الشبيبة والشباب في نهائي قبل الأوان .. وعينهم على مواصلة المشوار تختتم اليوم فعاليات الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية، بإقامة القمة المتأخرة التي ستجمع ثالث ترتيب الرابطة المحترفة الأولى مؤقتا شباب بلوزداد، بمضيفه فريق شبيبة القبائل في نهائي قبل الأوان يحتضنه ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، أين يهدف الطرفان تحقيق الفوز لمواصلة المغامرة، والعمل على بلوغ أبعد دور ممكن لمحاولة إهداء الأنصار لقب جديد في الخزائن. تتجه الأنظار عشية اليوم إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي سيحتضن قمة الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية، التي يحل فيها فريق شباب بلوزداد ضيفا ثقيلا على شبيبة القبائل، وعينه على مواصلة المشوار بغية بلوغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي، للعمل على تصحيح المسار ومعانقة اللقب التاسع في خزائن الفريق، الذي سيكون عنوانا لتحطيم الرقم القياسي الذي يتواجد بحوزته مناصفة مع كل من مولودية الجزائر واتحاد العاصمة ووفاق سطيف. يتنقل رفقاء المتألق محمد إسلام بلخير إلى تيزي وزو بمعنويات مرتفعة، بعدما عادوا إلى أجواء الانتصارات في آخر لقاء أمام ميدياما الغاني، الذين أطاحوا به بنتيجة (3 - 0) في لقاء الجولة السادسة والأخيرة من عمر دور المجموعات لرابطة الأبطال الأفريقية، التي غادرها أصحاب الزي الأحمر والأبيض مبكرا، بعد الهزيمة المدوية أمام يونغ أفريكانز التنزاني برباعية نظيفة في الجولة التي سبقتها، مضيعين بذلك أول أهداف الموسم الذين وضعوا في مقدمته بلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهم بالمنافسات القارية، خصوصا بعدما تمكنوا في السنوات الثلاث الأخيرة من تجاوز دور المجموعات لرابطة الأبطال بسهولة. يهدف أشبال المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا مباغثة شبيبة القبائل في عقر دارها لمواصلة المغامرة في كأس الجمهورية، التي قد ينقذ بها الفريق موسمه في حال تضييع هدف الاحتفاظ باللقب للمرة الخامسة على التوالي لصالح البطل الشتوي مولودية الجزائر، إذا واصل الأخير تصدره للرابطة المحترفة التي يفصلنا عن نهايتها 11 جولة كاملة. سيكون أبناء لعقيبة أمام مواجهة حاسمة لباقي مشوار الموسم الكروي (2023 - 2024)، حيث أن تأهل أصحاب اللونين الأحمر والأبيض على حساب الكناري للدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، سيعيد الثقة لرفقاء الحارس قندوز ويسمح لهم من إعادة ترتيب أوراقهم لمواصلة مشوار البطولة بقوة للدفاع على لقبهم، وأي تعثر جديد قد يدخل الفريق في دوامة، ويؤثر ذلك على باقي مشوار الموسم الذي قد ينهيه الفريق خاوي اليدين، بعدما توج الفريق بخمسة ألقاب في السنوات الخمسة الأخيرة. سيدخل المضيف فريق شبيبة القبائل مواجهة اليوم وكله عزم على ضمان التأهل إلى الدور ال 16 لكأس الجمهورية، لمحاولة إنقاذ الموسم الكروي الجاري الذي تعيش فيه الشبيبة على وقع نتائج متذبذبة منذ انطلاق الموسم، عصفت بمدربين من على رأس العارضة الفنية للفريق، يتعلق الأمر بكل من يوسف بوزيدي والبرتغالي روي آلمايدا. يبحث عز الدين آيت جودي المدرب الجديد الذي تم تنصيبه رسميا الأحد، بعد فسخ العقد نهائيا مع المدرب البرتغالي وطاقمه في صبيحة ذات اليوم، عن تحقيق ثاني فوز له منذ خلافته للبرتغالي على رأس العارضة الفنية مؤقتا، لمواصلة المغامرة في منافسات كأس الجمهورية بحثا عن بلوغ النهائي رقم 12 في تاريخ مشاركات الشبيبة، بالمنافسة الأكثر شعبية في الجزائر بكرة القدم. ضمان التأهل إلى الدور ال 16 سيكسب الشبيبة أكثر ثقة لباقي مشوار البطولة، التي يبحثون فيها ضمان البقاء مبكرا، وإنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة على الأقل للمشاركة في منافسة كأس الكاف الموسم المقبل، هم الذين يحتلون حاليا المركز السادس مؤقتا في الترتيب العام برصيد 27 نقطة، وبفارق أربعة نقاط عن الوصيف المؤقت نادي بارادو، قبل إجراء مواجهته المتأخرة عن الجولة ال 19 أمام اتحاد العاصمة. يعاني فريق شبيبة القبائل هذا الموسم من مشكل العقم الهجومي، حيث أن الفريق خلال المباريات الثلاثة الأخيرة لم يتمكن من الوصول الى شباك المنافسين إلا في مناسبة وحيدة أمام نجم مقرة، حيث سجل الفريق 17 هدفا في 18 مواجهة خاضها هذا الموسم في الرابطة المحترفة، بمعدل أقل من هدف في كل مواجهة وهي الإحصائية التي تعتبر جد ضئيلة في هذا المستوى، خصوصا أن رفقاء آدم رجم سيواجهون ثالث أقوى هجوم هذا الموسم في البطولة بناقص 3 مواجهات كاملة، وهو ما يلزم أصحاب اللونين الأخضر والأصفر التركيز أمام المرمى، وتجسيد كل الفرص لضمان الفوز والتأهل. يذكر أن الإحصائيات في تاريخ المواجهات بين الفريقين في منافسة كأس الجمهورية، في صالح شباب بلوزداد بخمسة انتصارات مقابل أربعة لشبيبة القبائل.
