقاد القمة ال7 للمنتدى من 29 فبراير إلى 2 مارس بالجزائر العاصمة, أن الجزائر «تتشرف باحتضان هذا الصرح البحثي والعلمي الهام لنا جميعا، كبلدان أعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، مما سيمكنها، من خلاله، توفير إطار ملائم لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين دول المنتدى». وأكد الوزير عرقاب أن المعهد سيسمح بتبادل المعلومات والابتكار ونقل التكنولوجيا وأفضل الممارسات والتكوينات, بالإضافة إلى العمل من أجل استخدام التكنولوجيا الحديثة على طول سلسلة قيمة الغاز بهدف توسيع قاعدة مواردنا من الغاز، وتحسين الفعالية ، وضمان الاستغلال و التسيير الفعال والأمثل له». وأشار وزير الطاقة والمناجم، إلى أن هذا المعهد الذي هو نتاج وتنفيذ لقرار البلدان الأعضاء في قمة بوليفيا في نوفمبر 2017, يعتبر إطارا للتعاون العلمي من خلال تبادل الابتكار ومشاركة الخبرات والمهارات، فهو, يضيف الوزير, «ثمرة وتتويج لمجهودات الجزائر في التعاون والتنسيق مع شركائها في المنتدى والذي سيجعل منها مركزا عالميا في تطوير الغاز العلمي وتكوين الإطارات وكذلك تطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات في الدول الأعضاء والمراكز المماثلة». كما أبرز الوزير عرقاب أن اختيار الجزائر لاحتضان مقر المعهد كان بالإجماع، وهذا ما يعد «اعترافا بدور الجزائر القيم والفعال في منتدى الدول المصدرة للغاز واعترافا بتمكنها من أحدث التقنيات المتعلقة باستغلال الغاز الطبيعي وأتقنت السلسلة الإنتاجية بالكامل، حيث عملت الجزائر على الدوام على التطوير المستدام للغاز باعتباره وقود الانتقال الطاقوي، و انتهجت سياسة غازية قائمة على تحسين تقنيات استخراج الغاز وتقليل فقدانه أثناء الإنتاج والنقل، مع احترام البيئة والتخفيف من البصمة الكربونية». هذا وعبر الوزير عن يقينه بأن «جميع الفاعلين، من خلال هذا المعهد، لن يتوانوا في التعاون والتنسيق من أجل تسهيل تبادل المعارف والتجارب والخبرات بهدف تطوير مكانة الغاز الطبيعي والحفاظ على الدور الهام الذي يلعبه في المزيج الطاقوي في العديد من الدول». وقال في هذا الصدد «علينا العمل على أن نكون في مستوى رهانات البحث العلمي والتكنولوجي وتحدياته في مجال الصناعة الغازية، ومن أجل المحافظة على هذا المورد الثمين واستخدامه بشكل مستدام لفائدة الأجيال حاضرا ومستقبلا». و قد جرت مراسيم التدشين بحضور كل من الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الأمين العام لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رئيس مجلس إدارة شركة «غازبروم» والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للتعاون مع منتدى الدول المصدرة للغاز, ممثل دولة قطر في المجلس التنفيذي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وكذا رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات و المدراء العامون لسوناطراك وسونلغاز. و يهدف المعهد الى توفير إطار للتعاون العلمي والتكنولوجي, من خلال تبادل المعلومات والابتكار وتبادل أفضل الممارسات، والتكوين, فضلا عن نقل التكنولوجيا وتعزيز استخدامها وتطويرها على طول سلسلة قيم الغاز. و قام المعهد، منذ إنشائه سنة 2018، بعقد 15 اجتماعا للجنة العلمية, كما أعد مشروعا يخص الغاز المحترق, فضلا عن تنظيمه ورشتي عمل واحدة حول الغاز المحترق والأخرى حول الهيدروجين. ع س حلوا بالجزائر للمشاركة في قمة رؤساء منتدى الدول المصدرة للغاز رئيس الجمهورية يستقبل نظراءه من عدة دول بمطار هواري بومدين استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الجمعة بمطار هواري بومدين الدولي، كلا من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد يونس المنفي، و رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، و كذا رئيس جمهورية العراق، السيد عبد اللطيف جمال رشيد، و رئيس الجمهورية التونسية، السيد قيس سعيد، إلى جانب رئيس جمهورية السينغال، السيد ماكي سال، و الذين حلوا بالجزائر للمشاركة في القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المقررة اليوم بالعاصمة. وخلال مراسم الاستقبال، استمع الرئيس تبون رفقة كل رئيس من الرؤساء الذين استقبلهم، إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية الشرفية. و أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، محادثات مع رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. وحضر المحادثات التي جرت بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، ووزير التجارة وترقية الصادرات، السيد الطيب زيتوني، إلى جانب أعضاء الوفد المرافق للرئيس الموريتاني. كما أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، محادثات مع نظيره العراقي، السيد عبد اللطيف جمال رشيد. وحضر اللقاء الذي جرى بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، إلى جانب أعضاء الوفد المرافق للرئيس العراقي. عرقاب يشدد على ضرورة الحوار لمواجهة التحديات قمة الجزائر فرصة لبناء رؤية استشرافية مشتركة أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، على ضرورة تكثيف التعاون والتشاور بين الدول المنتجة للغاز، المجتمعة في الجزائر، والمضي قدما لصياغة اقتراحات وتوصيات فعالة، لرفعها إلى اجتماع القمة، قصد اتخاذ القرارات ورفع التحديات التي ستواجه البلدان الأعضاء في المستقبل. مبرزا الجهود المستمرة للحكومة الجزائرية في ضمان نجاح القمة، وتوفير منصة للقادة لمناقشة قضايا حاسمة تتعلق بالتعاون في مجال الغاز الطبيعي. قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بأن الجزائر بذلت جهودا كبيرة من أجل تعزيز مكانتها في سوق الغاز العالمي وعملها مع شركائها الدوليين لمواجهة التحديات التي تواجه الغاز الطبيعي، وذلك في كلمة له، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري لقمة الغاز، أمس، وقال عرقاب، بأن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المحطة الهامة والأبرز لتعزيز الحوار والتعاون البَنَّاء بين الدول الأعضاء، مضيفا أنّ الجزائر التي تحتضن هذا الحدث لن تدخر أي جهد لإنجاح أعمال وفعاليات هذه القمة الهامة، تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح عرقاب، بأن الحكومة الجزائرية، وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عملت بكل عزمٍ وتفانٍ بغية إنجاح هذه القمة، وتمكين قادة الدول أعضاء المنتدى من مناقشة أهم القضايا المرتبطة بالتعاون في مجال تطوير ودعم دور الغاز الطبيعي في تحقيق الرفاهية لبلداننا والمساهمة في تحقيق الأمن الطاقوي العالمي. و أوضح أن "الجزائر استثمرت كثيرا في مجال الاستكشاف والبحث والتطوير والمعالجة وتسويق الغاز الطبيعي، وتعمل على تعزيز مكانتها كمورد تاريخي وموثوق للغاز الطبيعي والحرص على الحوار المستمر لإيجاد الحلول التي تواجه صناعة الغاز الطبيعي مع شركائها". و سلط الوزير الضوء على الاحتياطات المعتبرة التي تمتلكها الجزائر ، وموقعها الاستراتيجي والبنية التحتية الأساسية المهمة ،حيث تساهم في أمنها الطاقوي و تعزيز الأمن الطاقوي العالمي . مبرزا جاذبية الجزائر للمستثمرين بسبب مواردها الطاقوية والبيئة التنظيمية المحفزة. وقال إنه بالنظر إلى المقومات الطاقوية الكبيرة التي تتوفر عليها، ف "إن الجزائر قادرة على تحقيق أمنها الطاقوي والمساهمة في تلبية الطلب العالمي». وبحسب الوزير، فإن تجسيد تلك الخطوات تمر عبر تصدير كميات هائلة عبر خط الأنابيب والغاز المميع"، وذلك "انطلاقا من موارد الغاز الطبيعي الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر وامتلاكها لبنية تحتية هامة وموقعها الاستراتيجي، الذي يمنحها الأفضلية في الأسواق العالمية"، مفيدا بأن "الجزائر تعتبر من بين أهم الوجهات الجذابة للمستثمرين، وذلك نظرا إلى إمكاناتها من الطاقات الأحفورية والطاقات المتجددة". وكشف عرقاب، أن "الاستثمار في الغاز الطبيعي، يتطلب توفير أرصدة مالية كبيرة"، لذا كان من الضروري، "إجراء حوار مستمر وجاد بين منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي لبناء رؤية استشرافية مشتركة تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا يضمن الأمن الطاقوي شريطة تثمينا أفضل وعادلا للجميع، والجدير بالذكر"، يقول عرقاب، "أن التكنولوجيا ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الغاز الطبيعي، لذا تتشرف الجزائر باستضافة المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع للمنتدى والذي سيشكل أداة رئيسية في ميادين البحث والابتكار في مجال تطوير الغاز الطبيعي". وفي ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم حول منابع الطاقة من جهة، والتغييرات الطاقوية في الأسواق العالمية، وتركيز بعض الجهود على التحول الطاقوي النظيفة، يقول محمد عرقاب، "نجتمع اليوم في سياق تغيرات جيوسياسية وهيكلية كبيرة تشهدها أسواق الطاقة خاصة الغاز، لذا يتوجب علينا دراسة ومعالجة القضايا الرئيسية التي من بينها التحول التدريجي لاقتصاد عالمي يعتمد على مصادر نظيفة لمواجهة التغير المناخي، إذ من المتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي دورا أساسيا في تحقيق انتقال طاقوي سلس وعادل على المدى البعيد". وأكد على أهمية الحوار المستمر بين منتجي الغاز والمستهلكين لبناء رؤية مشتركة. ويشدد على أهمية التكنولوجيا، حيث تستضيف الجزائر مقر معهد البحث في الغاز التابع للمنتدى، معززة بذلك التعاون العلمي. و اختتم الوزير بتسليط الضوء على احتفال الجزائر بالذكرى 53 لتأميم المحروقات ، مع إعادة تأكيد الحقوق السيادية الدائمة للدول على مواردها. و أثنى على الجهود الاستثنائية للأمانة في المنتدى معبرا عن أمله في أن تعزز الاجتماعات التعاون لتحقيق التقدم لجميع الدول المشاركة. ع سمير الاجتماع الوزاري يناقش تفاصيل «إعلان الجزائر» لقمة الغاز دعوة لانتقال طاقوي سلس وعادل من خلال تثمين الغاز دعا الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقد أمس بالجزائر العاصمة، تحضيرا للقمة السابعة، إلى العمل على تجسيد «رؤية مشتركة» لانتقال طاقوي سلس وعادل من خلال تثمين الغاز الطبيعي. في إطار التعاون بين دول المنتدى، بما يعود بالنفع على الشعوب. و خلال هذا اللقاء الوزاري التحضيري لقمة رؤساء دول وحكومات المنتدى، ألقى الوزراء المكلفون بقطاع الطاقة في الدول الأعضاء، كلمات رافعوا فيها على مكانة الغاز كمورد حيوي مستدام من شأنه أن يلعب دورا محوريا في التحول الطاقوي المدفوع بالهاجس البيئي. كما ناقش الوزراء المجتمعون في الجزائر، المسودة قبل النهائية لمشروع إعلان الجزائر، التي مقرر عرضها على قمة القمة السابقة لرؤساء الدول والحكومات المقررة اليوم، تتضمن العديد من البنود، في مقدمتها تعزيز التنسيق بين الأعضاء للحفاظ على الأمن الطاقي، وعمليات الإمداد، وكذلك مواجهة التحديات التي تواجه سوق الغاز. كما ناقش الوزراء عملية انضمام بعض الدول للمنتدى خلال الفترة المقبلة، فيما يظل الباب مفتوحا لانضمام بعض الدول، وفق ما يتم الاتفاق عليه بين الدول الأعضاء. من جانب آخر، ناقش الاجتماع أيضا، الجوانب البيئية وكيفية مواجهتها والحد من الأضرار البيئية مع الحفاظ على الغاز كأحد المصادر النظيفة. كما تدارس الوزراء، مسار التنمية في الدول الأفريقية وخاصة النامية منها، عبر الاستثمارات والاكتشافات الجديدة، بحيث تستفيد الدول الأعضاء المنتجة للغاز على مستويات البنى التحتية، وكذلك ما يتعلق بمشروعات الطاقة النظيفة. كما يتضمن الإعلان بندا بشأن معهد أبحاث الغاز الذي تحتضن الجزائر مقره، وتعزيز دوره عبر تبادل الخبرات ودعم الأبحاث التي تُجرى فيها من أجل تحقيق أقصى استفادة منه، والعمل على استثمار التكنولوجيات الحديثة في صناعة الغاز. وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الذي ترأس الاجتماع، أن الغاز الطبيعي, الذي يعتبر طاقة المستقبل, سيلعب دورا أساسيا في تحقيق «انتقال طاقوي سلس وعادل» على المدى البعيد، كما تبرزه وتؤكده عديد الدراسات، لا سيما تلك المنجزة من قبل منتدى الدول المصدرة للغاز. و أشار الوزير إلى أن الاستثمار في موارد الغاز الطبيعي يتطلب كثافة عالية لرأس المال، مشددا على ضرورة إجراء «حوار مستمر وجاد» بين المنتجين والمستهلكين، لبناء «رؤية استشرافية مشتركة» تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا، يضمن الأمن الطاقوي، شريطة تثمين أفضل وعادل للجميع. من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، أنه من المهم للدول الأعضاء في المنتدى العمل على صياغة تصور موحد يضمن «انتقالا طاقويا عادلا للجميع»، عن طريق الذهاب إلى الطاقات منخفضة الكربون. و دعا في هذا السياق إلى تعزيز دور الغاز الطبيعي باعتباره «الوقود المفضل» في العالم، لافتا إلى أن إمدادات الطاقة تشكل أكبر تحد لمختلف الدول، في ظل النزاعات الجيوستراتيجية التي أدت إلى حالة من عدم اليقين للكثير من الدول التي تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي. بدوره، أبرز وزير المناجم والمحروقات لغينيا الاستوائية، أنطونيو أبورو أوندو، أهمية الانتقال الطاقوي «العادل والعملي»، في إطار التعاون بين دول المنتدى، بما يعود بالنفع على الشعوب. و أشار إلى أن تدشين مقر معهد البحوث في الغاز بالجزائر العاصمة من شأنه أن يرفع من نوعية التعاون والعمل على استحداث تكنولوجيات تساعد على الانتقال إلى طاقات نظيفة، لافتا إلى أهمية تبادل الخبرات بين الأعضاء لمقاومة «الفقر الطاقوي». أما كاتب الدولة للشؤون الغازية لنيجيريا، إكبيريب إكبو، فذكر باحتياطات الغاز الهامة التي تحوز عليها دول المنتدى والتي يتوجب استغلالها، داعيا إلى العمل على تحول طاقوي يعزز تطلعات الدول نحو مستقبل أفضل. و أكد على ضرورة العمل «كجبهة موحدة» لتذليل الصعوبات وعلى الالتزام بالقرارات التي تصب في المصلحة المشتركة، من أجل الاستغلال الفعلي للثروات في تحقيق التطور الاقتصادي. و لفت وزير البترول والثروات المعدنية المصري، طارق الملا، إلى أن العالم يشهد تحولات جذرية على جميع الأصعدة، وأنه «من الضروري تثمين ثروات بلدان المنتدى»، الذي يعد «منصة هامة للعمل الجماعي» من أجل تسهيل الانتقال الطاقوي. و ذكر وزير الطاقة والصناعات الطاقوية لترينيداد وتوباغو، ستيوارت يونغ، بأهمية العمل على أخذ قرارات مشتركة من شأنها أن تدفع بالصناعة الغازية والمحافظة على ثروات البلدان، لافتا إلى أن أي قرار يتخذ سيؤثر على الأجيال المقبلة. و في هذا الشأن، رافع الوزير من أجل دعم الدول النامية على تطوير قطاع الطاقة وتمكينها من استغلال ثرواتها، مشيرا إلى أهمية اتفاقيات التعاون جنوب-جنوب في المجال الطاقوي. و لفت وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، ناني ولد أشروقه، إلى أن بلاده تسير نحو استغلال مواردها الطبيعية وعلى رأسها الغاز، لافتا إلى أهمية التعاون بين دول المنتدى للعمل على خلق صناعة طاقوية قوية. و أكد أن موريتانيا تثمن إنشاء معهد البحوث في الغاز بالجزائر، وتأمل في العمل على «تعاون متميز ومستمر» من شأنه أن يسمح لبلدان المنتدى باستغلال أمثل لطاقة الغاز. و دعا وزير البترول والطاقات السنغالي، أنطوان فيليكس أبدولاي ديوم، دول المنتدى إلى التقارب مع بلاده التي قدمت طلبا رسميا للإنضمام إليه، ودعمها في خلق صناعة غازية، لا سيما وأن «السنغال تعد من البلدان التي ستدخل إنتاج المحروقات قريبا، وهي ترغب في الاستلهام من خبرة دول المنتدى في الصناعة الغازية». أما الأمين العام لوزارة البترول والغاز الليبية، خليفة عبد الصادق، فأكد على التزام بلاده بأهداف المنتدى كمنصة فاعلة للدول الأعضاء في التعاون والتنسيق في القضايا المتعلقة بالغاز الطبيعي، وأنها تشجع تبادل وجهات النظر في هذا المجال، مشيدا بالدور الهام الذي سيلعبه معهد البحوث في الغاز، في تثمين هذا المورد كطاقة نظيفة تساهم في تحول طاقوي عادل. من جهة اخرى، أكد وزير النفط الإيراني, جواد أوجي, على مكانة الغاز الطبيعي كمورد حيوي مستدام, مبرزا دوره الهام في الانتقال الطاقوي في العالم، و داعيا إلى زيادة الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير هذا المورد. ع س وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف «إعلان الجزائر» سيوفر الآليات لحماية البنية التحتية للغاز قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، أمس، إن إعلان الجزائر سيكون مهما للغاية من أجل توفير الآليات اللازمة لحماية البنية التحتية للغاز. مؤكدا بأن العلاقات التي تجمع بلاده بالجزائر علاقات متينة ويساهم في توطيدها التعاون في مجال الطاقة. أكد وزير الطاقة الروسي, نيكولاي شولجينوف, أمس الجمعة بالجزائر العاصمة, أن بلاده عملت بجد لإثراء «إعلان الجزائر» الذي سيتوج القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز, والذي توقع أن يكون «مهما للغاية». ولدى وصوله الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري الاستثنائي التحضيري للقمة, التي تنعقد اليوم على مستوى رؤساء دول و حكومات المنتدى, قال وزير الطاقة الروسي في تصريح للصحافة: «عملنا بجدية بخصوص إثراء إعلان الجزائر الذي سيكون مهما للغاية من حيث التنسيق حول البنية التحتية للغاز وكيفية حمايتها من أي حوادث وكذلك من حيث تطوير سياسة المنتدى وإمكانية انضمام دول جديدة لهذه الهيئة الطاقوية». كما تطرق الوزير الروسي للعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين واصفا إياها ب «العلاقات المتينة التي يساهم في توطيدها التعاون الثنائي في مجال الطاقة», مشيدا بدور الغاز في الانتقال الطاقوي, ما يجعل استغلال هذه الطاقة «بمثابة خطوة متزنة نحو المستقبل». مباحثات جزائرية روسية حول التعاون في مجال الطاقة وفي إطار التعاون الطاقوي الجزائري – الروسي، استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، رئيس مجلس إدارة شركة «غازبروم», والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للتعاون مع منتدى الدول المصدرة للغاز, فيكتور زوبكوف, حيث بحث الطرفان علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم وآفاق تعزيزها. وجرى هذا اللقاء، بمقر الوزارة, على هامش مراسم تدشين معهد البحث في الغاز بالجزائر العاصمة, بحضور كل من السادة الرؤساء المدراء العامين لمجمعات سوناطراك وسونلغاز وسونارام, بالإضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) وإطارات من الوزارة, وفق ذات المصدر. وبحث الطرفان, خلال هذا اللقاء, «علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم وآفاق تعزيزها», حسبما أوضحته الوزارة، مضيفة أن الجانبين استعرضا أهم الترتيبات التي اتخذتها الجزائر تحسبا لانعقاد القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي ستعقد بالجزائر, مؤكدين على أهمية تعزيز الحوار وتكثيف المشاورات بين الدول الأعضاء في المنتدى وجعله مصدرا حقيقيا للمقترحات والخبرة والمشورة في مجال الصناعة الغازية. ع س الجزائر تفتك جائزتين لمنتدى الدول المنتجة و المصدرة للغاز اعتراف دولي بجهود «سوناطراك» لتطوير صناعة الغاز تحصلت شركة سوناطراك، أمس، على جائزة منتدى الدول المصدرة للغاز، وذلك نظير مساهمة سوناطراك الفعالة في مجال تطوير صناعة الغاز الطبيعي. و تم اختيار مجمع سوناطراك من بين عدة ملفات ترشح لشركات وشخصيات فاعلة في مجال صناعة الغاز والتابعة لمختلف الدول الأعضاء في المنتدى حسب معايير يعتمدها المنتدى. تم، أمس، تنظيم مراسم إسداء جائزة استحقاق لمجمع سوناطراك، تسلمها السيد رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام ممثلا عن المجمع، وذلك عقب اختتام أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الدول المصدرة للغاز المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" الذي يستضيف القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، تم اختيار مجمع سوناطراك من بين عدة ملفات ترشح لشركات وشخصيات فاعلة في مجال صناعة الغاز والتابعة لمختلف الدول الأعضاء في المنتدى حسب معايير يعتمدها المنتدى. وتجدر الإشارة إلى أن شركة سوناطراك تعتبر رائدة في الصناعة الغازية، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي المميع، كونها أول شركة قامت بتشغيل مركب لتمييع الغاز الطبيعي على المستوى العالمي في مطلع الستينات (1964)، ولم تتوقف منذ ذاك عن توسيع نشاطاته لتشمل مجمل سلسلة قيم الصناعة الغازية وتطوير قاعدة صناعية تعتمد على أحدث التقنيات والتكنولوجيات، مساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.ونوه السيد رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة، عن امتنانه وسعادته بهذه الجائزة الفخرية المسلمة لسوناطراك وعلى اختيار المؤسسة لتتفرّد من بين نظرائها من الشركات التابعة للبلدان الأعضاء بتسلّم هذه الجائزة الفخرية التي تعبر على تميز سوناطراك.جدّد السيد رشيد حشيشي التزام سوناطراك المتواصل للعمل على تطوير الصناعة الغازية، وسعيها المستمر لتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية، عبر الاستثمار في البحث والابتكار والاستدامة، مضيفا أن هذا التكريم يعد حافزا لمجمع سوناطراك لمزيد من التعاون والنجاحات المشتركة في المستقبل. كما شهدت هاته المراسم منح جائزة للسيد علي حاشد نظير مساهمته الفعالة في نشاطات المنتدى ولما قدمه خدمة لتنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وللعلم فإن السيد علي حاشد قد تقلد عدة مناصب على مستوى شركة سوناطراك ووزارة الطاقة والمناجم، منها نائب الرئيس المدير العام لسوناطراك مكلف بنشاط التسويق لعدة سنوات. وتواصلت الأشغال بعد الظهر، بعقد اجتماعات ولقاءات ثنائية، وكذا التوقيع على مذكرات تفاهم بين المنتدى وكل من لجنة الطاقة الإفريقية (AFREC) التابعة للاتحاد الإفريقي ومعهد البحوث الاقتصادية التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا «الاسيان» ودول شرق آسيا. ع س الموافقة على انضمام السنغال لمنتدى الغاز الاجتماع الوزاري الاستثنائي كان مثمرا أكد وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب أن الاجتماع الوزاري الاستثنائي التحضيري للقمة السابعة لمنتدى الدول المنتجة و المصدّرة للغاز كان مثمرا سادته لغة الحوار و التعاون بين أعضاء المنتدى. حيث تم التطرق إلى موضوع صناعة الغاز وأهميته ودوره في مرافقة الطاقات المستقبلية، كما ناقش الوزراء كل المسائل المتعلقة بالبيئة. وأوضح عرقاب، في لقاء صحفي رفقة الأمين العام للمنتدى محمد هامل، عقب اختتام أشغال الاجتماع الوزاري الاستثنائي، بأن الاجتماع سمح بالتطرق إلى عدة ملفات تتعلق بصناعة الغاز و أهميتها بالنسبة للمرحلة القادمة و دور هذه المادة الحيوية في مرافقة الطاقات المستقبلية المتجددة على المدى البعيد وأهمية مواكبة التكنولوجيات الحديثة في صناعة الغاز للمحافظة على البيئة و استخدامه بطريقة مرنة . كما ناقش الوزراء، خلال الاجتماع التحضيري للقمة المقررة اليوم، الدور الذي سيلعبه الغاز على المدى البعيد لمواكبة هذه التطورات المتجددة، وكذلك تطوير صناعة الغاز والتكنولوجيات الحديثة. كما تم التطرق إلى النقاط التي تتعلق بالتوصيات التي طرحت بالنسبة للمحافظة على البيئة، واستعمال الغاز بطريقة مرنة وسلسة ومحافظة للبيئة، وبحسب الوزير فقد تم بالمناسبة، توزيع جوائز لشركات رائدة في صناعة الغاز، وشخصيات مهمة ولها وزنها في الساحة الطاقوية، ولعبت دورا مهما بالنسبة لصناعة الغاز، وكان نصيب الجزائر من التتويجات جائزتين، عادت الأولى لصالح شركة سوناطراك التي تعد من المؤسسات الرائدة في مجال الغاز، أما الثانية فمنحت للخبير الجزائري على حاشد نظير الجهود التي قام بها لتطوير صناعة الغاز في الجزائر وعبر العالم. من جهته قال الأمين العام للمنتدى إن الاجتماع توصل بالإجماع إلى المصادقة على كل المقترحات التي سترفع للقادة. وأعلن الأمين العام للمنتدى، عن قبول وزراء المنتدى، طلب السنغال للانضمام إلى المنتدى. وأضاف أن الوزراء المشاركين «وافقوا أيضا، خلال نفس الاجتماع و بالإجماع، على جميع مشاريع الوثائق المقدمة إلى القمة». وأوضح حامل أن الاجتماع الوزاري الاستثنائي كان «ناجحا و بناء وتميز بروح إيجابية». مشيدا كذلك بالدور الريادي لمجمع سوناطراك في سوق الغاز. ع س السنغال تتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى «منتدى الغاز» توقعات بارتفاع الطلب على الغاز بنسبة 34 بالمائة توقع منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يعقد دورته السابعة في الجزائر، ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية خلال العقود الثلاثة المقبلة. حيث أكد الأمين العام للمنتدى، بأن الطلب على الغاز الطبيعي سيرتفع بحلول عام 2050 بنسبة 34 بالمائة، مما يرفع حصته في مزيج الطاقة العالمي من 23 بالمائة حاليا إلى 26 بالمائة. لا سيما أن العالم يشهد تحولات كبيرة في إطار البحث واستغلال الطاقات النظيفة لمواجهة التغيرات المناخية الحاصلة. أعلن الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، أمس، عن تقدم السنغال بطلب رسمي للانضمام إلى عضوية المنتدى. وفي كلمة له بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي للمنتدى، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، تحضيرا للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات المنتدى، التي تنعقد غدا السبت بالجزائر، قال السيد حامل: «أرحب بوزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، السيد ناني ولد أشروقه، أحدث عضو في المنتدى، كما أرحب بوزير البترول والطاقات السنغالي، أنطوان فيليكس أبدولاي ديوم، التي قدمت بلاده طلبا رسميا للانضمام إلى المنتدى». وأثنى السيد حامل على التسهيلات التي قدمتها الجزائر من أجل عقد القمة السابعة، منوها بالدعم الموفر لافتتاح المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي تم أمس الخميس بالجزائر العاصمة. من جانب آخر، ذكر الأمين العام، بالعرض الأولي، للنسخة الثامنة من تقرير توقعات سوق الغاز العالمية آفاق سنة 2050 الذي يصدر بشكل سنوي، وهي النسخة التي ستصدر بشكل رسمي يوم 12 مارس الجاري. وأكد السيد حامل أنه بناء على هذا التقرير، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بحلول عام 2050 بنسبة 34 بالمائة، مما يرفع حصته في مزيج الطاقة العالمي من 23 بالمائة حاليا إلى 26 بالمائة. ولفت المتحدث إلى أنه في ختام الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، ستجري الطبعة الثانية لحفل توزيع جوائز المنتدى، كما سيتم في المساء توقيع مذكرات التفاهم بين المنتدى وكل من اللجنة الإفريقية للطاقة (أفراك) التابعة للاتحاد الإفريقي، ومعهد البحوث الاقتصادية لمنطقة «الأسيان» ودول شرق آسيا. للتذكير، تم عقد اجتماع، يوم الخميس، لدراسة التقرير الأولي المتعلق بآفاق قطاع الغاز في العالم على المدى البعيد (2050) لمنتدى الدول المصدرة للغاز. وذلك على هامش أشغال اجتماع فريق العمل المتخصص رفيع المستوى، تحضيرا للقمة السابعة لرؤساء دول و حكومات المنتدى. وجرى عرض هذا التقرير في طبعته الثامنة على مهنيي صناعة الغاز في العالم والأكاديميين المشاركين في القمة (29فيفري-2 مارس) خلال جلسة مغلقة، في انتظار نشره رسميا. وتتضمن الوثيقة معطيات عن آفاق الطاقة في العالم مع التركيز على اتجاهات سوق الغاز. ويتعلق الأمر بمنشور إعلامي مرجعي حول قطاع الغاز و الطاقة بشكل عام في العالم و تطوراتها المستقبلية بحلول 2050. ويرتكز التقرير على فرضيات رئيسية تخص المؤشرات الاقتصادية الكلية المؤثرة على الأسواق العالمية للطاقة. ع سمير لضمان تغطية إعلامية ناجحة ومريحة توفير إمكانيات لوجيستية وتقنية ضخمة سخر المركز الدولي للصحافة إمكانيات لوجيستية وتقنية ضخمة لضمان تغطية ناجحة للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات الدول المصدرة للغاز التي انطلقت أول أمس و ستعقد اليوم على مستوى الرؤساء بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة. وقد سهر المركز الدولي للصحافة على مرافقة أشغال القمة منذ البداية، حيث عمل على تسهيل عمل الوفود الإعلامية الوطنية والدولية المكلفة بتغطية أشغال المنتدى، وذلك عبر توفير كل الإمكانات المادية والخدماتية والفنية الضرورية لعمل الإعلاميين. وأوضحت المنسقة الإعلامية بالمركز الدولي للصحافة، حاجي آمال، في هذا الصدد بأن المركز وضع إمكانيات كبيرة تحت تصرف الصحفيين المكلفين بتغطية أشغال المنتدى، منها قاعتان كبيرتان مجهزتان بأزيد من 120 جهاز كمبيوتر موصولة بشبكة الإنترنيت عالية التدفق، كما زودت القاعتان بشاشات عملاقة تسمح للإعلاميين بمتابعة أشغال المنتدى من وتدخلات رؤساء الوفود والوزراء والخبراء من أماكنهم دون التنقل إلى قاعة الاجتماعات وبأريحية كاملة. وفضلا عما سبق ذكره تحدثت المسؤولة بالمركز الدولي للصحافة في تصريح "للنصر" أمس عن تخصيص ثمانية استوديوهات تلفزيونية كبيرة مجهزة بأحداث التجهيزات و التقنيات من آخر التكنولوجيات، وضعت تحت تصرف مراسلي وصحفيي القنوات التلفزية الوطنية و الأجنبية، وخمسة استوديوهات إذاعية أخرى مربوطة بشبكة البث الدولي، وفي نفيس الوقت تم تخصيص ثلاثة مواقع للبث المباشر، زائد عشرة مكاتب للمؤسسات الإعلامية والهيئات لضمان الاجتماعات والتنسيق بين وزارتي الاتصال و الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، واتحاد إذاعات الدول العربية. ولم يغفل مسؤولو المركز الدولي للصحافة كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالوسائل والإمكانات التقنية والتكنولوجية الواجب توفرها في مثل هذه المناسبات، حيث وفر المركز كذلك قاعة لخدمات ما بعد الإنتاج مخصصة للتصميم الانفوغرافي وغيره، فضلا عن 15 وحدة رقمية. وتضيف محدثتنا فضلا عما سبق ذكره بأن المركز الدولي للصحافة تكفل أيضا بضمان الإطعام للإعلاميين المكلفين بتغطية هذا الحدث. و الواقع ان الوفود الإعلامية التي حضرت لتغطية هذا الحدث المهم الذي تحتضنه الجزائر وجدوا سهولة كبيرة في القيام بعملهم الصحفي دون أي إشكاليات حيث تم توفير كل ما يتطلبه الأمر في مثل هذه المناسبات، وقد وجدت الوفود الإعلامية الأجنبية التي رافقت الرؤساء والوزراء المشاركين في القمة كل التسهيلات والظروف المواتية.وفي هذا الصدد خصصت قاعة خاصة لكل وفد إعلامي تتوفر على كل المتطلبات التقنية المطلوبة في مثل هذه اللقاءات، وحرص المنظمون على وضع دليل إعلامي يحوي كل المعلومات التي قد يكون المكلفون بالتغطية بحاجة إليها فيما يتعلق بكل التفاصيل التي تخص القمة سواء من الناحية المادية أو من ناحية البيانات الإعلامية وخصصت أيضا قاعة كبرى مزودة بكل اللوازم من أجل عقد لقاءات صحفية للوزراء والوفود ومسؤولي منتدى الغاز. ودائما في نفس الإطار خصص المنظمون عدة مواقع لركن السيارات الخاصة بالإعلاميين حيث وجهوا إلى المرآب الخاص بقصر الأمم بالنادي التابع لنادي الصنوبر المجاور للمركز الدولي للمؤتمرات بالنظر لسعته، وتم التكفل بنقل الصحفيين من هناك إلى قاعة المركز الدولي للمؤتمرات عبر حافلات خاصة تضمن النقل في كل لحظة ذهابا وإيابا. أما من حيث الإيواء فقد تم إيواء الوفود الإعلامية الأجنبية في العديد من الفنادق الكبيرة بالجزائر العاصمة مع ضمان خدمة النقل في كل ساعة. ولم يغفل القائمون على القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدر للغاز كل كبيرة وصغيرة متعلقة بهذا الجانب سواء من الناحية المادية واللوجيستية والخدماتية أو من حيث التوجيه والإرشاد وتوفير المعلومة. وقد بدت أشغال القمة منذ اليوم الأول بتنظيم محكم كما عبرت عن ذلك الوفود التي حلت بالجزائر سواء من الخبراء والوزراء والمسؤولين أو الوفود الإعلامية. و قدر عدد الصحفيين الأجانب الذين قدموا من أجل تغطية القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بحوالي 150 صحفيا من مختلف الوكالات والقنوات الإعلامية العالمية الكبرى على غرار رويتز، بلومبرغ و غيرها. إلياس -ب وزير النفط الإيراني تطوير صناعة الغاز يتطلب أمنا عالميا وعدم تسييس تجارته شدد وزير النفط الإيراني جواد أوجي على ان تطوير صناعة الغاز في العالم وتحقيق أمن العرض والطب في مجال الغاز في الأسواق العالمية، يتطلب أمنا عالميا و"عدم تسييس تجارة الغاز"، وحذر من أن التوترات الجيو-سياسية وفرض العقوبات بشكل أحادي وجماعي يناقض مبادئ ومعايير الأمن الدولي و يهدد الأمن الطاقوي للمجتمعات. وقال جواد أوجي في كلمة له أمس خلال الاجتماع وزراء النفط للدول المصدرة للغاز بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال في إطار اشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات الدول المصدرة للغاز أن التطورات الجيوسياسية و الجهوية التي حدثت في السنتين الأخيرتين بينت أن الغاز الطبيعي وتجارته على المستوى العالمي اعتبر دوما عنصرا حيويا للأمن الطاقوي للمجتمعات الإنسانية في العالم، وأنه في كل مرة يتعرض فيه الأمن الطاقوي العالمي للتهديد فإن المقررون الطاقويون يعطون الأولوية للأمن الطاقوي لبلدانهم أكثر من الأهداف الأخرى. وفي هذا الصدد لفت إلى أن الاتحاد الأوربي الذي كان دوما رائدا في مجال تحرير أسواق الغاز عاد- وأمام أزمة ندرة في الغاز -إلى المطالبة بتسقيف الأسعار وهو ما عرقل عمل آلية السوق. وفي السياق شدد الوزير الإيراني على أن تحسين وضعية المنتدى في الأسواق العالمية للغاز و لعب دور أكثر فعالية لضمان الامن الطاقوي العالمي أكثر من ضرورة لتنمية وتطوير البلدان النامية، داعيا إلى التفكير و التعاون الجماعي لدول المنتدى. وأشار المتحدث أيضا إلى أنه وحسب توقعات منتدى الدول المصدرة للغاز فإن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيرتفع بنسبة 36 من المائة في آفاق 2050، وأنه بحلول سنة 2040 فإن الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة بإمكانها تحسين نوعية الهواء و أن تصبح المورد الطاقوي الأول في العالم. إ-ب وزارة الاتصال تؤكد تسخير إمكانيات كبيرة للصحافة أكدت وزارة الاتصال أن الجزائر سخرت إمكانيات مادية و بشرية كبيرة من أجل إنجاح التغطية الإعلامية للقمة ال 7 لمنتدى رؤساء و حكومات الدول المصدرة للغاز. وأعلنت الوزارة في بيان لها عن تخصيص مركز إعلامي لفائدة الإعلاميين المعتمدين و أعضاء الوفود الرسمية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" الذي يحتضن أشغال قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، مشيرة إلى أن هذا المركز الذي يتكفل بإدارته كل من المركز الدولي للصحافة و المؤسسة الجزائرية للبث الإذاعي و التلفزيوني يحتوي على كافة التجهيزات اللوجستية و الخدماتية. كما أشار ذات المصدر إلى أنه من أجل تسهيل عمل الإعلاميين، تم تخصيص لهذا الغرض أربع استوديوهات وفق المعايير الدولية للقنوات الأجنبية تضمن البث على مدار 24 ساعة. كما تم تجهيز 6 استوديوهات إذاعية، تم وضع اثنين منها تحت خدمة الإذاعات الأجنبية إلى جانب تخصيص قاعتين للتركيب والرسم الالكتروني (أنفوغرافيا) مجهزة ب 30 محطة. وإلى جانب ذلك تم توفير قاعتين للإعلاميين مجهزتين ب 150 جهاز حاسوب موصول بإنترنت عالي التدفق مع تجهيز كل قاعة بشاشة عملاقة للنقل المباشر لأشغال القمة، فضلا عن توفير 20 مكتبا مجهزا بخدمة الانترنت وأجهزة الإعلام الآلي للقنوات الأجنبية موصولة بالمحطة الدولية للبث لمتابعة أشغال القمة ناهيك عن استوديوهات و بلاطوهات لبث وتسجيل برامج التغطية الخاصة واللقاءات. كما تمت الإشارة إلى وضع دليل إعلامي يشمل كافة المعلومات و الإرشادات و الترتيبات التنظيمية المتخذة من أجل تسهيل مهام الصحفيين والإعلاميين للقيام بها في أحسن الظروف. ويتضمن الدليل الإعلامي – حسب بيان وزارة الاتصال - كل المعلومات و البيانات التي يحتاجها ممثلو وسائل الإعلام الوطنية و الدولية، و كذا الجوانب العملية للتغطية الإعلامية لاجتماع القمة و الاجتماعات التحضيرية و ما تم اتخاذه من تدابير و توفيره من خدمات طيلة مدة و جودهم بالجزائر. و للتكفل التام بالوفود الإعلامية الأجنبية، تم توفير 14 مؤسسة فندقية لإقامة الوفود، إلى جانب توفير خدمات النقل و الإطعام. وأشارت وزارة الاتصال إلى أن منتدى الدول المصدرة للغاز يعتبر منظمة حكومية دولية تمثل أهم الدول المصدرة للغاز يشكلون معا 72 بالمائة من احتياطي العالمي للغاز و 44 بالمائة من الإنتاج العالمي. ويهدف المنتدى إلى بلورة رؤية مشتركة للدول المشاركة لضمان التنسيق التعاون وتعزيز قدرتهم في التخطيط وإدارة مواردهم الغازية المشتركة قصد دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي والمساهمة في التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي. كما تمت الإشارة إلى أن الجزائر تلعب دورا أساسيا في المنطقة باعتبارها من بين الدول المؤسسة للمنتدى ، فضلا عن احتضانها لمعهد أبحاث الغاز. ع.أسابع الخبير الطاقوي الدكتور أحمد طرطار للنصر قمة الغاز لها دلالات كبيرة جدا بحكم مصداقية وموثوقية الجزائر أكد الخبير الطاقوي الدكتور أحمد طرطار، أمس، أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تعقد بالجزائر لها دلالات كبيرة جدا بحكم مصداقية وموثوقية الجزائر و دبلوماسيتها الطاقوية المتميزة واعتبر أن إعلان الجزائر المنبثق عن القمة، سيعكس الموقف المشترك و الرؤية الواضحة والاستراتيجية المتكاملة للمنتدى حول مختلف المسائل المرتبطة بالغاز. وأوضح الخبير الطاقوي الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن قمة منتدى الدول المصدرة للغاز التي تعقد بالجزائر لها دلالات كبيرة جدا بحكم مصداقية وموثوقية الجزائر و دبلوماسيتها الطاقوية المتميزة وكذا علاقاتها بالدول المنتجة والمصدرة للغاز ومحيطها الجيوسياسي، بالإضافة إلى دورها على المستوى الدولي، معتبرا أن هذه المعطيات، تجعل من احتضان الجزائر لهذه القمة، فرصة لإقلاع إيجابي باتجاه تحقيق المستهدفات المرجوة من هذه القمة ومنها ما تعلق برسم استراتيجية وخريطة طريق في السنوات المقبلة، بما يؤدي إلى استدامة استخدام الغاز في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدول المنتدى و لمجموع دول المعمورة، ودخول هذا المنتوج في عملية الانتقال الطاقوي باعتباره يدخل في تشكيل الكثير من المنتوجات الطاقوية البديلة أو ما يسمى بالطاقات المتجددة، على غرار الهيدروجين بكل أنواعه والأمونيا ومنتوجات أخرى مستهدفة من خلال عملية البحث مستقبلا . وفي السياق ذاته، أشار الخبير الطاقوي، إلى دور الغاز الحالي في تتويج الماكينة الاقتصادية بصورة عامة ، سواء ما ارتبط منها بدوره في توليد الطاقة بالنسبة للكثير من المصانع وتشكيل الكثير من المنتوجات الفلاحية، لاسيما الأسمدة وتشكيل بعض المنتوجات الأخرى. وأضاف في السياق ذاته، أن هذا المنتوج له دور مهم للغاية حاضرا ومستقبلا، لافتا في هذا الصدد، إلى زيادة الطلب العالمي على هذه المادة بشكل كبير جدا بعد أزمة كوفيد 19 و كذا تأثيرات الأزمة الأوكرانية ، معتبرا أن ذلك يحتم على الدول المنتجة والمصدرة للغاز ، الاجتماع في هذه القمة الواعدة في الجزائر لرسم خارطة طريق في آفاق 25 إلى 50 سنة لهذا المنتوج، لاستخدامه في المزيج الطاقوي وكذلك مرافقته لعملية الانتقال الطاقوي وفي تحقيقه للأمن الطاقوي لهذه البلدان ومن خلال ذلك تحقيق الأمن الغذائي وبعث الرفاهية للمجتمع، بحيث تكون ريوعه مستهدفة لتحقيق التنمية المستدامة في الدول المنتجة والمصدرة. كما أشار الخبير الطاقوي الدكتور أحمد طرطار، إلى أهمية إطلاق استثمارات كبرى، متعلقة بالغاز ، من خلال انعكاسات ريوعه أو الشراكة مع كبريات الشركات التي تمتلك رأس المال والتكنولوجيا الوافرة والقدرات الإنتاجية المختلفة، في سياق شراكة هادفة لتقاسم المنافع أو الاعتماد على الشركات الوطنية ، مع ضخ المستلزمات المادية والمالية اللازمة والتي من شأنها أن تعطيها دفعا إيجابيا مع رفع قدرتها الإنتاجية للوصول إلى تحقيق المآلات المرجوة. من جانب آخر اعتبر المتدخل، أن معهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي تم تدشين مقره الخميس بالجزائر العاصمة، يضطلع بدور كبير، في البحث و جلب وتطويع التكنولوجيا أو خلق تكنولوجيا جديدة من شأنها أن تمثل نوعا من التوسع لاستخدامات هذا المنتوج وتطويره وتطوير إنتاجه، في ظل وجود المادة الخام في هذه البلدان. وأضاف الخبير الطاقوي، أن إعلان الجزائر المنبثق عن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، سيعكس رؤية واضحة ومعلومة وموقفا مشتركا للمنتدى حول مختلف المسائل المرتبطة بالغاز، ووضع استراتيجية متكاملة منتظمة موزعة في آفاق 25 إلى 50 سنة، آخذة في الحسبان الظروف الداخلية و الخارجية المستجدة، في سياق الأبعاد الجيوسياسية والمناخية والتي قد تستجد في المستقبل، باعتباره منتدى تشاوري ، لتعميق الأفكار والوصول إلى أفكار ناضجة، من شأنها أن تخدم هذا المنتوج وأيضا تخدم الدول المنتجة، مع مجابهة التحديات للوصول إلى الأهداف المسطرة. وأوضح في نفس الإطار أن إعلان الجزائر، سيشكل وثيقة مهمة، حيث ستراعي قمة الغاز في الجزائر، كل الظروف القائمة في أبعادها الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية وبالتالي ستراعي الاستراتيجية، هذه الظروف و تكون مبنية على توقعات واقعية من شأنها أن تترجم في آفاق 2050. من جانب آخر، أشار الخبير الطاقوي، إلى دور الجزائر الفاعل في تزويد أوروبا بالغاز، خاصة وأنها تحتل المرتبة الثانية في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي عن طريق الأنابيب بعد النرويج، كما أنه لها باع فيما يتعلق بالغاز المسال وأضاف في هذا الصدد، أن للجزائر فاعلية ودورا متميزا في هذا الأمر وانعقاد القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر، يعطيها أكثر إشعاعية على المستوى العالمي . مراد -ح